متمردو كولومبيا يعلقون هجماتهم خلال «كوب 16»

متمردو كولومبيا يعلقون هجماتهم خلال «كوب 16»


أعلنت مجموعة متمردة في كولومبيا أنها ستعلّق هجماتها خلال استضافة مدينة كالي في البلاد مؤتمر التنوع البيئي «كوب 16» للأمم المتحدة.
وقالت «هيئة الأركان العامة المركزية» «استادو مايور سنترال» التي تتألف من منشقين عن حركة فارك التي وقعت اتفاق سلام عام 2016، في بيان إنها «أصدرت قرارا بتعليق العمليات العسكرية الهجومية ضد القوات العامة في مدينة كالي في الفترة ما بين 11 تشرين الأول-أكتوبر و6 تشرين الثاني-نوفمبر».

ويعقد المؤتمر من 21 تشرين الأول-أكتوبر إلى 1 تشرين الثاني-نوفمبر. وكانت «هيئة الأركان العامة المركزية» قد صعّدت هجماتها في البلدات المحيطة بكالي في الأشهر الأخيرة، حيث وقعت موجة تفجيرات وإطلاق نار أحرجت موقف السلطات. وفي تموز/يوليو، حذرت الهيئة مؤتمر الأطراف كوب 16 لاتفاقية التنوع البيئي من أن «الاجتماع سيفشل حتى لو حشدوا قوات من الغرينغو (الأجانب) في المدينة».

ويأمل الحدث في جذب نحو 12 ألف مندوب ومشارك فضلا عن رؤساء دول، إلى واحدة من أكثر دول العالم تنوعا بيئيا. وقال مدير أمن القمة الجنرال ويليام كاستانو مؤخرا إن أكثر من 10 آلاف عسكري مدعومين من الإنتربول واليوروبول وأميريبول يعملون على «خطة الطائر الطنان» للتعاون الاستخباراتي والدفاعي. وأضاف أن الهدف هو «الحد من محاولات المجرمين للتأثير على الأمن في مؤتمر الأطراف». وكالي هي عاصمة مقاطعة فالي ديل كوكا الجنوبية الغربية، معقل المتمردين والمنطقة الرئيسية لزراعة الكوكا في كولومبيا، أكبر منتج للكوكايين في العالم. 

وكان منح كولومبيا استضافة مؤتمر كوب 16 للتنوع البيئي بمثابة انتصار كبيرة لغوستافو بيترو، أول رئيس يساري لكولومبيا خاض حملته الانتخابية على أساس برنامج طموح للحفاظ على البيئة ومكافحة التغير المناخي. ورأى بيترو أن مساعيه لتحقيق «السلام الشامل» في دولة تكافح للخروج من عقود من النزاعات المسلحة قد تعثرت بعد مفاوضات معقدة مع مجموعة متنوعة من الجماعات المسلحة. وانقسمت «هيئة الأركان العامة المركزية» مؤخرا بين مؤيدين لجهود بيترو من أجل السلام ومعارضين بزعامة إيفان مورديسكو الذي يقود قوة من نحو ألفي مسلح. وتتهم جماعات حقوق الإنسان متمردي كولومبيا باستغلال العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار لتوسيع نفوذها من خلال السيطرة على مزيد من المناطق وتجنيد أعضاء جدد.