الهوية الرقمية تتيح 35 نوعا من المستندات الرقمية الموثوقة

ماجد المسمار لـ(وام): 7.2 مليون مستخدم للهوية الرقمية بالإمارات في 2023

ماجد المسمار لـ(وام): 7.2 مليون مستخدم للهوية الرقمية بالإمارات في 2023

• الهوية الرقمية أصدرت للمستخدمين 8.8 مليون مستند رقمي موثوق
• منصة التحقق الرقمي وفرت خدماتها لأكثر من 230 ألف مستند
• 41.6 مليون مشاهدة للبوابة الرسمية لحكومة الإمارات و27.3 مليون زيارة

أكد سعادة المهندس ماجد سلطان المسمار مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية أن الهوية الرقمية أحدثت نقلة نوعية في رحلة التحول الرقمي على المستوى الوطني وسهلت على المستخدمين الوصول إلى الخدمات دون الحاجة إلى تقديم أوراق أو التوقيع على مستندات. وقال في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” إن عدد المستخدمين للهوية الرقمية ازداد بشكل كبير من 4.6 مليون في 2022 إلى 7.2 مليون مستخدم في 2023 بارتفاع بنسبة 57%، مشيرا إلى أن هذه الأرقام قابلة للزيادة في 2024 خاصة مع ربط الهوية الرقمية مع مؤسسات القطاع الخاص وكذلك إمكانية تسجيل الزوار في الهوية الرقمية للحصول على الخدمات المتعلقة بهم.
وأشار إلى أن الهوية الرقمية تتيح 35 نوعا من المستندات الرقمية الموثوقة وأصدرت للمستخدمين ما يصل إلى 8.8 مليون مستند رقمي موثوق، لافتا إلى أن منصة التحقق الرقمي تتيح للمستخدم إمكانية التحقق من المستندات رقمياً والتأكد من موثوقيتها وقد وفرت المنصة خدمة التحقق الرقمي لأكثر من 230 ألف مستند وتتيح للمستخدم كذلك التحقق من مصدر وصلاحية المستند وتتيح للجهة الخدمة التحقق من صحة المستند.
وقال :”إن البوابة الرسمية لحكومة الإمارات U.ae بمثابة واجهة الحضور الرسمي لحكومة دولة الإمارات والمرجع الرئيس للمعلومات والخدمات الحكومية حيث واكبت العديد من المراحل وصولاً إلى ما هي عليه اليوم كمرجع لكل من يبحث عن المعلومات أو يشاء الحصول على أي خدمة من خدمات الحكومة من دولة الإمارات».
وأضاف “أنه مع إطلاق النسخة الجديدة من البوابة وتحقيق متطلبات الأمم المتحدة من توفير معلومات وإشراك المستخدمين في تصميم الخدمات ارتفع عدد مستخدمي البوابة من مليون ونصف المليون سنويا في عام 2017 حتى وصل إلى ما يقارب 17.5 مليون مستخدم في 2023. وارتفع عدد المشاهدات من 3.7 مليون إلى 41.6 مليون مشاهدة كما ارتفع عدد الزيارات من 2 مليون إلى 27.3 مليون زيارة.
وتابع :” في نقلة نوعية ضمن مسيرة البوابة الرسمية قامت الهيئة مؤخراً بتوظيف تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي عبر خدمة “اسألنا” أو (U-Ask). المتوفرة بعدة لغات وهي تقدم للمتعامل معلومات دقيقة عن كل الخدمات والسياسات التي يبحث عنها في البوابة. وتمثل هذه الخدمة مرحلة أولى ضمن مشروع متعدد المراحل لتوظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة وتحسين رحلة المتعاملين وزيادة سعادتهم”. وحول أهم التوجهات الجديدة لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية في سياق دورها الإستراتيجي كممكّن للتحول الرقمي في الدولة .. قال سعادة المهندس ماجد سلطان المسمار “ إننا نعمل وفق رؤية “نحن الإمارات 2031” التي تهدف إلى ترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” لمستقبل دولة الإمارات إلى واقع ملموس والعمل على تحقيقها بالتعاون بين كافة المؤسسات في دولة الإمارات، وصولا إلى تحقيق مئوية الإمارات 2071 ومبادئ الخمسين.
