منصور بن زايد: المتحف يعكس رؤية الإمارات نحو تعزيز الثقافة والسلام والتعايش
استقطبت 5039 طالباً خلال 8 مواسم
مدرسة محمد بن زايد للصقارة تستعد لانطلاق الموسم التاسع
تُشارك مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء في فعاليات النسخة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024 لغاية 8 سبتمبر الجاري، كإحدى أبرز مشاريع نادي صقّاري الإمارات، مُعلنة عن رحلة لا تُنسى وتجربة تعليمية فريدة في موسمها التدريبي التاسع الذي بات على الأبواب.
وبدأت المدرسة خلال فترة الصيف استعداداتها لموسم المقناص الجديد، حيث باشرت بتسجيل الراغبين في التسجيل بينما لا تزال الفرصة مُتاحة لاستقطاب المزيد من الطلبة للمُشاركة في دروس وورش الفصل الدراسي التفاعلي وتجربة التدريب العملي على الصقارة، بدءاً من إطلاق الصقور في البرية وحتى اكتشاف الصحراء وصناعة القهوة التقليدية.
ويشمل الموسم التاسع لمدرسة محمد بن زايد للصقارة، في رماح ومنتجع تلال بمنطقة العين، دروساً نظرية عن الصقور والطرائد والصيد المُستدام بالصقور، جلسات عملية للصقارة وفراسة الصحراء، أنشطة مثيرة للزوار والسياح، وزيارات تعليمية للمدارس.
وشهدت المدرسة منذ تأسيسها في عام 2016 إقبالاً واسعاً على تعلّم فن الصقارة العربية وتقاليد العيش في الصحراء، إذ استطاعت أن تستقطب لغاية اليوم خلال ثمانية مواسم 5039 طالباً من الجنسين، منهم 2977 من الذكور، و 2062 من الإناث، فضلاً عن تنظيم برامج خاصة جاذبة للسياح، ولكبار الشخصيات من ضيوف أبوظبي ودولة الإمارات، حيث غدت المدرسة اليوم وجهة تعليمية وثقافية وسياحية رئيسة في المنطقة.
وأكد معالي ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات رئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF)، أنّ المدرسة تهدف إلى زيادة الوعي بقيمة الصقارة كتراث إنساني، وغرس المبادئ والممارسات الصحيحة لهذا التراث العربي الأصيل في النشء. وهي تُشكّل جزءاً من الجهود المبذولة لتعميق التواصل بين الحاضر والماضي، وإحياء إنجازات الصقار الرائد على مستوى العالم، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ونهجه الأصيل في المحافظة على رياضة الصقارة وتوريثها لأجيال المستقبل.
وشارك خلال الموسم الثامن للمدرسة، طلاب من 32 مدرسة عاشوا تجربة مذهلة من برنامج "اختبر التراث الإماراتي" بالتعاون مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، حيث حصلوا على خبرات وتجارب وذكريات لا تُنسى. يُذكر أنّ مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء استضافت في يناير الماضي فعاليات مخيم الصقارة الإماراتي-الياباني المُشترك، والذي أقيم بدعم من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقّاري الإمارات، وذلك في إطار تنفيذ الاتفاقية التي وقّعها النادي مع مؤسسة "إينبيكس-جودكو" اليابانية بهدف تعزيز ودعم برامج الصداقة والتبادل الطلابي والتعاون الثقافي القائم بين الصقّارين الإماراتيين واليابانيين.
وتُنظّم المدرسة دورات تمهيدية تُناسب جميع الأعمار ومختلف القدرات، زيارات وأنشطة ترفيهية للزوار والسياح وضيوف الإمارات، برامج تعليمية شاملة لطلبة المدارس والجهات الرسمية والخاصة، ودورات عائلية حول تجربة العيش في البيئة الصحراوية وممارسة الصقارة والضيافة العربية التقليدية.
وتُقدّم باقة من البرامج التعليمية المميزة منها: دروس نظرية في تربية الصقور (أنواعها، وتشريحها، طرائدها، مبادئ الصقارة وأخلاقياتها)، كيفية الحفاظ على الصقور (أسس التعامل معها، وكيفية استدامتها)، الدروس العملية للصقارة (التعامل مع الصقور، تدريبها وتربيتها ورعايتها، والحفاظ عليها)، فراسة الصحراء (الآداب والسنع والأخلاقيات الواجب اتباعها)، والتعرّف على أهمية طائر الحبارى في الصقارة العربية.
يُذكر أنّ تصميم مدرسة محمد بن زايد لتعليم الصقارة وفراسة الصحراء، قد استوحي من تصميم قصر العين المبهر حيث نشأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع والده المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه. ويُحاكي التصميم الخارجي للمدرسة جدران وأبواب منزل الطفولة.