10 إصدارات لبسام عبد السميع في ثلاثة أجنحة بمعرض القاهرة للكتاب
شارك الكاتب الصحفي بسام عبد السميع في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2021 بنحو 10 إصدارات تتوفر في ثلاث أجنحة نشر هي “دار المعارف” و”دار الجمهورية للصحافة” و”دار مينا بوك للطباعة والنشر”، وتتنوع الإصدارات بين السير الذاتية والرواية والمجموعة القصصية والرصد والتحليل والأعمال الفكرية والدينية والأقوال الحياتية.وتتضمن الأعمال الإبداعية للكاتب بسام عبد السميع والصادرة خلال النصف الثاني من العام الماضي في حالة استنثائية بنوعية الكتابة وعدد الإصدارات : “رسالة النيل إلى السيسي”،”الحج الاستثنائي”، “ومسافر في زمن المنع “ ، “ صرخة 2020” ، “ رحلتي مع النووي” ،”القاسمي سلطان مدينة الخبز الفكري “، “استعادة الذات” ، “مقولات ابن عبد السميع “، “ اعتقال الموتى”، “الحكايات العشر لعام 2020».
وكشف عن إنجاز هذه الأعمال خلال خلال معايشته العمل “عن بعد” في ثلاث مدن هي أبوظبي والقاهرة ودبي؛ كما وقع المؤلف خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب نوفمبر 2020: ثلاثة من إصدارته هي “ مسافر في زمن المنع “، “ صرخة 2020” ، “ القاسمي .. سلطان مدينة الخبز الفكري».
وقال بسام عبد السميع :” أخبرتني تجربة الكتابة أن العزلة الدورية تمنح رؤية الصورة كاملة وتزيد الإنسان بصيرة بالحياة”، لافتاً إلى أن المحن تعد منحاً توفر التأهل لمرحلة جديدة من التطور والإنجاز.
واستعرض الكاتب لمحات من كتبه قائلاً “ في رسالة النيل إلى السيسي” : مصر تزلزل الأرض إذا غضبت ويسكن الليل إذا هدأت ، ومصر في التاريخ كنز مكنون وأنت لها يا نيل مرهون .
وتناول الكاتب الهدف الحقيقي من وراء السد باغتيال مصر وأنه أحد أوراق المؤامرة الكبرى على مصر مؤكداً أن مصر قيادة وشعباً قادرة على إسقاط هذه المؤامرة ، مضيفاً أن المؤامرة ستقسط ويسقط معها أطراف كثيرة وستكون محنة السد منحة جديدة لمصر.
الحج الاستثنائي
ويعد كتاب الحج الاستثنائي يعد الكتاب الأول الذي تناول موسم الحج لعام 2020 واصفاً هذا الموسم بالاستثناء التاريخي في عدد الحجاج والفترة الزمنية لأداء افريضة والتي بلغت 5 أيام وإخضاع الحجيج للفحص قبل وبعد الحجيج، كما تناول تاريخ الحج وأبرز مواسم توقف الحج وبناء الكعبة وخطبة الوداع وأول موسم حج في الإسلام.
مسافر في زمن المنع
وأما كتاب مسافر في زمن المنع فيعد تسيجلاً وتوثيقاً لأيام من العام 2020 عبر 10 محطات تنقل خلالها الكاتب بدءاً من مسجد الإمام الحسين في القاهرة يناير 2020 مروراً بأحداث الألم والصدمة والخوف التي سيطرت على العالم وتحول التباعد طريق النجاة والتقارب طريق الهلاك وارتداء الأرض كمامة الوقاية من الإصابة بالوباء “كورونا” واستدعاء إبداعات وسير حياة السابقين ومنهم الشيخ الشعراوي والدكتور مصطفى محمود وجمال حمدان وأبناء الأثير الثلاثة والمقريزي ومحي الدين ابن عربي صاحب الفتوحات المكية وابن العربي صاحب كتاب أحكام القرآن.
صرخة 2020
ويقول الكاتب: على مدار عدة أيام يتردد في أذني صوت العام 2020 عبر أحداثه وصوره التي تحولت إلى صرخات أسمعها وأفسر كلماتها فكان كتاب “صرخة 2020” الصادر في أغسطس 2020 ، استكمالاً لكتاب “مسافر في زمن المنع “ ليشكلاً معاً مشاهد صورة كاملة لمشاهد أحداث عام الاستنثاء والدهشة.
