مساحات إبداعية واسعة تقدمها هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” لعشاق “أبو الفنون”، عبر النسخة الثالثة من مهرجان دبي للمسرح المدرسي الذي تنطلق فعالياته اليوم الإثنين الموافق 8 مايو الجاري على مسرح مكتبة محمد بن راشد، ويشارك فيها 10 مدارس في دبي، حيث يُمثل المهرجان منصة مثالية لاكتشاف المواهب المسرحية الطلابية، وتمكينها من عرض مجموعة حكايات متنوعة نابعة من أصول المجتمع المحلي، وفي الوقت نفسه تسلط الضوء على إرثه وعاداته وتقاليده الأصيلة. ويأتي “دبي للمسرح المدرسي” ضمن مساعي “دبي للثقافة” الهادفة إلى دعم وصقل المواهب المسرحية الصغيرة، والارتقاء بالذائقة الفنية والجمالية للطلبة ومشرفي المسرح في مدارس الإمارة، ورفع مستوى أنشطة هذا الفن الإبداعي لمواصلة إنتاج أعمال مسرحية قادرة على مواكبة المستجدات المجتمعية. وسيشهد المهرجان الذي تنظمه “دبي للثقافة” بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي على مدار أيامه تقديم 10 أعمال مسرحية، وستُرفع ستائره بعرض تقدمه مدرسة الراية للتعليم الثانوي بنات، يليه عرض مدرسة القيم - الحلقة الثانية، وكذلك مدرسة أم سقيم للبنات، بينما يشارك في تقديم العروض الأخرى كل من مجمع زايد التعليمي بالبرشاء، ومدرسة محمد بن راشد للتعليم الثانوي – بنين، ومدرسة عمر بن الخطاب للتعليم الأساسي – الحلقة الثانية، وروضة ومدرسة الليسيلي – الحلقة الأولى والثانية والثالثة بنات، ومدرسة راشد بن سعيد – الحلقة الثالثة بنين، ومدرسة الألفية للتعليم الأساسي – الحلقة الثانية، ومدرسة محمد نور للتعليم الأساسي للبنين– الحلقة الثانية، فيما يختتم “دبي للمسرح المدرسي” فعالياته في 12 مايو الجاري بحفل الختام والإعلان عن الفائزين. 

وستتولى لجنة التحكيم التي يترأسها الفنان مرعي الحليان، وتضم كلاً من الفنان والمخرج محمد سعيد السلطي، والفنان حسن يوسف البلوشي، مهمة تقييم العروض المسرحية التي ستتنافس على جوائز المهرجان، ومن بينها أفضل عرض مسرحي متكامل، وأفضل ممثل وممثلة، وأفضل إخراج، وأفضل نص مسرحي، وغيرها. 
 

ويُمثل “دبي للمسرح المدرسي” احتفاءً بالمواهب الناشئة التي تعمل “دبي للثقافة” على تأهيلها وتمكينها من طرح أفكارها بشكل مختلف على الخشبة، إلى جانب المساهمة في غرس القيم التربوية والأخلاقية، وإذكاء الروح الوطنية في نفوس الطلبة، وتحفيز مدارس دبي ومؤسساتها التعليمية والتربوية على الاستفادة من الفنون الأدائية وتوظيفها في تحويل المواد المنهجية إلى نصوص درامية ومشاهد بصرية تساعد على ترسيخها في عقول الطلبة، ويأتي ذلك انطلاقاً من التزامات الهيئة بالاستثمار في الأجيال القادمة وتشجيعها على الابتكار في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية، ورفع مساهمتها بالتعريف بالتراث الإماراتي والمحافظة عليه، وتعزيز حضوره في عقول ونفوس الناشئة.

يذكر أن “دبي للثقافة” حرصت على تصميم فعاليات “دبي للمسرح المدرسي” لتتناسب مع تطلعات كافة أفراد المجتمع وكذلك إمكانيات أصحاب الهمم، وذلك لإتاحة الفرصة أمامهم للاستمتاع بجماليات “أبو الفنون” والأعمال التي يقدمها طلبة المدارس طوال أيام المهرجان.