وأضاف أن المحور الأكثر اتصالاً بعملنا في تلك الرؤية هو المحور الرابع المتمثل في “المنظومة الأكثر ريادة وتفوقاً” والذي بنينا إستراتيجيتنا للتحول الرقمي على أساسه. يهدف هذا المحور إلى تعزيز الأداء الحكومي والتركيز على تقديم أفضل الخدمات الحكومية في العالم وتطوير أفضل نماذج عمل مرنة بهدف تحقيق النتائج والفاعلية. كما تركز الرؤية على تطوير البنية التحتية وفق أحدث الأساليب التكنولوجية، وتولي أهمية قصوى لتطوير البنية الرقمية. وتابع :” انسجاماً مع ذلك، نعمل على تعزيز البنية التحتية الرقمية بما يضمن بقاء دولة الإمارات في ريادة الركب من حيث التحول الرقمي. 
كما نعمل على تعزيز المرتكزات الأساسية للتحول الرقمي والتي يمكن اعتبارها الخدمات المشتركة المبنية على التكامل الحكومي. أهمية هذه الخدمات المشتركة تنبع من محورية المتعامل، حيث أن الحكومة تعمل في تناغم لتلبية توقعات المتعاملين استناداً لأحدث التقنيات والأساليب».
وحول الدور الذي لعبته التطبيقات في أول عملية انتخابية برلمانية رقمية في الدولة شهدناها خلال العام الماضي 2023 .. قال سعادة المهندس ماجد سلطان المسمار “ إن تجربة الإمارات في انتخابات 2023 تنسجم مع سعينا للوصول إلى المنظومة الأكثر ريادة وتفوقاً. وقد كانت تجربة ناجحة بالفعل، والأرقام تؤكد ذلك”.
وأضاف أن انتخابات 2023 كانت منسجمة مع مستوى التقدم الرقمي في دولة الإمارات وكلّفت الهيئة بهذه المهمة انسجاماً مع دورها كممكّن للتحول الرقمي وعملنا ضمن لجنة الأنظمة الذكية للتأكد من تجهيز البنية التحتية الرقمية لتسجيل المرشحين والتأكد من إتاحة منظومة التصويت الرقمي والتصويت عن بعد بدءاً من استضافة المنظومة في خوادم الشبكة الرقمية الاتحادية (FED NET) بما يشمله ذلك من تطبيق معايير الحماية والاستمرارية لضمان سلامة الانتخابات ونزاهتها.
وأشار إلى أن البنية التحتية الرقمية للمراكز الانتخابية والإعلامية نجحت في تأمين بيئة متكاملة تتضمن الأجهزة وشبكات الاتصال، مع الإشراف الفني على كافة المتطلبات التقنية. وجرى كل ذلك بالتعاون مع الشركاء في القطاع الحكومي وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وفي نهاية المطاف أنجزنا واحدة من التجارب الوطنية المشرقة التي سيُبنى عليها في المستقبل «.
وأوضح أن تجربة الانتخابات عبر قنوات رقمية حققت الرقمنة الشاملة بنسبة 100% ابتداء من تسجيل المستخدم عبر الهوية الرقمية، وانتهاء بالتصويت الفعلي. وبلغ مستوى الإقبال على التصويت عن بعد 92.69% وذلك من خلال الموقع الإلكتروني والتطبيق الذكي. وارتفعت نسبة المقترعين من خارج الدولة بنسبة 172% إذ بلغت عدد الحركات الواردة على تطبيق الهوية الرقمية ما يقارب 35 مليون حركة خلال فترة أسبوع مما يعني زيادة الثقة في التعامل مع الأنظمة الرقمية. وأشار إلى أن التجربة الانتخابية الرقمية شهدت خفضت الكلفة المالية والتشغيلية من خلال تقليل عدد المراكز إلى 24 مركزاً في دورة 2023 مقارنة بـ 39 مركزاً في انتخابات 2019. كما انخفض الزمن المستغرق في رحلة التصويت من ساعات إلى أقل من دقيقة.. مضيفا أن انتخابات 2023 تمثل أو تجربة انتخابية رقمية بالكامل على مستوى العالم حيث تم استخدام القنوات الرقمية بشكل كامل في التسجيل والانتخاب والمراقبة. وما كان لهذه التجربة أن تنجح لولا أسلوب الحياة الرقمي الذي تمتاز به الدولة، حيث يبلغ مستوى استخدام الإنترنت 99% وهو من النسب الأعلى في العالم.