رئيس الدولة ونائباه يعزون رئيسة الهند في وفاة رئيس الوزراء السابق
بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي وضمن ملتقى القيض
وزارة التسامح والتعايش تطلق برنامج «الفارس الصغير» في المدارس بأبوظبي والعين
اختتمت وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع مؤسسة الامارات للتعليم المدرسي أنشطة برنامج "الفارس الصغير" ضمن "ملتقى القيض" في 8 مراكز صيفية في أبو ظبي والعين بهدف تعزيز ثقافة التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية لدى الصغار، وشارك في أنشطة الفارس الصغير أكثر من 200 طالب وطالبة من 8 مدارس، هي مدرسة الريادة، ومدرسة الغزالي، ومدرسة الشوامخ، ومدرسة الرواد، ومدرسة مجمع الباهية، مدرسة القمة، ومدرسة الطموح، ومدرسة الجاهلي. وركز برنامج الفارس الصغير على تقديم شرح مبسط للمفاتيح الستة للشخصية المتسامحة، إضافة إلى تبسيط مبادئ وثيقة أبو ظبي للأخوة الإنسانية، من خلال الرسم والكلمات، والحكايات، والمسابقات الترفيهية ،والألعاب.
وقالت سعادة عفراء الصابري مدير عام وزارة التسامح والتعايش إن توجيهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش لكافة العالمين بالوزارة تركز دائما على الوصول بقيم التسامح والتعايش إلى كافة فئات المجتمع، لتتحول إلى أسلوب حياة لكافة أفراد المجتمع الإماراتي من المواطنين والمقيمين على السواء، ومن هنا كان ترحيب وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع مؤسسة الامارات للتعليم المدرسي، لتنظيم 8 ورش تدريبية من برنامج "الفارس الصغير" لطلاب المدارس في كل من أبو ظبي والعين، من أجل تعزيز هذه القيم الإماراتية الأصيلة في نفوس الأجيال الجديدة، إضافة على تعريفهم بوثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها بابا الفاتيكان وشيخ الازهر الشريف برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه ورعاه، وتعريفهم بأهم بنودها.
وأوضحت الصابري أن برنامج "الفارس الصغير" يركز على تقديم شرح مبسط لمفهوم وقيم التسامح للأطفال وحتى سنى 13 عام، وذلك على شكل قصص وتمارين تتضمن مواقف تعكس السلوكيات المتصلة بأهم صفات الشخصية المتسامحة، حيث يتعرف من خلالها الصغار على القيم المراد التأكيد عليها في مجال التسامح، كالتنوع، والتعاطف والحوار، وسلبيات الحكم السريع على الأخرين ،بشكل مبسط وتفاعلي، ويتضمن البرنامج كذلك أنشطة تفاعلية وتعليمية لتعريفهم بمظاهر التسامح الفكري والأخلاقي، وآثاره الإيجابية لتنشئة جيل متسامح قادر على إدراك التنوع الثقافي والتعايش السلمي بشكل متدرج.
وعن الورش الثمانية التي قدمتها الوزارة لطلاب مدارس أبو ظبي والعين، أكدت الصابري أن المدربين في هذه الورش حرصوا على تعريف الأطفال بالحقائق العامة حول اليوم العالمي للأخوة الإنسانية وتوعيتهم بأهمية هذا اليوم وما يمثله للإمارات والتي انطلقت منها وثيقة الاخوة الإنسانية على العالم، وتحديد أوجه الاختلاف والتشابه بين ا لبشر ومساعدة الأطفال على فهم التنوع والاختلافات الثقافية والاجتماعية، و تعلم خطوات التعرف على الآخرين و كيفية بناء علاقات إيجابية مع الآخرين من خلال التعرف على خلفياتهم وثقافاتهم.
وأضافت الصابري أن الورش اهتمت كذلك بتبسيط فهم أساسيات الحوار وتعزيز مهارات التواصل الفعال، وفهم أهمية المرونة والحوار في حل النزاعات وبناء جسور التواصل، و تعليم الأطفال طرقا مختلفة للعمل المشترك لجعل العالم مكانًا أفضل و تشجيع الأطفال على التفكير في كيفية التعاون مع الآخرين لتحقيق أهداف مشتركة والمساهمة في تحقيق مجتمع يسوده السلام.
ونبهت الصابري أن تنظيم هذه النوعية من الورش تعكس التزام وزارة التسامح والتعايش بتقديم محتوى تفاعلي ومثمر للأطفال لكي تضمن وصول رسالة التسامح والتعايش للجميع مؤكدة أن الوزارة تسعى دائما لتحسين وتطوير برامجها والاستفادة من كفة الآراء والمقترحات والتعاون مع الجميع من أجل تحقيق أهدافها السامية.
وثمنت الصابري الجهود التي بذلتها مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي والمدارس التي احتضنت الأنشطة الصيفية للطلاب ومن ضمنها " الفارس الصغير" والتي كان لها أبلغ الأثر في تقديم رؤية مبسطة حول قيم التسامح والتعايش للأجيال الجديدة، مؤكدة أن تفاعل الأطفال مع الأنشطة يمثل نجاحا نعتز به ونبني عليه في المستقبل.