وقَّعت وزارة التغير المناخي والبيئة وجامعة الشارقة مذكرة تفاهم بهدف دمج الخبرات العلمية والبحثية مع السياسات الحكومية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك في مقرّ الجامعة، حيث مثّلت الوزارة في التوقيع على المذكرة سعادة الدكتورة العنود الحاج، الوكيل المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي بالوكالة، ووقعها عن الجامعة سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير الجامعة.

وتعليقاً على هذه الشراكة، أكّدت سعادة الدكتورة العنود، أهمية جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة تحديات التغير المناخي وحماية التنوع البيولوجي، مشيرة إلى أنّ الشراكة مع جامعة الشارقة خطوة رائدة لتوحيد جهود القطاعين العام والأكاديمي، ما يعزز مساعي الدولة نحو تحقيق أهداف الاستدامة البيئية، ويسهم في بناء مستقبل أخضر. وأضافت أنّ توظيف البحث العلمي في صياغة سياسات فعالة في مجالات حماية البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي، يعدّ أمراً بالغ الأهمية.
من جانبه، أكد سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، أن الجماعة تعمل طبقا لخطة استراتيجية، وأحد أهم محاورها الرئيسية هو خدمة وتنمية المجتمع، لذلك تعمل الجامعة على تعزيز دورها المجتمعي من خلال الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات والهيئات الوطنية، بهدف تقديم حلول مبتكرة للقضايا التي تواجه المجتمع في مختلف المجالات، وذلك بعد إجراء الدراسات والأبحاث العلمية اللازمة، ثم أضاف المدير قائلا: "نفخر بهذا التعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، والذي سيمكن الجامعة من المساهمة بخبراتها البحثية والأكاديمية في دعم الجهود الوطنية لمواجهة تحديات التغير المناخي وتعزيز الاستدامة البيئية على المستوى الوطني."
وتركز المذكرة على عدة محاور حيوية، أبرزها تعزيز حماية النباتات الجبلية المهددة بالانقراض عبر تطوير استراتيجيات متكاملة، واستخدام النباتات المحلية في احتجاز الكربون للمساهمة في خفض الانبعاثات.
 كما تسعى إلى تحقيق تنمية زراعية مستدامة في المناطق الجبلية من خلال توظيف التقنيات الحديثة مثل الاستشعار عن بُعد، والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تحسين وإدارة الموارد المائية، وتعزيز علوم المياه وتخصيب التربة.