محمد بن راشد يشهد توقيع اتفاقيات مع 3 شركات دعماً لحملة وقف الأب
مناظرة أخيرة بين ترامب وبايدن قبل أيام من التصويت
واشنطن: إيران وروسيا تحاولان التدخل في انتخابات 2020
أعلن مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جون راتكليف أنّ روسيا وإيران حصلتا على معلومات تتعلّق بسجلّات الناخبين في الولايات المتّحدة وباشرتا إجراءات تهدف للتأثير على الرأي العام الأميركي في انتخابات الثالث من تشرين الثاني-نوفمبر. وقال راتكليف في مؤتمر صحافي إن إيران على وجه التحديد أرسلت عبر البريد الإلكتروني إلى ناخبين في الولايات المتّحدة رسائل “خادعة” تهدف إلى “ترهيب الناخبين والتحريض على اضطرابات اجتماعية والإضرار بالرئيس (دونالد) ترامب».
واضاف أن إيران وزعت أيضا تسجيل فيديو يشير إلى أن أشخاصا قد يرسلون بطاقات اقتراع مزورة، بما في ذلك من خارج الولايات المتحدة. وأوضح مدير الاستخبارات الوطنية أنّ إيران وروسيا “اتّخذتا إجراءات محدّدة للتأثير على الرأي العام في ما يتعلّق بانتخاباتنا”، مؤكّداً أنّ الأجهزة الأمنية الأميركية خلصت إلى أنّ “أنّ معلومات متعلّقة بالقوائم الانتخابية حصلت عليها إيران، وبشكل منفصل، روسيا».
وأضاف أنهما تسعيان إلى “توصيل معلومات كاذبة للناخبين المسجلين تأملان في أن تتسبب في حدوث ارتباك، وزرع الفوضى وتقويض الثقة في الديموقراطية الأميركية”.وقال إن “هذه الأعمال هي محاولات يائسة من قبل خصوم يائسين».
ويأتي هذا الإعلان بعد أن قال ناخبون ديموقراطيون إنّهم تلقّوا رسائل تهديد عبر البريد الإلكتروني موجّهة إليهم شخصياً ومرسلة باسم مجموعة “براود بويز” اليمينية المتطرّفة تأمرهم بالتصويت لصالح الرئيس ترامب في الانتخابات المقرّرة في الثالث من تشرين الثاني-نوفمبر.
وقال عدد من الناخبين في فلوريدا والولايات الرئيسية الأخرى في المعركة الانتخابية بين الرئيس الجمهوري وخصمه الديموقراطي جو بايدن إنهم تلقوا رسائل.
وكتب في الرسائل الإلكترونية “ستصوت لترامب يوم الانتخابات أو سنلاحقك”، مضيفة “غيّر انتماءك الحزبي إلى الحزب الجمهوري وأعلمنا بأنك تلقيت رسالتنا وسوف تمتثل. سنعرف المرشح الذي صوتت له».
وتنتهي الرسالة بعنوان الناخب بعد جملة تفيد “لو كنت في مكانك سآخذ هذه الرسالة على محمل الجد. حظا سعيدا».
ولم يوضح راتكليف ولا مدير مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” كريستوفر راي الذي وقف إلى جانبه خلال المؤتمر الصحافي، كيف حصلت روسيا وإيران على هذه البيانات، كما لم يشرحا كيف تعتزم موسكو الاستفادة منها.
وشدّد راي من جهته على أنّ النظام الانتخابي الأميركي سيظلّ آمناً و”صلباً».
ومعلومات تسجيل الناخبين في الولايات المتحدة متاحة على نطاق واسع وتسمح بعض الولايات لأي شخص بالوصول إليها، بينما تفرض أخرى أن يقتصر الأمر على الأحزاب السياسية.
وحذرت الاستخبارات الأميركية مرارا من أن روسيا وإيران، وبدرجة أقل الصين شاركت في جهود التضليل على وسائل التواصل الاجتماعي التي تهدف إلى التأثير على الناخبين الأميركيين.
وفي 2016، قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشرف على عمليات قرصنة وعمليات تواصل اجتماعي تهدف إلى مساعدة ترامب في الفوز في الانتخابات على الديموقراطية هيلاري كلينتون.
واتهمت إيران باستخدام اسم “براود بويز” في رسائل الكترونية بعدما رفض ترامب النأي بنفسه عن المجموعة التي ظهرت في تجمعات سياسية مدججة بالسلاح، وأطلقت تهديدات.
وفي أوائل تشرين الأول/أكتوبر اعتقل 13 رجلا في ميشيغن قال بعضهن أنهم ينتمون إلى المجموعة، بتهمة التآمر لخطف حاكمة الولاية الديمقراطية من أجل “إطلاق حرب أهلية».
