أمام رئيس الدولة وبحضور محمد بن راشد .. حمدان بن محمد والوزراء الجدد يؤدون اليمين الدستورية
مكتبة .. وجهة تثقيفية وتعليمية للأطفال خلال عطلة الصيف
مشيرة إلى أن التركيز على وصفات الطعام من مختلف الثقافات هو أحد الموضوعات الثرية التي يمكن للمشاركين التماهي معها وخاصة أن دولة الإمارات هي ساحة للتلاقي الحضاري والتفاعل الثقافي. وتعكس وصفات الطعام والأطباق روح الثقافات وهويتها إذ تحمل في خطواتها عبق الشعوب وتقاليدها، وهذا ما حرصت “مكتبة” على الاستفادة منه في توظيف منهجيات التعليم التفاعلي، حيث تنظم خلال مخيمها الصيفي “نكهات من حول العالم” مجموعة من الجلسات القرائية التفاعلية حول حضارات العالم المختلفة لسرد قصص الشعوب الفولكلورية والحكايات عن الوصفات المختلفة وطريقة ابتكارها وارتباطها بالموروث الثقافي، مثل التعرف على عادات تحضير الشاي وتقديمه حول العالم وما يمثله لهذه الشعوب باختلافاتها، ومن ثم انتقاء أبرز الأطباق المستلهمة من هذه الدول وتحضيرها مع المشاركين في المخيم، ليمتزج اكتشاف الثقافات مع النكهات، ويرسخ المعرفة من خلال النشاطات الترفيهية المرافقة، الأمر الذي ينمي مواهب الطهي لدى الأطفال ويعزز معرفتهم حول حضارات العالم. ومع كل طبق يعده رواد المخيم الصيفي، ستقدم الجلسة القرائية جرعة هامة من المعرفة حول الثقافة المرتبطة به، مثل الجواكامولي من المكسيك، والسوشي والماتشا من اليابان، وشاي ما بعد الظهيرة وفطيرة التفاح من المملكة المتحدة، والسابليه المحشي بالمربى من فرنسا، وبسكويت رقائق الشكولاته الشهي من الولايات المتحدة الأمريكية، وطبق الحمص التقليدي من لبنان، ومن ثقافة إيطاليا، سيعد المشاركون طبق الجنوتشي بالبطاطا، كما سيتعلمون طريقة تحضير البيتزا مع الطاهية الشابة شيخة العامري.
وقالت فاطمة التميمي: “حرصنا أن يكون للثقافة والتراث الوطني الإماراتي حضور فاعل ضمن فعاليات المخيم الصيفي، حيث سيبحر الأطفال في موروث دولة الإمارات الثقافي بما يتضمنه من حكايات شعبية وفلكلورية شيقة، في الوقت الذي يعدون به طبق اللقيمات التقليدي مع دبس التمر وطبق الثريد والفوالة. نريد لكل طفل مشارك في مخيم “مكتبة” الصيفي أن يكون فخوراً بهويته الإماراتية ومعتزاً بتراثه الوطني، وأن يكون في الوقت ذاته منفتحاً على الثقافات من حوله بما يعكس الشخصية والقيم الإماراتية الأصيلة.” وضمنت “مكتبة” في برنامج مخيمها الصيفي فعاليات تطور قدرات الأطفال القرائية وتنمي حس المعرفة والاستكشاف لديهم ، مثل فعالية “تراثنا وهويتنا” و”أستطيع القراءة” و”المكتشف الصغير” ، وورشة “عاداتنا الصحية” وورشة خاصة عن الحروف العربية وتاريخها وأيضاً عن المسرح.