رئيس الدولة والرئيس المصري يبحثان العلاقات الأخوية والتطورات الإقليمية
واشنطن تجهز طائرات أف 16 لأوكرانيا بأسلحة متطورة
وافقت واشنطن على تجهيز عشرات الطائرات إف-16، التي سترسل إلى أوكرانيا بصواريخ أمريكية الصنع وأسلحة متقدمة أخرى، وهو ما يحسم مسألة قديمة حول الطائرات الغربية.
وتستعد الدنمارك وهولندا لإرسال أول الطائرات إف-16 الأمريكية الصنع إلى أوكرانيا هذا الصيف، وسيصل المزيد في وقت لاحق من بلجيكا، والنرويج. ولكن حتى الآن، لم يحسم موضوع مصدر الأسلحة الحيوية للطائرات.
الكميات الضرورية جداً
وتنقل صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤول أمريكي كبير إنه على الرغم من أن البنتاغون لديه مخزون، وقدرة إنتاج محدودان، إلا أنه سيزود طائرات إف-16 بذخائر جو-أرض ومجموعات توجيه دقيقة للقنابل وصواريخ جو-جو متقدمة بكميات كافية لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً لأوكرانيا.
وقال المسؤول الأمريكي: «نحن على ثقة أننا سنكون قادرين على توريد كل هذه الأسلحة، على الأقل الكميات الضرورية جداً التي يحتاجونها».
وتقول الصحيفة إن طائرات إف-16 هي واحدة من أبرز المعدات التي قدمها الغرب لأوكرانيا في سعيها إلى تحويل مسار الحرب التي تقلصت إلى مكاسب ميدانية تدريجية. ويقول الأوكرانيون والدول المانحة للطائرات إنها طائرات ستعزز القوات العسكرية في كييف، لكنهم يعترفون بالتحديات التي تنتظر تدريب عدد كاف من الطيارين، وصيانتها، وتحديد أفضل السبل لاستخدامها.
وقال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي: «إنها إضافة مهمة، وهي لا تغير الحرب في حد ذاتها».
تشمل الأسلحة التي سترسلها الولايات المتحدة لطائرات إف-16 صواريخ جو-أرض من طراز AGM-88 HARM؛ والإصدارات ذات المدى الموسع من الذخيرة الهجومية المباشرة المشتركة، والتي تحول القنابل غير الموجهة إلى أسلحة ذكية، وما يسمى القنابل ذات القطر الصغير التي تنفجر في دائرة نصف قطرها ضيق. وبالإضافة إلى ذلك، سترسل الولايات المتحدة صواريخ جو-جو متوسطة المدى متطورة، تُعرف بـ AMRAAM، وصواريخ جو-جو قصيرة المدى من طراز AIM-9X للطائرات. وقال اللواء رولف فولاند، قائد القوات الجوية الملكية النرويجية: «الطائرة نفسها لا قيمة لها دون الأسلحة». وفي أوروبا، ترددت العديد من الدول في إرسال كميات كبيرة من مخزونها المحدود من الذخائر التي تطلق من الجو إلى كييف، لذلك توصل الحلفاء إلى حل أطلق عليه البنتاغون «البداية السريعة». وقال المسؤول الأمريكي إن الدول الأوروبية يمكنها تجميع أموالها لشراء أسلحة تطلق من الجو من الولايات المتحدة، لإرسالها إلى أوكرانيا.
لكن تسليح طائرات إف-16 ليس سوى أحد التحديات العديدة التي تواجه الأوكرانيين عندما يتسلمون الطائرات التي لن تسلم دفعة واحدة، التي سيبلغ عددها في النهاية حوالي 80 طائرة. على سبيل المثال، ستصل طائرات الدنمارك على مراحل على مدى ثمانية أشهر. ورفضت الولايات المتحدة وحلفاؤها وضع جداول زمنية محددة للطائرات وأسلحتها بسبب المخاوف الأمنية.
وأعرب المسؤولون الأوكرانيون عن امتنانهم للحلفاء لتزويدهم بالطائرات، لكنهم اشتكوا بشكل خاص من وصولها، مثل الكثير من المساعدات الغربية، المتأخر، وبعدد صغير جداً، ومع الكثير من القيود التي لا تغير الحرب بشكل كبير.
بمجرد وصول الطائرات، ستكون العقبة التالية هي ضمان عدد كافٍ من الطيارين والصيانة لتشغيلها.
كان التدريب على هذه الطائرات عملية معقدة في العديد من البلدان. بدأ بعض الطيارين الأوكرانيين تدريبهم بالإنجليزية في المملكة المتحدة، وفرنسا، وهما دولتان لم تحلقا بإف 16سابقاً.
يتدرب الطيارون في الولايات المتحدة ورومانيا والدنمارك، لكن المنشأة الدنماركية ستغلق هذا الخريف للانتقال إلى التدريب على طائرات إف 35، المقاتلة المتقدمة التي ستحل محل طائرات إ ف 16 في البلاد.
ضغط المسؤولون الأوكرانيون من أجل المزيد من الطائرات في أقرب وقت ممكن ولتوسيع الولايات المتحدة خط التدريب. لكن مسؤولين أمريكيين وغربيين قالوا إن عدد الطيارين الأوكرانيين المتاحين للتدريب كان عاملاً مقيداً كبيراً لعدد الطائرات التي يمكن إرسالها.
ومع ذلك، تبحث الولايات المتحدة إذا كان بإمكانها توسيع التدريب في أمريكا، إما في منشأة أريزونا الحالية أو ربما من خلال السماح للطيارين الأوكرانيين باستخدام قاعدة جوية أمريكية أخرى.