وأكد راي أن أنظمة الانتخابات الأمركية ما زالت آمنة. وقال “لن نتسامح مع التدخل الأجنبي في انتخاباتنا أو أي نشاط إجرامي يهدد قدسية التصويت أو يقوض ثقة الجمهور في نتيجة الانتخابات».
واضاف “عملنا لسنوات كمجتمع لتأمين المرونة في بنيتنا التحتية واليوم لا تزال هذه البنية التحتية مرنة - يجب أن تكونوا واثقين من أن تصويتكم مهم».
وباتت شركات التكنولوجيا العملاقة متأهبة لمواجهة التهديدات التي تتربص بالاستحقاق الرئاسي الأميركي، إذ أعلنت مايكروسوفت منتصف الشهر الماضي هجمات إلكترونية جديدة على فرق الحملات الانتخابية مصدرها الصين وروسيا وإيران، التي نفت هذه الاتهامات.
هذا ويتواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع منافسه الديموقراطي جو بايدن في مناظرة متلفزة أخيرة في ناشفيل بولاية تينيسي قبل 12 يوما من الانتخابات الرئاسية.
وكانت المناظرة الأولى بينهما في نهاية أيلول/سبتمبر في كليفلاند بولاية أوهايو انتهت الى فوضى عارمة وتبادل اتهامات بين المرشحين.
والمرشح الديموقراطي (77 عاما) الذي يتقدم في استطلاعات الرأي، وصف الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة (74 عاما) بانه “كاذب” و”عنصري” و”مهرج”. ورد رجل الأعمال السابق “إنه لا يمت الى الذكاء بصلة” في اشارة الى بايدن.
لا شيء يدل حاليا على ان اللهجة ستكون هذه المرة لائقة أكثر او بناءة رغم انه سيتم وضع حاجز زجاجي بين المرشحين بسبب وباء كوفيد-19.
وترامب الذي يتخوف من أن يصبح رئيسا شغل ولاية واحدة، كثف في الأيام الماضية هجماته الشخصية على نزاهة منافسه مؤكدا أن عائلة بايدن هي “مؤسسة اجرامية».
ولتجنب الفوضى التي سادت المناظرة الأولى، سيتم قطع ميكروفون المرشح الذي لا يكون دوره في الكلام.
وقال ترامب مساء الأربعاء من البيت الابيض “اعتقد انه هذا أمر غير منصف” مكررا من جانب آخر انتقاداته للصحافية كريستن ويلكر التي ستدير المناظرة. وقد اتهمها بانها “يسارية ديموقراطية متصلبة».
واستند الرئيس بذلك الى واقع ان والدي هذه الصحافية البالغة من العمر 44 عاما ديموقراطيان.
ورفض ترامب اجراء مناظرة افتراضية مع خصمه الديموقراطي في 15 تشرين الاول/اكتوبر، وهي صيغة تم اقتراحها لتجنب مخاطر العدوى بعدما أصيب الرئيس الاميركي بفيروس كورونا المستجد في مطلع الشهر.
حرصا منه على تطبيق استراتيجيته التي تتمحور على تواجد دائم على الأرض، شارك الرئيس الاميركي مساء الأربعاء في تجمع انتخابي في كارولاينا الشمالية.
من جهته بقي بايدن لليوم الثالث على التوالي في منزله في ديلاوير، وليس هناك على برنامجه أي لقاء انتخابي عام.
لكن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما كان في الواجهة بعد أشهر من حملات افتراضية.
وقال اوباما من فيلادلفيا “أنا لا أبالي باستطلاعات الرأي”، مذكّراً بأنّ هذه الاستطلاعات توقعت في 2016 أن تفوز هيلاري كلينتون بالرئاسة قبل هزيمتها المفاجئة أمام ترامب.
وأضاف أنّه يومها “بقي الكثير من الناس في منازلهم، وكانوا كسالى وراضين عن أنفسهم. ليس هذه المرّة! ليس في هذه الانتخابات!».
وأضاف “هذا ليس تلفزيون الواقع. هذا هو الواقع (...) والبقية منّا تعيّن عليها أن تعيش مع عواقب (ترامب) الذي أثبت أنّه غير قادر على أخذ هذه المهمّة على محمل الجدّ».
وأضاف “التغريد أثناء مشاهدة التلفزيون لا يحلّ المشاكل».
