رئيس الدولة يتلقى دعوة للمشاركة في القمة الخليجية التي تستضيفها البحرين
خلال الفترة من 8 ديسمبر 2025 إلى 4 يناير 2026
وزارة التربية والتعليم تطلق المخيمات الشتوية للعام الدراسي 2025-2026
أطلقت وزارة التربية والتعليم فعاليات المخيمات الشتوية للعام الدراسي 2025-2026، وذلك خلال الفترة من 8 ديسمبر 2025 إلى 4 يناير 2026؛ بهدف توفير بيئة تعليمية وتدريبية ثرية تمتد آثارها إلى ما بعد الفصول الدراسية، عبر استثمار إجازة الطلبة في برامج نوعية تفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتعلم والتجربة. وتأتي هذه الخطوة في إطار توجهات الوزارة لإعداد جيل قادر على الإسهام بفاعلية في مسيرة التنمية الوطنية، من خلال تعزيز مهاراتهم الأكاديمية والحياتية، وبإشراف نخبة من الخبراء التربويين والأكاديميين المتخصصين.
وتستهدف المخيمات الشتوية طلبة المدارس الحكومية والخاصة من مختلف المراحل الدراسية، من خلال برامج متنوعة تُقام في عدد من المواقع التي تشمل مدارس ومجمعات تعليمية، ومراكز تدريب، ومنشآت رياضية، ومعسكرات متخصصة، إلى جانب برامج تُنفَّذ عن بُعد ضمن مسارات افتراضية تفاعلية. وتنفّذ الوزارة هذه المعسكرات بالتعاون مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين، من بينهم مجلس أبوظبي الرياضي وشرطة دبي وهيئة تنمية المجتمع في دبي، وجمعية مرشدات الإمارات، وجمعية الإمارات للكشافة، وشركة بالمز الرياضية، وعدد من الجامعات والمؤسسات البحثية في الدولة.
وأكد سعادة المهندس محمد القاسم، وكيل وزارة التربية والتعليم، أن المعسكرات الشتوية تشكّل منظومة داعمة تُحوّل الإجازة المدرسية إلى فرصة للتجديد والتطوير، من خلال برامج مصممة بأسلوب يراعي احتياجات الطلبة ويحفّز طاقاتهم الإبداعية. وأوضح أن هذه المبادرات تعكس التزام الوزارة بتوفير تجارب تعليمية تُسهم في توسيع آفاق الطلبة، وتنمية مهاراتهم، وتعزيز استقلاليتهم في التعلم، باعتبار ذلك أحد الأسس الجوهرية للعمل التربوي.
وأشاد سعادته بالشراكة الفاعلة مع أولياء الأمور ودورهم المحوري في إنجاح هذه الجهود، مثمنًا دعمهم المستمر لأبنائهم خلال المشاركة في هذه البرامج، مؤكدًا أن الاستثمار في الطالب هو استثمار في مستقبل الوطن، وأن الوزارة ستواصل العمل مع جميع الشركاء لتوفير بيئات تعليمية ملهمة تعزز قدرة الطلبة على المنافسة عالميًا.
وتُركّز مخيمات هذا العام على مجموعة واسعة من المجالات الحيوية التي تشمل الهوية الوطنية والانتماء، والذكاء الاصطناعي والابتكار، والتنمية المستدامة، والسلوك الإيجابي، والأمن والسلامة، والعمل التطوعي وخدمة المجتمع، والبحث العلمي، والثقافة المالية وريادة الأعمال، والرياضات البدنية، والعلوم التطبيقية، والصناعات الثقافية.
كما تتضمن المخيمات الشتوية معسكرات تخصصية في اكتشاف المواهب الطلابية ورعايتها، والإعداد للمشاركة في الأولمبياد العلمية، والأمن الغذائي وحماية البيئة، والمهارات الكشفية، وبرامج القيادة، إضافة إلى تدريبات رياضية متقدمة أبرزها الجوجيتسو، والسباحة، والألعاب الجماعية.
وتكتسب هذه المخيمات أهمية خاصة كونها تُعد فرصة نوعية للطلبة لاستكشاف مواهبهم، وتنمية شغفهم بالتعلم خارج الفصول الدراسية، وربطهم بقيم الهوية الإماراتية، وتعزيز ارتباطهم بالمجتمع من خلال برامج تطوعية وثقافية وبيئية تُسهم في بناء جيل واعٍ ومبادر قادر على الإسهام الإيجابي في المستقبل.