رئيس الدولة يتلقى دعوة من خادم الحرمين لحضور القمة الخليجية - الأميركية في الرياض
وول ستريت جورنال: انتخابات مليئة بالمفاجآت
شهدت الانتخابات الأمريكية ظواهر غريبة جعلتها مفعمة بالمفاجآت، إذ كان التصويت عبر البريد فوضوياً وأداء ترامب أفضل من المتوقع بين الأقليات. والواضح أن مجلس الشيوخ سيكون رقيباً على الرئيس المنتخب جوز بايدن.
من المحتمل أن يواجه بايدن أكبر تحدياته من داخل حزبه وليس من الجمهوريين. وبمجرد توليه المنصب، سيواجه ضغوطاً من منافسيه السابقين- بيرني ساندرز وإليزابيث وارين وحتى نائبه كمالا هاريس ووصفت الكاتبة في صحيفة “وول ستريت جورنال” ألن س. غولزو الانتخابات بأنها “غريبة”، ليس لكونها الأكثر أهمية. وعلى رغم أن الأمر لم ينتهِ بالمعنى الحقيقي، يلفت الانتباه بعض المظاهر غير المتوقعة.
التصويت البريدي .. وأضافت أن أولى هذه الخصائص هي الفوضى غير المقدسة الناجمة عن التصويت بالبريد في ولاية تلو الأخرى. ومعلوم أن حاكم ولاية نيفادا ستيف سيسولاك عقد في نهاية يوليو (تموز) جلسة تشريعية طارئة لمجلس نواب الولاية التي سارعت إلى تبني قانون بإرسال بطاقات الاقتراع بالبريد إلى كل ناخب مسجل في الولاية. وأدى ذلك إلى استنفاد قدرة نيفادا على فرز الأصوات. وبما أن القانون الجديد ينص على الفرز حتى ولو تم استلام البطاقات بعد أسبوع من يوم الانتخاب، فإن هذا زاد من احتمال حصول مخالفات.
وشابت مشاكل مشابهة عمليات الاقتراع في ولايات أريزونا وجورجيا وميشيغن وبنسلفانيا (حيث لفيلادلفيا سجل غير سعيد من تزوير الانتخابات، مما أدى في مايو الماضي إلى إدانة قاضٍ انتخابي باتهامات تلقي الرشاوى). وعلى صعيد آخر، وبعد 20 عاماً على إعادة الفرز في فلوريدا، فإن هذه الولاية نجت هذه المرة.
ولفتت الكاتبة إلى أنه منذ التنافس المرير لانتخابات 1824-ولا حتى في 2020- لم تسدمثل هذه الفوضى والاتهامات حول نزاهة الاقتراع في أكثر من مكان.
وصمة عار .. وكانت انتخابات 1824 انتقلت إلى مجلس النواب لتنتهي بانتخاب جون كوينسي أدامز، على رغم أن أندرو جاكسون كان يحوز على عدد كبير من الأصوات الشعبية والناخبين الكبار. وتحولت هذه النتيجة وصمة عار ووسمت السنوات الأربع من ولاية أدامز بالعبث.
وتتخذ انتخابات 2020 صورة “الانتخابات المسروقة” مع استعداد الجانب الخاسر بصرف النظر عن النتيجة، لتوجيه الاتهام للطرف الآخر. وإذا فاز بايدن، من المرجح أن تبرز مطالب في مجالس نواب الولايات، واحد بعد الآخر، من أجل إزالة أية شوائب لنتائج التصويت بالبريد وتالياً جعله القاعدة الجديدة.
كما أنه كانت هناك مفاجآت أخرى. الفضائح والاتهامات، التي أضرت المرشحين عام 2016، لا يبدو أنها أزعجت الناخبين في 2020. وحملة هيلاري كلينتون الرئاسية تضررت جداً بتحقيقات مكتب التحقيقات الفيديرالي “أف بي آي” في طريقة تعاملها مع رسائل بريد إلكترونية سرية عندما كانت وزيرة للخارجية. هذه المرة لم يعبأ الناخبون كثيراً بمحاولة عزل الرئيس أو بعلاقة عائلة بايدن بشركات صينية أو أوكرانية.
الأقليات.. وعلى رغم وصف ترامب بأنه عنصري في تظاهرات ذات صلة بأحداث عرقية في أنحاء البلاد هذا الصيف، فإنه نجح في تجاوز اصطدامه بالإقليات عام 2016. وزاد ناخبوه من السود من 8 في المئة إلى 12 في المئة. وأظهر استطلاع لمعهد الديموقراطية في سبتمبر (أيلول)، ان الرئيس يحوز على نسبة تأييد تبلغ 21 في المئة في أوساط السود دون سن ال45.
الهسبانيك .. وارتفعت نسبة مؤيدي ترامب في أوساط الرجال من أصل لاتيني (الهسبانيك) من 32 في المئة إلى 36 في المئة، وفي أوساط النساء اللاتينيات من 25 في المئة إلى 28 في المئة. لكن نسبة المقترعين لمصلحته في أوساط الرجال البيض انخفضت إلى 58 في المئة من 62 في المئة قبل أربعة أعوام.وأضافت أن رئاسة بايدن ستواجه قضايا ملحة يتعين عليه التعامل معها. وبطبيعة الحال تحتل معالجة فيروس كورونا الأولوية. وأي إجراءات ستتخذ يمكن أن تزيد التحديات الاقتصادية.