وفيما بلغت حصيلة الوفيات في الولايات المتحدة بكوفيد-19 اكثر من 221 ألفا، وهي الدولة الاكثر تضررا بالوباء في العالم، قال أوباما إن أي رئيس كان ليواجه صعوبات في التصدي للجائحة، مؤكدا “لم نشهد أمرا مماثلا منذ مئة عام».
لكنه دان أيضا ـ”درجة انعدام الكفاءة والتضليل” لدى الإدارة الحالية، معتبرا أن “كثرا كانوا بقوا على قيد الحياة لو قمنا بالأمور الأساسية».
وتابع أوباما “نحن غير قادرين على تحمّل هذا الأمر لأربع سنوات إضافية».
وتابع أول رئيس أسود للولايات المتحدة هجومه على ترامب خلال الكلمة التي ألقاها في التجمّع الذي نظّم على طريقة “درايف إن” حيث بقي المناصرون داخل سياراتهم في مجمّع رياضي في المدينة.
وقال الرئيس السابق إنّ ترامب “غير قادر على أن يأخذ مهامه الرئاسية على محمل الجدّ”، داعياً ناخبي بايدن إلى التصويت بكثافة وعدم “الاكتفاء” بالتقدّم الذي تظهره الاستطلاعات.
وتعوّل حملة بايدن على “نجومية” أول رئيس أسود للولايات المتحدة وشعبيته لزيادة الإقبال على التصويت في صفوف الناخبين الشباب والمتحدرين من أصول إفريقية، والذين يعدّون شريحة أساسية من شأن كسب الديموقراطيين تأييدها أن يعزّز بشكل كبير حظوظهم بالفوز بالرئاسة.
وتطرق ترامب من غاستونيا في ولاية كارولاينا الشمالية حيث عقد تجمعا انتخابيا مساء الأربعاء، بشكل مقتضب الى دخول سلفه باراك اوباما على خط الحملة الانتخابية مؤكدا ان هذا نبأ سار.وقال ساخرا “لم يقم أحد بحملات لصالح هيلاري الخبيثة أكثر من باراك اوباما».
ويؤكد الرئيس الأميركي منذ عدة أسابيع لكن بدون أدلة تدعم أقواله ان عائلة بايدن ضالعة في الفساد ودعا وزير العدل الى التحقيق في ذلك.
ومحور هجومه الاعمال التي قام بها هانتر بايدن، نجل المرشح الديموقراطي، في اوكرانيا والصين فيما كان والده نائبا للرئيس خلال عهد اوباما بين 2009 و 2017.
وسيكون على جو بايدن الاستعداد للرد على هذه الضربات المتوقعة من خصمه.
وحتّى الآن، أدلى أكثر من 42 مليون أميركي بأصواتهم وفق المنظمة المستقلة “ايليكشنز بروجيكت” ويشكّل هذا الرقم نحو 30 بالمئة من إجمالي المقترعين في انتخابات 2016.
واضاف أن إيران وزعت أيضا تسجيل فيديو يشير إلى أن أشخاصا قد يرسلون بطاقات اقتراع مزورة، بما في ذلك من خارج الولايات المتحدة. وأوضح مدير الاستخبارات الوطنية أنّ إيران وروسيا “اتّخذتا إجراءات محدّدة للتأثير على الرأي العام في ما يتعلّق بانتخاباتنا”، مؤكّداً أنّ الأجهزة الأمنية الأميركية خلصت إلى أنّ “أنّ معلومات متعلّقة بالقوائم الانتخابية حصلت عليها إيران، وبشكل منفصل، روسيا».
وأضاف أنهما تسعيان إلى “توصيل معلومات كاذبة للناخبين المسجلين تأملان في أن تتسبب في حدوث ارتباك، وزرع الفوضى وتقويض الثقة في الديموقراطية الأميركية”.وقال إن “هذه الأعمال هي محاولات يائسة من قبل خصوم يائسين».
ويأتي هذا الإعلان بعد أن قال ناخبون ديموقراطيون إنّهم تلقّوا رسائل تهديد عبر البريد الإلكتروني موجّهة إليهم شخصياً ومرسلة باسم مجموعة “براود بويز” اليمينية المتطرّفة تأمرهم بالتصويت لصالح الرئيس ترامب في الانتخابات المقرّرة في الثالث من تشرين الثاني-نوفمبر.
وقال عدد من الناخبين في فلوريدا والولايات الرئيسية الأخرى في المعركة الانتخابية بين الرئيس الجمهوري وخصمه الديموقراطي جو بايدن إنهم تلقوا رسائل.
وكتب في الرسائل الإلكترونية “ستصوت لترامب يوم الانتخابات أو سنلاحقك”، مضيفة “غيّر انتماءك الحزبي إلى الحزب الجمهوري وأعلمنا بأنك تلقيت رسالتنا وسوف تمتثل. سنعرف المرشح الذي صوتت له».
