منشورات القاسمي تقدّم رواية الشيخ الدكتور سلطان القاسمي الجريئة باللغة اليونانيّة
في إطار رؤيتها الهادفة للوصول إلى القراء على اختلاف لغاتهم، في شتى أنحاء العالم، وسعيًا نحو تبصيرهم بمحتوى الأعمال العلميّة والتاريخيّة والأدبيّة والروائيّة والمسرحيّة لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وترجمة أعمال سموّه إلى اللغات الأجنبيّة، انتهت «منشورات القاسمي»، من ترجمة رواية «الجريئة»، لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي إلى اللغة اليونانيّة العريقة، والتي قام بترجمتها الأستاذة فاسيليكي فيليسكورا ، وقام بمراجعتها الدكتورة إليني بابيليا والدكتور أحمد علي .
" والجريئة " هي من الأعمال الروائيّة ذات الطابع التاريخي والتي تغوص عميقًا في أحداث الماضي لتستجلي الحقائق والعبر والدروس في مواجهة التزييف، وتدور أحداث الرواية حول قصة بطلتها ماري بتي الملقبة بالجريئة وعلاقتها بالبعثة الدبلوماسية الفرنسية إلى بلاد فارس عام 1702م، ولعل الملاحظة المهمة في هذا السرد هو تلك الكلمة التي وصف بها صاحب السموّ حاكم الشارقة، أحداث الرواية بقوله: «هي رواية حقيقيّة موثّقة، توثيقًا محكمًا » .
تبدأ أحداث الرواية عندما يرغب ملك فارس بإقامة حلف مع فرنسا لاحتلال مسقط بمساعدة الفرنسيين، حيث كان العمانيون يسيطرون على جميع البحار المحيطة بفارس، وأراد ملك فرنسا إنشاء تجارة في بلاد فارس أسوة بالإنجليز والهولنديين، فأمر بإرسال بعثة فرنسية إلى فارس، وتم اختيار السيد “جين- بابتيست فابر”، وهو تاجر من مرسيليا كان يقيم في إسطنبول، رئيسًا للبعثة ليكون سفيرًا لفرنسا لدى الملك الفارسي شاه سلطان حسين.
تم الإعداد للبعثة وكانت احتياجاتها كثيرة، فاضطر السيد “فابر” إلى أن يلجأ إلى “ماري بِتي”، وهي سيدة شابة كان قد تعرف عليها أثناء إقامته في باريس، وتعيش مع أمها التي تدير صالة للقمار، طالبًا منها مبلغًا كبيرًا من المال على أن يعيده إليها حين استلام راتبه. ولكن السفير “فابر” لم يرد المال إلى “ماري بِتي”، فاضطرت لملاحقته من مكان لآخر مؤمّلة استعادة أموالها.
توجهت البعثة إلى أصفهان، عاصمة الدولة الفارسية، مرورًا بالأراضي التركية، ولكنها صادفت الكثير من العقبات والمشاكل، وانتهت بالفشل، بينما واجهت “ماري بِتي” أحكامًا بالسجن والمحاكمة.
ورواية الجريئة بما حوته من أحداث حقيقيّة، ومشاهد واقعيّة، تهدف إلى تسليط الضوء على الفترة الزمنيّة التي دارت فيها أحداث القصة، وتنشد التوصل إلى العديد من الحقائق في ذلك الوقت ومنها العلاقة بين ما ورد فيها ومساعدة فرنسا لبلاد فارس في احتلال مسقط، بالتالي فإن الرواية تضعنا أمام سرد يتعمق في التاريخ ويبحث عن حقائقه التي ربما تكون قد تعرضت للتشويه.