وتناول في “ صرخة 2020” قرابة 10 محطات فكرية بدءاً من أحداث العالم عبر لحظة حساب أحدثتها الصرخة “كورونا”،
والجائحة القادمة، ولماذا تم الإغلاق والصرخة الأخيرة، وتحول التسلية الي حياة، وانفجار بيروت، والصدمة والتحول، ونبوءات الانتخابات الأمريكية، والفرضيات الضائعة وشهادة على حال الإعلام من واقع معايشة تجاوز ربع قرن من الزمان .
كما يرصد الكتاب مشاهد الحياة بمختلف أطيافها خلال كورونا ورسائل العام 2020 قائلاً:”جاء العقاب و المنحة من جنس آمالنا وطموحاتنا بحياة استثنائية، فاتسم 2020 بالغرابة، والدهشة، والسرعة، والضراوة ليحدث على الأرض حالة من التيه داخل البيوت والطرقات بدرجة فاقت الضال في الصحراء».
رحلتي مع النووي
ويقول الكاتب : عدت إلى القاهرة في سبتمبر 2020 لأجد نفسي في حاجة إلى تدوين رحلة حياة خارج الوطن استمرت لخمسة عشر عاماً؛ تنوعت بين الصدمة والدهشة والمفاجأة ونعمة المحن،
إنها رحلة نعمة المحن فكل محنة خرجت منها بدروس أهلتني لتحقيق الكثير من العمل والإنجاز والقدرة على الابصار فشكراً لكل من منحني محنة فصارت منحة.
وأضاف : جلست أياماً أفكر في الانطلاق بهذه الرحلة فكانت البداية، كما بدأت رحلة الواقع بكل تفاصيلها دون رتوش مع كامل التوقير للجميع.
وتضمن الكتاب رحلة المؤلف في القطاع النووي عبر 13 عاماً مع البرنامج النووي الإماراتي ومراحل إنشاء الهيئات المختصة والعاملة في البرنامج النووي الإماراتي للطاقة النووية السلمية، وإنشاء وتدشين مفاعل براكة للطاقة النووية السلمية الأول من نوعه عربياً وكذلك استعراض أول ملف صحفي عن الطاقة النووية السلمية حاز عنه المؤلف جائزة الصحافة العربية عام 2017.
كما تضمن حكايات صحفية من الواقع دارت أحداثها بين دبي وأبوظبي والقاهرة وموسكو،
وكذلك استعراض الطريق النووي بين مصر وروسيا ، حيث تعيش مصر ورسياً حالياً مرحلة ذهبية جديدة من العلاقات بين البلدين عبرالطريق النووي السلمي لإنتاج الكهرباء من مفاعل الضبعة، لتصبح العلاقات المصرية الروسية حجر الزاوية في الشرق الأوسط والمحرك الفاعل لمزيد من التنمية.
وتناول الكتاب، صناعة الأجيال النووية عالمياً عبر الكامب الدولي الروسي، والذي يشكل تجربة استثنائية لتأهيل أجيال المستقبل لقطاع الطاقة النووية السلمية.
«القاسمي .. سلطان مدينة الخبز الفكري»
وتابع المؤلف :أشعل همتي قرار إقامة معرض الشارقة الدولي للكتاب “الهجين” في دورته الـ39 خلال نوفمبر 2020 ، بالإسراع بإصدار كتاب “القاسمي.. سلطان مدينة الخبز الفكري”، رغبة في التعبير عن الحب لهذه الشخصية الإبداعية الإسلامية العربية ذات المواقف التاريخية وحاملة منهاج القيم الراسخة كالجبال لا تزعزها الأحداث، وتكشف المحن عن مزيد من قوتها وصلابتها».
وأضاف بسام عبد السميع : كان معرض الشارقة للكتاب فرصة مثالية للإعلان عن كتاب “القاسمي .. سلطان مدينة الخبز الفكري”، والذي يعد رحلة عاشق في إبداعات الكاتب والباحث والمحقق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم إمارة الشارقة .
