رئيس الدولة: الاستدامة ركيزة أساسية ضمن إستراتيجيات التنمية الوطنية للإمارات
اعتصام يلقى مساندة من عديد الشخصيات الوطنية
موسي: الأخطبوط الإخواني بصدد تطبيق سياسة القرضاوي
بدأ أعضاء في الحزب الدستوري الحر، بقيادة رئيسة الحزب، عبير موسي، مساء الاثنين، اعتصاما مفتوحا أمام مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - فرع تونس، للمطالبة بطرد هذه المنظمة، “باعتبارها تابعة للحركة العالمية للإخوان المسلمين” ولأن وجود هذا الفرع في البلاد “مناقض لمبادئ النظام بالجمهوري والديمقراطي ويمثل مصدرا لجلب التمويل بطرق غير شرعية”، على حد ما صرحت به موسي، وما ردده أعضاء في حزبها من شعارات.
وقالت رئيسة الحزب الدستوري الحر في كلمة ألقتها أمام أنصار حزبها وجمع غفير من المواطنين بموقع الاعتصام بشارع خير الدين باشا بالعاصمة، أن الاعتصام لقي مساندة من عديد الشخصيات الوطنية، وأن هذه الشخصيات عبرت عن عزمها المشاركة فيه، داعية إلى الوحدة بين مختلف الأطراف حول مشترك يمكن من حماية البلاد ونظامها الجمهوري من تنظيم الإخوان المسلمين وهياكله مثل هذا الاتحاد، حسب تعبيرها.
وأكدت أن حزبها مستعد للعمل مع مختلف الشخصيات والأطراف “على أساس المشترك” للتصدي لما أسمته ب “الخطر الذي يمثله الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على الجمهورية التونسية ونظامها التعليمي والتربوي وعلى الديمقراطية واقتصادها باعتبار التمويلات التي يستجلبها هذا التنظيم إلى البلاد بطريقة غير قانونية وغير شفافة.»
واتهمت عبير موسي الحكومات المتعاقبة بالتواطؤ مع فرع تونس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين “رغم معرفتها بمعاملاته المالية غير الشفافة وغير القانونية، واستغلالها في جوانب منها في أنشطة دعائية توجيهية غير متلائمة مع النظام التربوي التونسي الجمهوري، وفي جوانب أخرى غير معلومة”، مشيرة إلى أن حزبها طالب بنك الزيتونة الذي يمتلك حسابات الفرع بنشر كشوفاته المالية دون استجابة.
وأكدت عبير موسي، ان حزبها لن يتخاذل او يتراجع عن الدفاع على مدنية الدولة.
وقالت، ان الأخطبوط الاخواني بصدد تطبيق سياسة القرضاوي عبر المحور التركي القطري، بتهديم الاقتصاد الوطني، وفق قولها.
واعتبرت، ان “اتحاد القرضاوي” والاخطبوط الاخواني في تونس يعمل على جعل تونس مجرد “ايالة” تابعة له، بحسب تعبيرها. وتم خلال افتتاح الاعتصام عرض كلمات مسجلة لرئيس حزب حركة النهضة، راشد الغنوشي، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يوسف القرضاوي، تبين متانة الروابط بينهما، وبعض الفتاوي الصادرة عن القرضاوي والتي “تجيز التفجيرات الانتحارية وقتل الحكام واستعمال العنف المسلح ضدهم في نطاق مفهوم الجهاد” تحت وصاية الجماعة.
وأشارت عبير موسي إلى أن الاعتصام سيتواصل في كنف احترام قواعد الحيطة الصحية ضد مرض كورونا وقانون حظر التجول الليلي، بالاكتفاء باستمرار بعض المناضلين في خيمة على عين المكان خلال الليل.
وقالت رئيسة الحزب الدستوري الحر، ان حركة النهضة تلعب بمشاعر التونسيين باسم الدين، مشيرة انهم لا يعرفون الجانب الآخر حول علاقة الغنوشي بالقرضاوي ودعواتهم للقتل والتفجير.
وأضافت موسى في حوارها لها على قناة “الوطنية الأولى” مساء الاثنين، “الكثيرون مغرر بهم وانا أشفق على الناس الذين سقطوا في فخها”، وفق قولها.