رئيس الدولة ومحمد بن راشد: الإمارات دولة استثنائية ومركز اقتصادي عالمي
هيئة أبوظبي للتراث تحتفي بيوم التراث العالمي بفعاليات مجتمعية وتراثية متنوعة
احتفت هيئة أبوظبي للتراث بيوم التراث العالمي، الذي يصادف 18 أبريل من كل عام، بالتزامن مع الاحتفالات السنوية التي تنظمها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بهذه المناسبة، بهدف تعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي للبشرية، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة لحمايته وصونه للأجيال القادمة.
وفي إطار هذه المناسبة، نظمت الهيئة باقة من الفعاليات المجتمعية والمسابقات الثقافية والأنشطة التراثية التي تهدف إلى ترسيخ الوعي المجتمعي بقيمة التراث، وإبراز دوره المحوري في الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية.
وتتماشى هذه الفعاليات مع أهداف الهيئة المتمثلة في التعريف بالموروث الثقافي والحضاري لدولة الإمارات، وتعزيز ارتباط أفراد المجتمع بالتراث الوطني كجزء من نسيجه الاجتماعي، إلى جانب نشر القيم التربوية والوطنية المستمدة من تراث الأجداد، والتعريف برسالة الهيئة وأهدافها في هذا المجال.
وتضمنت الفعالية برنامجًا غنيًا بالتراث والثقافة والترفيه، يشمل ورشًا حية لحِرَف التلي والسدو والخوص، بالإضافة إلى ركن مخصص لعرض “زهبة العروس” للجمهور، كما أقيمت ألعاب شعبية متنوعة للبنين والبنات، حيث تشمل ألعاب الأولاد (القبة، المسطاع، الميت، الكرابي، المطارح، شد الحبل، العنبر، صياد السمك، اليواني، الشاع)، بينما خُصصت للبنات ألعاب مثل (الصقلة، الجحيف، حلقة بنت الشيخ، الشبير، نط الحبل، اليواني، الثعلب فات فات)، كما تم تخصيص ركن للمرسم الحر يتيح للأطفال التعبير عن معرفتهم بالتراث من خلال رسومات عن الألعاب الشعبية.
وشملت الفعاليات كذلك ورشًا تعليمية ومسابقات توعوية، ومحاضرات ثقافية تُبرز أهمية التراث ودوره في تطور المجتمعات ونهضتها، إلى جانب تسليط الضوء على جهود القيادة الرشيدة في دولة الإمارات في مجال حفظ التراث وصونه.
وخصصت الهيئة ضمن الفعالية "ركن الخراريف" تعبيرا عن جلسات الجدات وحكاياتهن الشعبية القديمة التي توارثها الأجداد، وتناقلتها الألسن جيلًا بعد جيل، لتبقى جزءاً أصيلاً من تراثنا وهويتنا.
وقال عبدالله بطي القبيسي، المدير التنفيذي لقطاع التوعية والمعرفة التراثية بالإنابة في الهيئة : «يحتفل العالم في 18 أبريل من كل عام بيوم التراث العالمي بهدف تعزيز الوعي بالقيمة التي يحملها التراث الثقافي والطبيعي للبشرية، ومضاعفة الجهود لصونه، وحفظه للأجيال القادمة، وتأكيداً على ذلك، يحمل يوم التراث العالمي هذا العام شعار «الثقافات المشتركة، التراث المشترك، المسؤولية المشتركة»، الذي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك على أهمية التراث المشترك كونه يمثل الهوية الإنسانية كما أنه يمد جسور التسامح وينشر رسائل السلام بين جميع الجنسيات والثقافات". وأشار إلى أن التراث في الدولة جزء أساسي من ثقافة المجتمع، وأن عناصر هذا التراث كانت عاملاً مهماً في صياغة مجتمع الأمس ومصدراً لقوته وتعاضد وتماسك أفراده، وبالتالي فإنه يستوجب إحياء عناصر الثقافة الشعبية أو الموروث لتعريف جيل اليوم بثقافة الأجداد، وتعزيز روح الولاء والانتماء لديهم، لافتاً إلى أن الفعالية تضمنت العديد من الفقرات التراثية والترفيهية والتعليمية التي لقيت إعجاب زوار المهرجان، وأسهمت بشكل واضح في جذب العشرات من الأسر والأفراد الذين استمتعوا بمفردات التراث الإماراتي الأصيل متمثلة في الألعاب الشعبية والمسابقات التراثية والحرف اليدوية وغيرها من الفقرات التي تسهم في نشر ثقافة التراث الإماراتي".
ودعا منظمو الفعالية أفراد المجتمع من مختلف الجنسيات للحضور مرتدين الأزياء التقليدية الخاصة ببلدانهم، احتفاءً بالتنوع الثقافي وتعبيرًا عن الفخر بالتراث العالمي المشترك.