مهرجان بيروت ترنّم.. صلاة بوجه الحرب
ستكون الدورة السادسة عشرة لمهرجان" بيروت ترنّم" التي تنطلق في بيروت أواخر الشهر الجاري، بموسيقاها الكلاسيكية وتراتيلها الدينية التي تحتضنها كنائس العاصمة الاثرية وساحات أسواقها، بمثابة "صلاة للبنان والعالم"، على ما وصفها المنظّمون السبت، وسط وضع عسكري متفجّر عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية واستمرار الحرب في غزة.
وسألت مؤسسة المهرجان ورئيسته ميشلين أبي سمرا في مؤتمر صحفي لإطلاق برنامجه الغنيّ في نادي اليخوت في العاصمة اللبنانية "ماذا لو لم ترنّم بيروت وأهلُنا في الجنوب الحبيب يتعرضون لأهوال الحرب؟"، إذ تتصاعد حدّة تبادل القصف في جنوب لبنان بين إسرائيل وحزب الله بالتزامن مع تَواصل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
وتوقفت أبي سمرا عند الصعوبات التي واجهت إدارة المهرجان في تنظيم النسخة السادسة عشرة وإطلاقها "في ظل ما نشهده من وحشية وقتل ودمار وعنف". وقال المدير الفني للمهرجان توفيق معتوق لوكالة فرانس برس إن أنشطة هذه الدورة تساهم في إعطاء "أمل أكبر في هذا الوقت الصعب".
وأضاف "ترنيمنا وموسيقانا هذه السنة صلاة للبنان ولكل العالم".
ويمتدّ المهرجان من 30 تشرين الثاني-نوفمبر إلى 23 كانول الأول-ديسمبر، وتقام حفلاته في كنائس وسط العاصمة الأثرية وفي ساحات أسواقها شبه المهجورة بفعل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية غير المسبوقة التي يشهدها لبنان منذ 2019.
وإذ أبرزَ معتوق أن نسخة هذه السنة "تميزّها إرادة المنظمين" وتمسكّهم بالمضيّ فيها "رغم كل التغييرات التي كانت تستجد لحظة بلحظة نتيجة الوضع"، أشارت أبي سمرا إلى أن البرنامج الذي وصفته بأنه "بمثابة نقطة ضوء في عتمة الوضع" الراهن، يبقى "قابلاً للتعديل" بحسب الظروف.