اختيار نجل ديبي رئيسا مؤقتا وتشكيل مجلس عسكري بقيادته
مقتل رئيس تشاد متأثرا بإصابته على جبهة القتال
قال الجيش التشادي أمس الثلاثاء إن الرئيس إدريس ديبي، الذي حكم البلاد لأكثر من 30 عاما، لقي حتفه أثناء تفقده للقوات على جبهة القتال مع المتمردين الشماليين.
وقال المتحدث باسم الجيش عظيم برمينداو أجونا في بث تلفزيوني إن مجلسا انتقاليا يضم مجموعة من كبار ضباط الجيش اختار الجنرال محمد كاكا، ابن ديبي، رئيسا مؤقتا للبلاد.
أفاد الجيش بمقتل الرئيس إدريس ديبي، متأثرا بإصابته خلال معارك كان يشارك فيها على الجبهة.
وجاء مقتل ديبي غداة إعلان فوزه بولاية رئاسية سادسة.
وكان ديبي قد أطلق في مارس الماضي، حملته الانتخابية للفوز بولاية رئاسية سادسة، داعيا إلى توحيد الصفوف بعد حظر احتجاجات معارضة وتفريقها.
وأعلن الجيش التشادي الحداد في البلاد على وفاة ديبي، هذا إلى جانب إغلاق الحدود البرية للبلاد.
وأكد الجيش عزمه الاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وصفها بأنها ستكون "شفافة".
وقال المتحدث باسم الجيش، الجنرال عزم برماندوا أغونا، في بيان تلي عبر التلفزيون التشادي، إن "رئيس الجمهورية إدريس ديبي إيتنو لفظ أنفاسه الأخيرة مدافعا عن وحدة وسلامة الأراضي في ساحة المعركة"، مضيفا "نعلن ببالغ الأسى للشعب التشادي نبأ وفاة ماريشال تشاد في الثلاثاء 20 أبريل 2021".
وأعلن الجيش التشادي، الثلاثاء، 3 قرارات عاجلة، بعد دقائق من الإعلان عن وفاة رئيس البلاد إدريس ديبي، متأثرا بإصابته خلال معارك كان يشارك فيها على الجبهة.
وقال الجيش التشادي الذي أعلن الحداد بالبلاد في بيان، إن مجلسا عسكريا انتقاليا سيتم تشكيله بقيادة نجل الرئيس الراحل، حيث سيعمل على إدارة شؤون البلاد.
كذلك أعلن الجيش إغلاق الحدود البرية بعد مقتل الرئيس، والاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وصفها بأنها ستكون "شفافة".
وقالت جماعة متمردة تشادية تتقدم جنوبا قادمة من ليبيا إنها ترفض عملية انتقالية يقودها مجلس عسكري بزعامة نجل الرئيس إدريس ديبي، الذي لقي حتفه الاثنين، وتعهدت بالزحف صوب العاصمة نجامينا.
وشددت باريس على أهمية الانتقال السلمي للسلطة في تشاد حليفتها في منطقة الساحل بعد وفاة الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو الذي وصفته بأنه صديق شجاع على ما أعلن قصر الإليزيه الثلاثاء.
وتابع الإليزيه في رسالة التعزية أن باريس تعرب عن تمسكها الثابت باستقرار تشاد ووحدة أراضيها.
وأضاف بيان الإليزيه أن فرنسا تتقدم بالتعازي إلى عائلة الرئيس ديبي والشعب التشادي برمته. فقد فقدت تشاد رئيسا جهد دونما هوادة من اجل أمن البلاد واستقرار المنطقة على مدى ثلاثين عاما. لقد فقدت فرنسا صديقا شجاعا.
وتابع البيان أن فرنسا "تشدد على أهمية أن تتم المرحلة الانتقالية في ظروف سلمية وبروح من الحوار مع كل الأطراف السياسيين والمجتمع المدني والسماح بالعودة السريعة إلى حوكمة تشمل الجميع وتعتمد على المؤسسات المدنية".