وتنتهي الرسالة بعنوان الناخب بعد جملة تفيد “لو كنت في مكانك سآخذ هذه الرسالة على محمل الجد. حظا سعيدا».
ولم يوضح راتكليف ولا مدير مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” كريستوفر راي الذي وقف إلى جانبه خلال المؤتمر الصحافي، كيف حصلت روسيا وإيران على هذه البيانات، كما لم يشرحا كيف تعتزم موسكو الاستفادة منها.
وشدّد راي من جهته على أنّ النظام الانتخابي الأميركي سيظلّ آمناً و”صلباً».
ومعلومات تسجيل الناخبين في الولايات المتحدة متاحة على نطاق واسع وتسمح بعض الولايات لأي شخص بالوصول إليها، بينما تفرض أخرى أن يقتصر الأمر على الأحزاب السياسية.
وحذرت الاستخبارات الأميركية مرارا من أن روسيا وإيران، وبدرجة أقل الصين شاركت في جهود التضليل على وسائل التواصل الاجتماعي التي تهدف إلى التأثير على الناخبين الأميركيين.
وفي 2016، قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشرف على عمليات قرصنة وعمليات تواصل اجتماعي تهدف إلى مساعدة ترامب في الفوز في الانتخابات على الديموقراطية هيلاري كلينتون.
واتهمت إيران باستخدام اسم “براود بويز” في رسائل الكترونية بعدما رفض ترامب النأي بنفسه عن المجموعة التي ظهرت في تجمعات سياسية مدججة بالسلاح، وأطلقت تهديدات.
وفي أوائل تشرين الأول/أكتوبر اعتقل 13 رجلا في ميشيغن قال بعضهن أنهم ينتمون إلى المجموعة، بتهمة التآمر لخطف حاكمة الولاية الديمقراطية من أجل “إطلاق حرب أهلية».
وأكد راي أن أنظمة الانتخابات الأمركية ما زالت آمنة. وقال “لن نتسامح مع التدخل الأجنبي في انتخاباتنا أو أي نشاط إجرامي يهدد قدسية التصويت أو يقوض ثقة الجمهور في نتيجة الانتخابات».
واضاف “عملنا لسنوات كمجتمع لتأمين المرونة في بنيتنا التحتية واليوم لا تزال هذه البنية التحتية مرنة - يجب أن تكونوا واثقين من أن تصويتكم مهم».
وباتت شركات التكنولوجيا العملاقة متأهبة لمواجهة التهديدات التي تتربص بالاستحقاق الرئاسي الأميركي، إذ أعلنت مايكروسوفت منتصف الشهر الماضي هجمات إلكترونية جديدة على فرق الحملات الانتخابية مصدرها الصين وروسيا وإيران، التي نفت هذه الاتهامات.
هذا ويتواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع منافسه الديموقراطي جو بايدن في مناظرة متلفزة أخيرة في ناشفيل بولاية تينيسي قبل 12 يوما من الانتخابات الرئاسية.
وكانت المناظرة الأولى بينهما في نهاية أيلول/سبتمبر في كليفلاند بولاية أوهايو انتهت الى فوضى عارمة وتبادل اتهامات بين المرشحين.
والمرشح الديموقراطي (77 عاما) الذي يتقدم في استطلاعات الرأي، وصف الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة (74 عاما) بانه “كاذب” و”عنصري” و”مهرج”. ورد رجل الأعمال السابق “إنه لا يمت الى الذكاء بصلة” في اشارة الى بايدن.
لا شيء يدل حاليا على ان اللهجة ستكون هذه المرة لائقة أكثر او بناءة رغم انه سيتم وضع حاجز زجاجي بين المرشحين بسبب وباء كوفيد-19.
وترامب الذي يتخوف من أن يصبح رئيسا شغل ولاية واحدة، كثف في الأيام الماضية هجماته الشخصية على نزاهة منافسه مؤكدا أن عائلة بايدن هي “مؤسسة اجرامية».
ولتجنب الفوضى التي سادت المناظرة الأولى، سيتم قطع ميكروفون المرشح الذي لا يكون دوره في الكلام.
وقال ترامب مساء الأربعاء من البيت الابيض “اعتقد انه هذا أمر غير منصف” مكررا من جانب آخر انتقاداته للصحافية كريستن ويلكر التي ستدير المناظرة. وقد اتهمها بانها “يسارية ديموقراطية متصلبة».
واستند الرئيس بذلك الى واقع ان والدي هذه الصحافية البالغة من العمر 44 عاما ديموقراطيان.
