تعرض تشكيلة واسعة من الأعمال الإبداعية والفنية على مدار أكتوبر المقبل
معارض بينالي دبي للخط.. روائع تعكس مضامين الثقافات وجماليات الفنون
أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” انتهاء الاستعدادات، وبدء العد التنازلي لانطلاق النسخة الافتتاحية لـ “بينالي دبي للخط” التي تنطلق فعالياتها مطلع أكتوبر المقبل، وتهدف إلى إبراز أهمية فنون الخط باعتباره أداة تعبيرية وجمالية تعكس مضمون الثقافات الأخرى، حيث يأتي ذلك ضمن التزامات الهيئة بدعم المشهد الإبداعي في دبي، وخلق منصات مبتكرة لتمكين أصحاب المواهب وتحفيزهم على عرض أعمالهم الفنية المستلهمة من فنون الخط المختلفة، وهو ما يصب في إطار رؤية دبي الثقافية الهادفة إلى ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
وسيتضمن برنامج البينالي الذي يمتد على مدار شهر أكتوبر، ويقام بمشاركة ودعم أكثر من 200 فنان ومبدع محلي وعالمي، تنظيم نحو 16 معرضاً وتفعيل أكثر من 30 موقعاً حول دبي، ستعرض تشكيلة واسعة من الأعمال الفنية المستلهمة من فنون الخط، كما تبرز حيوية ودقة الخطوط التقليدية والمعاصرة والخط الطباعي المكتوبة بأكثر من 8 لغات.
وفي هذا السياق، كشفت الهيئة عن مضمون بعض معارض “البينالي” التي ستقام في عدد من مواقع دبي التراثية والثقافية، وعلى رأسها “معرض دبي الدولي للخط العربي” الذي يستضيفه متحف الاتحاد، ويركز عبر أكثر من 90 عملاً فنياً على الخط العربي كلغة بصرية بأبعادها المختلفة، حيث تعكس القطع التي تحمل بصمات أكثر من 50 فناناً التوجهات الحديثة في فن الخط من خلال إبراز روائع الخط العربي التقليدي والزخرفة، والقيمة الجمالية للكلمة المرئية، فيما يحتفي المعرض الذي سيقام في حي دبي للتصميم، بلغة الفنون بوصفها جسراً للتواصل والتقاء الثقافات، حيث يمنح زواره نظرة خاصة على تنوع الخطوط من الثقافات المختلفة، وذلك من خلال أكثر من 100 عمل إبداعي إلى جانب قطع فنية أخرى مستلهمة من الخط تجسد أفكار الفنانين وأساليبهم المبتكرة، بينما تجسد أعمال المعرض الذي يستضيفه غاليري “ايه دبليو سي» (AWC) الواقع في “غيت أفنيو”، روائع الفنون المعاصرة وتبرز قدرة الحروف على التفاعل مع الأشكال والألوان.
في المقابل، يضيء المعرض الذي سيقام في متحف الشندغة على اهتمام الإمارات بتاريخ فن الخط، وذلك من خلال 25 عملاً بالإضافة إلى تشكيلة من المخطوطات والوثائق التي تستعيد بدايات الخط والكتابات العربية في الإمارات، كما يستعرض المعرض أيضاً تأثير الخطوط العربية في الفن الإماراتي المعاصر، فيما يقدم المعرض الذي يحتضنه مركز الجليلة لثقافة الطفل، ما يقارب 30 عملاً فنياً تبين قدرة الخط على الاندماج والتفاعل مع وسائط ومواد وخامات مختلفة، كالخزف والأنسجة، والخشب والأحجار، والجلد والزجاج والأكريليك والحديد، وغيرها.
من جهة أخرى، يقدم المعرض الذي سيقام في “فاوندري” الفنون البصرية كعنصر أساسي في “بينالي دبي للخط”، حيث تجسد أعماله رحلة تبدأ من التواصل الذاتي وتنتهي بالتواصل الروحاني، وتمر عبر مجموعة قطع فنية مستلهمة من طرق التواصل المستخدمة في ظل غياب الكلمة المكتوبة. ويتضمن المعرض الذي تستضيفه ندوة الثقافة والعلوم – الممزر، 30 لوحة فنية تضيء على ما يتمتع به الخطاطون المشاركون من قدرات إبداعية في ضبط التكوينات وربط الحروف باستخدام الخطوط العربية الكلاسيكية، إلى جانب تفاعلهم مع فنون الزخرفة وخاماتها وألوانها المبتكرة،
في حين يضيء المعرض الذي سيقام في مكتبة الصفا للفنون والتصميم، على فنون تصميم الأزياء والمجوهرات المستلهمة من الخط، ويستعرض من خلال 40 قطعة إبداعية كيفية استخدام الخط وجمالياته كوسيلة مُلهمة للتعبير عن الهوية الشخصية والمجتمعية.
يذكر أن النسخة الافتتاحية لـ “بينالي دبي للخط” تقام بدعم رئيسي من “مجموعة الرستماني”، وبدعم من “صندوق الوطن”، وبالشراكة مع مجموعة من الشركاء والمؤسسات الفاعلة في المشهد الثقافي المحلي، وتضم: حي دبي للتصميم، وندوة الثقافة والعلوم، ومكتبة محمد بن راشد، ومدينة إكسبو دبي، و”جيت أفينيو” في مركز دبي المالي العالمي، ومؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، ومركز جمعة الماجد، ودائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، والمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وبلدية دبي، والسركال أفنيو، وآرت دبي، ومتحف المرأة، وتشكيل، وفن جميل، وغاليري مطر بن لاحج، ومعرض بوكارا، وفاوندري، وخولة آرت غاليري، وغاليري فيريتّي، وإيفي غاليري، وشركة بدو- BEDU، وغاليري AWC، ومكتبة حب-Hobb، وأوبرا غاليري، ومعرض موندوار، واستوديو ذا جام جار، واستوديو ميداف، ومرزام، ومعرض كلمات، وسلي كافيه-Slay Café، وفريم كافيه-Frame Café، و 3IXAM.