أمام رئيس الدولة.. ثلاثة وزراء في حكومة الإمارات يؤدون اليمين الدستورية
سقوطها يزيد من عزلة أوكرانيا
لهذا تعتبر مدينة ماريوبول استراتيجية جدًا للجيش الروسي
-- إذا سقطت ماريوبول، سيسيطر الروس على 80 بالمائة من ساحل البحر الأسود في أوكرانيا
-- إنها في قلب طموحات الكرملين العسكرية لأربعة أسباب على الأقل
في جنوب شرق أوكرانيا، أصبحت ماريوبول، بسكانها البالغ عددهم 430.000 نسمة، أكثر المدن تعرضًا للقصف في البلاد منذ بداية الحرب. وقد قامت بي بي سي نيوز، بتحليل أربعة أسباب لاستهدافها من قبل الجيش الروسي حاليًا.
1 -إنشاء ممر استراتيجي بين شبه جزيرة القرم ودونباس
توجد ماريوبول على طريق الجيش الروسي الذي، قادما من شبه جزيرة القرم، يرغب في الوصول إلى منطقة دونباس. وتحاول القوات التقدم نحو شمال شرق أوكرانيا، ويبدو أن المدينة في طريقها للالتحاق بحلفاء الروس الانفصاليين. ويعتبر الجنرال ريتشارد بارونز، القائد الإنجليزي السابق، الاستيلاء على هذه المدينة أمرًا حيويًا من الناحية الاستراتيجية: “عندما يسقطها الروس، سيكون لديهم جسر بري بين روسيا وشبه جزيرة القرم، وسينظر إلى هذا على أنه نجاح استراتيجي كبير”. علاوة على ذلك، إذا سقطت ماريوبول، فسوف يسيطر الروس على 80 بالمائة من ساحل البحر الأسود في أوكرانيا، مما يساعد على عزل البلاد عن بقية العالم.
في هذه المدينة، كانت المقاومة الأوكرانية تلقائية جدا وفعالة للغاية منذ بداية الغزو، غير أن هذا دفع القوات الروسية إلى استخدام نسخة حديثة من تقنيات الحصار في العصور الوسطى: قطع الكهرباء والتدفئة والغذاء والإمدادات الطبية. ويتهم الكرملين أوكرانيا بالمسؤولية عن هذه الكارثة الإنسانية برفضها الاستسلام. إذا سقطت المدينة، سيتمكن 6 الاف جندي روسي تم حشدهم من تعزيز الجبهات الأخرى، مثل جبهة دونباس أو أوديسا أو دنيبرو.
2 -خنق الاقتصاد الأوكراني
ماريوبول هو ميناء في غاية الاهميّة يسمح بتصدير الذرة والفحم والصلب إلى الشرق الأوسط وما وراءه. ومنذ ضم شبه جزيرة القرم عام 2014، كانت المدينة في كمّاشة بين القوات الروسية في شبه الجزيرة والجمهوريات الانفصالية لوغانسك ودونيتسك.
3 -فرصة للدعاية الروسية
ماريوبول هي موطن لجزء من ميليشيا آزوف الأوكرانية التي تضم نشطاء اليمين المتطرف والنازيين الجدد في صفوفها. إنهم يشكلون جزءً صغيرًا من القوات القتالية الأوكرانية، لكنهم أداة دعاية جيدة لموسكو التي تريد إقناع جنودها بمحاربة الفاشية. إنها حجة أيديولوجية لتبرير إرسال الشباب إلى الجبهة.
4 -رهان لمعنويات الجانبين
سيسمح القبض على ماريوبول للكرملين بإظهار تقدم الغزو من خلال وسائل الإعلام الحكومية. وهناك أهمية تاريخية لفلاديمير بوتين في السيطرة على سواحل البحر الأسود الأوكرانية، التي كانت تابعة للإمبراطورية الروسية في القرن الثامن عشر. في المقابل، بالنسبة للأوكرانيين، لن يكون للهزيمة في ماريوبول تكلفة عسكرية واقتصادية فحسب: بل ستكون أيضًا نفسية، خاصة بالنسبة للمقاومة في بقية البلاد. ستكون أول مدينة استراتيجية كبيرة تُخسر في الحرب.
