خلال جلسة استضافتها جامعة ليوا وشهدت مشاركة طلابية واسعة
مهرجان العين للكتاب 2025 يعزّز الوعي بأهمية ثقافة التطوّع
في مشهدٍ يعكس أهمية التطوّع باعتباره ثقافة مجتمعية في دولة الإمارات، عقد مهرجان العين للكتاب 2025، الذي ينظّمه مركز أبوظبي للغة العربية، حتى 30 نوفمبر الجاري، جلسة سلّطت الضوء على أهمية التطوّع والعمل المجتمعي، واحتضنتها جامعة ليوا- فرع العين.
وتفاعل الطلبة المشاركون في الجلسة التي أدارها محمد خلفان الظاهري، مدير الشؤون الإستراتيجية في هيئة المساهمات المجتمعية، وقدّموا سلسلة مشاركات مثمرة تناولت أثر المبادرات النوعية، ودورها في تعزيز ثقافة التطوّع؛ إذ تبادل المشاركون أفكاراً حول فوائد التطوع، وأغنوا النقاش بالكثير من المشاعر الإيجابية، مؤكدين أن التطوع قوة دافعة لتعزيز السلوك الإيجابي بين الأجيال الجديدة. وخلال الجلسة، شدد الظاهري على أهمية التطوع والعمل الجماعي لما له من فوائد مجتمعية تسهم في فتح الآفاق نحو المزيد التطور، والازدهار، موضحاً أن ثقافة العطاء تعكس الوعي المجتمعي، خاصة وأن العام 2025 عام المجتمع، ما يدلّ على التزام دولة الإمارات بتعزيز روح التعاون، والتلاحم بين جميع أفراد المجتمع. كما أشار إلى دور الهيئة وجهودها في بناء بيئة تطوعية مستدامة، لافتاً إلى ضرورة أن تنخرط جميع الجهات والمؤسسات الحيوية في الدولة في تطبيق المبادرات المجتمعية ذات الأثر المستدام. وشهدت الجلسة استعراضاً لمواد مرئية تناولت الفئات المستهدفة بالعمل التطوعي، وطرق التمويل المتاحة والمبادرات التي تقدمها هيئة المساهمات المجتمعية، والتي تشمل الأطفال، والشباب، وكبار المواطنين، وأصحاب الهمم. كما سلطت الضوء على برنامج "رحلة أجيال"، الذي يربط بين كبار المواطنين والشباب من خلال فعاليات تعزز القيم الإماراتية الأصيلة. وكان لافتاً استقطاب البرنامج أكثر من 1500 مشارك من مختلف الفئات، ما يدل على نجاحه في بناء روابط إنسانية قوية. وفي ختام الجلسة، تم توضيح الدور الكبير الذي تلعبه المؤسسات التعليمية في نشر ثقافة التطوع، ودور مركز أبوظبي للغة العربية من خلال تنظيم مهرجان العين للكتاب في تعزيز القيم الإنسانية. لتترك الجلسة ذكرى طيّبة في نفوس المشاركين، تدعوهم جميعاً للعمل من أجل تحقيق رؤية الإمارات لعام 2025، ولعب دوراً فاعلاً في إيجاد مجتمع متماسك يعزز قيم التعاون والمسؤولية.