ورفض ترامب اجراء مناظرة افتراضية مع خصمه الديموقراطي في 15 تشرين الاول/اكتوبر، وهي صيغة تم اقتراحها لتجنب مخاطر العدوى بعدما أصيب الرئيس الاميركي بفيروس كورونا المستجد في مطلع الشهر.
حرصا منه على تطبيق استراتيجيته التي تتمحور على تواجد دائم على الأرض، شارك الرئيس الاميركي مساء الأربعاء في تجمع انتخابي في كارولاينا الشمالية.
من جهته بقي بايدن لليوم الثالث على التوالي في منزله في ديلاوير، وليس هناك على برنامجه أي لقاء انتخابي عام.
لكن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما كان في الواجهة بعد أشهر من حملات افتراضية.
وقال اوباما من فيلادلفيا “أنا لا أبالي باستطلاعات الرأي”، مذكّراً بأنّ هذه الاستطلاعات توقعت في 2016 أن تفوز هيلاري كلينتون بالرئاسة قبل هزيمتها المفاجئة أمام ترامب.
وأضاف أنّه يومها “بقي الكثير من الناس في منازلهم، وكانوا كسالى وراضين عن أنفسهم. ليس هذه المرّة! ليس في هذه الانتخابات!».
وأضاف “هذا ليس تلفزيون الواقع. هذا هو الواقع (...) والبقية منّا تعيّن عليها أن تعيش مع عواقب (ترامب) الذي أثبت أنّه غير قادر على أخذ هذه المهمّة على محمل الجدّ».
وأضاف “التغريد أثناء مشاهدة التلفزيون لا يحلّ المشاكل».
وفيما بلغت حصيلة الوفيات في الولايات المتحدة بكوفيد-19 اكثر من 221 ألفا، وهي الدولة الاكثر تضررا بالوباء في العالم، قال أوباما إن أي رئيس كان ليواجه صعوبات في التصدي للجائحة، مؤكدا “لم نشهد أمرا مماثلا منذ مئة عام».
لكنه دان أيضا ـ”درجة انعدام الكفاءة والتضليل” لدى الإدارة الحالية، معتبرا أن “كثرا كانوا بقوا على قيد الحياة لو قمنا بالأمور الأساسية».
وتابع أوباما “نحن غير قادرين على تحمّل هذا الأمر لأربع سنوات إضافية».
وتابع أول رئيس أسود للولايات المتحدة هجومه على ترامب خلال الكلمة التي ألقاها في التجمّع الذي نظّم على طريقة “درايف إن” حيث بقي المناصرون داخل سياراتهم في مجمّع رياضي في المدينة.
وقال الرئيس السابق إنّ ترامب “غير قادر على أن يأخذ مهامه الرئاسية على محمل الجدّ”، داعياً ناخبي بايدن إلى التصويت بكثافة وعدم “الاكتفاء” بالتقدّم الذي تظهره الاستطلاعات.
وتعوّل حملة بايدن على “نجومية” أول رئيس أسود للولايات المتحدة وشعبيته لزيادة الإقبال على التصويت في صفوف الناخبين الشباب والمتحدرين من أصول إفريقية، والذين يعدّون شريحة أساسية من شأن كسب الديموقراطيين تأييدها أن يعزّز بشكل كبير حظوظهم بالفوز بالرئاسة.
وتطرق ترامب من غاستونيا في ولاية كارولاينا الشمالية حيث عقد تجمعا انتخابيا مساء الأربعاء، بشكل مقتضب الى دخول سلفه باراك اوباما على خط الحملة الانتخابية مؤكدا ان هذا نبأ سار.وقال ساخرا “لم يقم أحد بحملات لصالح هيلاري الخبيثة أكثر من باراك اوباما».
ويؤكد الرئيس الأميركي منذ عدة أسابيع لكن بدون أدلة تدعم أقواله ان عائلة بايدن ضالعة في الفساد ودعا وزير العدل الى التحقيق في ذلك.
ومحور هجومه الاعمال التي قام بها هانتر بايدن، نجل المرشح الديموقراطي، في اوكرانيا والصين فيما كان والده نائبا للرئيس خلال عهد اوباما بين 2009 و 2017.
وسيكون على جو بايدن الاستعداد للرد على هذه الضربات المتوقعة من خصمه.
وحتّى الآن، أدلى أكثر من 42 مليون أميركي بأصواتهم وفق المنظمة المستقلة “ايليكشنز بروجيكت” ويشكّل هذا الرقم نحو 30 بالمئة من إجمالي المقترعين في انتخابات 2016.