مركز المورد العربي لدراسة الفن في جامعة نيويورك أبوظبي ينظم مؤتمراً حول أهمية الأرشيفات في تحفيز الاستكشاف
أعلن مركز المورد العربي لدراسة الفن في جامعة نيويورك أبوظبي عن تنظيم مؤتمر بعنوان الأرشيف المتشعّب: البحوث والمنهجيات والممارسات، يومي 19 و20 أبريل الجاري. ويستعرض المؤتمر الدور الهام للأرشيفات بوصفها محفزاً للاستكشاف بما يتجاوز دورها التقليدي كأدوات مساعدة للباحثين. وتُتاح فرصة المشاركة في المؤتمر لجميع الراغبين بالحضور، كما يشهد مشاركة مجموعة مميزة من الخبراء، بمن فيهم المؤرخ وأمين الأرشيف الدكتور عماد أبو غازي، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للثقافة بمصر ووزير الثقافة المصري السابق.
ويناقش المؤتمر التحديات العملية والمفاهيمية المرتبطة بمختلف جوانب العمل الأرشيفي في القرن الحادي والعشرين، ولا سيما الأعمال الأرشيفية ذات الطابع العالمي والمتعلقة بتاريخ الفن العربي. ويسلط المؤتمر الضوء على فائدة الأرشيفات في مجالات التعليم والبحث وترسيخ الذاكرة الجمعية، كما يناقش الفرص والتحديات المرتبطة بالبيئات الرقمية التي تشهد انتشاراً واسعاً في الوقت الراهن.
ويستضيف المؤتمر جلسات حوارية تشمل مجموعة من المواضيع المتنوعة، بما فيها منهجيات هيكلة الأرشيفات وملكيتها، وتُصوّر ملامح المستقبل من خلال إحياء الماضي، والممارسات المؤسسية في الأرشفة: أفكار في الاستخدام والوصول والديمومة. وتشهد هذه الجلسات مشاركة زاهية رحماني، مديرة البرنامج البحثي حول تاريخ الفن والعولمة في المعهد الوطني لتاريخ الفن بباريس؛ ودانييل لوي، أمين المجموعات العربية في المكتبة البريطانية؛ وميجيل دي باكا، المسؤول الأول عن البرامج العالمية في مؤسسة جيتي، الذين سيتحدثون عن دور تحليل الأرشيفات في استكشاف اهتمامات جديدة وتحفيز طرق جديدة للتفاعل مع التاريخ.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت سلوى المقدادي، مديرة مركز المورد العربي لدراسة الفن في جامعة نيويورك أبوظبي، والمشاركة في تنظيم المؤتمر: "يهدف المؤتمر إلى إحداث نقلة نوعية في مفهوم الأرشيفات وتحويلها من محفوظات جامدة إلى أدوات حيوية تتيح للجميع التفاعل مع التاريخ والمشاركة في رسم ملامح المستقبل. ويسهم المؤتمر في ترسيخ مكانة مركز المورد العربي لدراسة الفن بوصفه مصدراً رئيسياً للأكاديميين والباحثين المستقلين والمؤسسات التعليمية والفنية".
إن مركز المورد العربي لدراسة الفن هو مركز أبحاث وأرشيف مخصص لمجال الدراسات متعددة التخصصات حول الفنون البصرية في العالم العربي، ويسعى إلى أن يكون مصدراً رئيسياً للأكاديميين والباحثين المستقلين والمؤسسات التعليمية والفنية، وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة التي تشمل الزمالات والمشاريع البحثية والمؤتمرات والندوات، فضلاً عن أرشيفه الرقمي الفريد من نوعه. كما أن مركز المورد هو جزء من معهد أبحاث جامعة نيويورك أبوظبي، ويعمل بالتعاون مع أعضاء هيئة التدريس في أقسام الآداب والإنسانيات والعلوم الاجتماعية بالجامعة.