اختتم وزير الخارجية الصيني وانغ يي جولته الإفريقية في نيجيريا بعد زيارته ناميبيا والكونغو وتشاد، حيث يجري محادثات مع نظيره النيجيري والرئيس بولا أحمد تينوبو.
وقال وانغ يي صباح الخميس في أبوجا، عاصمة البلد الأكثر تعدادا للسكان في افريقيا، قبل لقائه وزير الخارجية النيجيري يوسف توغار إن «الصين طورت على الدوام علاقاتها مع نيجيريا من وجهة نظر استراتيجية وضمن أفق بعيد المدى، مع أمل بتعزيز تضامننا وتعاوننا».
وبدأ الوزير الصيني في السادس من كانون الثاني يناير جولة إفريقية لبضعة أيام قادته الى ناميبيا والكونغو وتشاد.

ويلتقي الوزير الصيني عصرا الرئيس تينوبو. والاربعاء، تزامن وجوده في العاصمة التشادية مع «هجوم» دام على القصر الرئاسي أسفر عن 19 قتيلا، بينهم 18 من المهاجمين بحسب سلطات نجامينا.
وبكين هي أول شريك تجاري للقارة الإفريقية مع مبادلات ثنائية في النصف الاول من 2024 بلغت قيمتها 167,8 مليار دولار (151,8 مليار يورو)، بحسب الاعلام الصيني الرسمي. وأرسل العملاق الآسيوي مئات آلاف العمال والمهندسين الى افريقيا، وحظي بامتياز الوصول الى مواردها الطبيعية المترامية مثل النحاس والذهب والليتيوم.

وأتاحت قروض المصارف الصينية العامة تمويل بناء الكثير من البنى التحتية الحيوية لنمو القارة. لكنها ساهمت إيضا في ازدياد ديون بعض الدول. في أيلول/سبتمبر، استقبل الرئيس الصيني شي جينبينغ في بكين نحو خمسين من القادة الأفارقة، بينهم الرئيس النيجيري، للمشاركة في منتدى للتعاون بين الصين وإفريقيا، وعد خلاله شي بدعم القارة الإفريقية بعشرات مليارات الدولارات مدى ثلاثة أعوام.

وذكّر وانغ يي صباح الخميس بأن «نيجيريا ساهمت الى حد بعيد في نجاح هذه القمة».
ونيجيريا هي أحد الشركاء التجاريين الأكبر للصين في إفريقيا جنوب الصحراء. وهي تصدر الى الصين الغاز والنفط فيما تصدر بكين اليها سلعا مصنعة.
وفي 2023، بلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين 22,6 مليار دولار بحسب أبوجا.