كامالا هاريس نائب الرئيس:

ورقة الشباب والتنوع الرابحة لجو بايدن

ورقة الشباب والتنوع الرابحة لجو بايدن

-- أول امرأة سوداء تقود القضاء في الولاية الأكثر كثافة سكانية
-- يمنحها منصبها أفضل منصة انطلاق لخوض رئاسية 2024
-- أول سيدة من جنوب آسيا تُنتخب لعضوية مجلس الشيوخ وثاني سناتور أسود في التاريخ
-- اعتبرها باراك أوباما، الشريك المثالي لمساعدة بايدن على مواجهة التحديات راهنا ومستقبلا


في السابع من نوفمبر 2020. عندما تم التصريح بنتائج ولاية بنسلفانيا، أعلنت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى، أن جو بايدن فاز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، انتصار يرسل أيضًا زميلته في الترشح كامالا هاريس إلى واشنطن للسنوات الأربع المقبلة.
   إن تلك التي شوهها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، ووصفها بأنها “شيوعية”، ثم في مناسبتين، بــ “الوحش”، إثر مناظرتها مع نائب الرئيس مايك بنس، أصبحت أول امرأة نائب رئيس الولايات المتحدة.

   «هذه الانتخابات هي أكثر من مجرد جو بايدن أو أنا، ان روح أمريكا واستعدادنا للقتال من أجلها هو الذي في الميزان. أمامنا الكثير من العمل... لنبدأ”، قالت بعد لحظات قليلة من إعلان فوز البطاقة الديمقراطية.
   هذا الإنجاز ليس مفاجأة في النهاية، لأن السناتورة، 56 عامًا، اعتادت على الانتخابات التمهيدية. لقد نشأ طموحها خلال شبابها في أوكلاند، مع والديها اللذين دافعا عن الحقوق المدنية، والدها أستاذ الاقتصاد من أصل جامايكي، وأمها باحثة متخصصة في سرطان الثدي من أصل هندي، متوفاة .
   كانت المرشحة للتمهيدية الديمقراطية السابقة أيضًا، أول امرأة من السود تقود القضاء في الولاية الأكثر كثافة سكانية في البلاد بعد أن أصبحت المدعي العام لولاية كاليفورنيا (2011-2017) ، ثم كانت عام 2017 أول امرأة من جنوب آسيا تُنتخب لعضوية مجلس الشيوخ وثاني سناتور أسود في التاريخ.

«الشريك المثالي»
   في سن 56 عاما، قدمت لجو بايدن، 77 عامًا، ورقة الشباب الرابحة من خلال حيويتها وروحها القتالية بما ساعده على الفوز في مبارزة “الحياة، والموت” ضد ترامب.
 كمــــــا تمكنت من تعبئـــــة قسم من الناخبين لم يكن يميل بالضرورة للتصويت لـ “جو النائم».
   كامالا (يُنطق كومّا-لا، كما أشارت النيويوركر في بورتريه العام الماضي)، أمريكيــة من الجيل الأول، نجحت في جذب الناخبين الذيـــــن يطمحون إلى أن يتــــــم تمثيلهـــــــم بشـــــــكل أفضل في قمة الســــــلطة، خاصة في أعقاب حركة “حيــــــــاة السود مهمة”.
ومع ذلك، فإن خصومها، واساسا داخل اليسار الأمريكي، يذكرونها بانتظام بمناصبها السابقة، خاصة عندما كانت تعمل كمدعية عامة، ومعارضتها لتقنين الحشيش أو تهديــــــــد اولياء الطلاب المتغيبين.
   في كل الاحوال، يقول عنها باراك أوباما، مؤيدها الأول، إنها كانت “الشريك المثالي لمساعدته (جو بايدن) على مواجهة التحديات الحقيقية التي تواجه أمريكا في الوقت الراهن، والتي ستواجهها في السنوات القادمة».
   تخرجت من جامعة هوارد -التي تأسست في واشنطن لاستيعاب الطلاب الأمريكيين السود في خضم الفصل العنصري -وتذكّر بانتظام بعضويتها في جمعية الطلاب السود “ألفا كابا ألفا».

انتخابات 2024 في الأفق
   كانت تجربتها في الفروع التشريعية والقضائية والتنفيذية للسلطة، وقربها من بو بايدن، نجل جو والمدعي العام السابق في ديلاوير الذي توفي بسبب السرطان عام 2015، هي التي أقنعت منافسها السابق باختيارها لمنصب نائب الرئيس وشريكته في سباق البيت الابيض.
   وفي مواجهة مايك بنس، في مناظرة نواب الرئيس الوحيدة، هاجمت مرارًا الإدارة التنفيذية لأزمة فيروس كورونا، التي وصفتها بأنها “أكبر فشل لأي إدارة رئاســـــية في تاريـــــــخ” البلد.
   وقوية بمسيرة مهنية رائعة، جديرة بأجمل “الأحلام الأمريكية”، لا شك أنها تطمح لأن تصبح، ذات يوم، أول رئيسة سوداء للولايات المتحدة. ويمنحها منصب نائب الرئيس هذا، أفضل منصة انطلاق لخوض انتخابات 2024، والأمل في كسر السقف الزجاجي الأخير. وللتاريخ، لم ينجح سوى أربعة نواب رئيس منتهية ولايتهم في هذا التحدي.