بالنسبة لريتشارد بارونز، “لم يتمكن الجيش الروسي من الدخول بدباباته، لذا دمّر كل شيء... وهذا ما يجب أن نتوقع رؤيته في مكان آخر».
-- إنها في قلب طموحات الكرملين العسكرية لأربعة أسباب على الأقل
في جنوب شرق أوكرانيا، أصبحت ماريوبول، بسكانها البالغ عددهم 430.000 نسمة، أكثر المدن تعرضًا للقصف في البلاد منذ بداية الحرب. وقد قامت بي بي سي نيوز، بتحليل أربعة أسباب لاستهدافها من قبل الجيش الروسي حاليًا.
1 -إنشاء ممر استراتيجي بين شبه جزيرة القرم ودونباس
توجد ماريوبول على طريق الجيش الروسي الذي، قادما من شبه جزيرة القرم، يرغب في الوصول إلى منطقة دونباس. وتحاول القوات التقدم نحو شمال شرق أوكرانيا، ويبدو أن المدينة في طريقها للالتحاق بحلفاء الروس الانفصاليين. ويعتبر الجنرال ريتشارد بارونز، القائد الإنجليزي السابق، الاستيلاء على هذه المدينة أمرًا حيويًا من الناحية الاستراتيجية: “عندما يسقطها الروس، سيكون لديهم جسر بري بين روسيا وشبه جزيرة القرم، وسينظر إلى هذا على أنه نجاح استراتيجي كبير”. علاوة على ذلك، إذا سقطت ماريوبول، فسوف يسيطر الروس على 80 بالمائة من ساحل البحر الأسود في أوكرانيا، مما يساعد على عزل البلاد عن بقية العالم.
في هذه المدينة، كانت المقاومة الأوكرانية تلقائية جدا وفعالة للغاية منذ بداية الغزو، غير أن هذا دفع القوات الروسية إلى استخدام نسخة حديثة من تقنيات الحصار في العصور الوسطى: قطع الكهرباء والتدفئة والغذاء والإمدادات الطبية. ويتهم الكرملين أوكرانيا بالمسؤولية عن هذه الكارثة الإنسانية برفضها الاستسلام. إذا سقطت المدينة، سيتمكن 6 الاف جندي روسي تم حشدهم من تعزيز الجبهات الأخرى، مثل جبهة دونباس أو أوديسا أو دنيبرو.
2 -خنق الاقتصاد الأوكراني
ماريوبول هو ميناء في غاية الاهميّة يسمح بتصدير الذرة والفحم والصلب إلى الشرق الأوسط وما وراءه. ومنذ ضم شبه جزيرة القرم عام 2014، كانت المدينة في كمّاشة بين القوات الروسية في شبه الجزيرة والجمهوريات الانفصالية لوغانسك ودونيتسك.
3 -فرصة للدعاية الروسية
ماريوبول هي موطن لجزء من ميليشيا آزوف الأوكرانية التي تضم نشطاء اليمين المتطرف والنازيين الجدد في صفوفها. إنهم يشكلون جزءً صغيرًا من القوات القتالية الأوكرانية، لكنهم أداة دعاية جيدة لموسكو التي تريد إقناع جنودها بمحاربة الفاشية. إنها حجة أيديولوجية لتبرير إرسال الشباب إلى الجبهة.
4 -رهان لمعنويات الجانبين
سيسمح القبض على ماريوبول للكرملين بإظهار تقدم الغزو من خلال وسائل الإعلام الحكومية. وهناك أهمية تاريخية لفلاديمير بوتين في السيطرة على سواحل البحر الأسود الأوكرانية، التي كانت تابعة للإمبراطورية الروسية في القرن الثامن عشر. في المقابل، بالنسبة للأوكرانيين، لن يكون للهزيمة في ماريوبول تكلفة عسكرية واقتصادية فحسب: بل ستكون أيضًا نفسية، خاصة بالنسبة للمقاومة في بقية البلاد. ستكون أول مدينة استراتيجية كبيرة تُخسر في الحرب.
بالنسبة لريتشارد بارونز، “لم يتمكن الجيش الروسي من الدخول بدباباته، لذا دمّر كل شيء... وهذا ما يجب أن نتوقع رؤيته في مكان آخر».