وأشار إلى أنه اعتمد في هذا الإصدار منهج الشيخ الدكتور سلطان القاسمي في تناول القضايا والأحداث، فأبحرت عبر إبداعات التاريخية والأدبية والمسرحية والتي بلغت 69 كتاباً باللغة العربية .
وقال : تراودني فكرة الكتابة عن المفكر والأديب سلطان القاسمي منذ سنوات، وبدأت في هذا العمل حينما أبكاني وأبكى كل عربي، وقتما تحدث عن مصر وجيش مصر وجنود مصر، وهو يقدم لمصر دعماً مالياً، ويعلن في إباء وعزة فرحته بهذا العطاء، إنها سمة الكبار..إنها سمة الأمراء والملوك..إنه سلوك سلطان القاسمي.
استعادة الذات
وأوضح المؤلف أن رواية “استعادة الذات” تحكي تجربة الاغتراب والتعرض لتقلبات الحياة؛ بصدمات متبانية؛ أخبرت بطل الرواية أن الرحيل يأتي في برهة فلماذا الانكسار طالما أن الرحيل محدد لا تغيير فيه.
وسجلت قصة جمال حمدان وصلابته في التعامل مع مظاهر الخلل في المجتمع عبر استقالته من العمل أستاذاً بجامعة القاهرة؛ وعزلته التي حققت قمة اندماجه؛ إلى تغير المفاهيم ونمط الحياة لدى بطل رواية استعادة الذات.
كما تتضمن الرواية إسقاطات مباشرة على تحولات المجتمع عبر حكايات المنع من السفر والخديعة؛ وحامل مفاتيح الأبواب؛ ومدينة الظلام والنور؛ والانبهار والتقدير لدول تحترم الإنسان.
مقولات
وقدم المؤلف في كتاب “ مقولات ابن عبد السميع “،
خلاصة تجاربه في الحياة في مقدمتها “ لن أكون غيري».
وجاء محتوى الكتاب في صورة مقطوعات شعرية في عدة أبواب منها : الإرشادات والتعليمات ، الخواطر، القواعد الذهبية للحياة الأبية، قالوا وقلنا، ردد معي، ولي ولك.
ومن مقولات الكاتب :”من يدرك الجغرافيا استوعب التاريخ وشاهد المستقبل”، “ التسابق للانكسار يلازمه دوماً الانهيار”، “حينما لا تتوقف عن الحركة فحتما ستحدث الانفراد”، “الرحيل يرافق من اعتبر السكون معيار الأمان”، “المثابرة من أفعال النبلاء والكذب عنوان الضعفاء”، “أمواج الموت نصنعها وأمواج الحياة نقتلها”، “التفاصيل تصنع الأساطير والرموز إشارات للحركة أو التوقف”،”لا تصدق كثيراً ما تقرأه فهو نتاج ظروف وأحوال رسب أصحابها في رؤيتها كاملة”، “ لاتكن غيرك مهما بهرك الآخرون أو خدعوك”، “لا تنظر إلى الوراء مهما كان الضجيج وأسرع إلى القمة”، “فارق كل من لا يعرف قيمتك مكاناً أو إنساناً وثق بأنك الفائز»،
اعتقال الموتى
وفي كتاب “ اعتقال الموتى “، قدم الكاتب الصحفي والروائي بسام عبد السميع خمس عشرة قصة قصيرة منها:” اعتقال الموتى” ، “ ممنوع الاقتراب” ، سر التفوق”، “ بائع الشاي” ، “ الهواتف الذكية”،”يٌحكى أن”، “ من أنتم ؟” ، “السيدة ليلى».
وتناولت قصة “يحكى أن”، سيطرة جماعة من الجماعات على الحكم في إحدى الدول وقيامها بقتل رئيسها، واتهام دولة مجاورة بهذه الجريمة لإدخال الشعب في حالة حرب مع هذه الدول؛ وتحقيق فرصة السيطرة على الحكم، واختلف أفراد الجماعة بعد أن استقر لهم الأمر كحال كل العصابات؛ فقتلت الجماعة رئيسها الثاني ، وتحول الحكم إلى الجماعة، وأصبح الرئيس الجديد يعيش بين تنفيذ الأوامر أو يلقى مصير سابقيه.
وضرب زلزال بقوة 7 ريختر مناطق عديدة من هذه الدولة؛ فمات كثير من جماعة السلطة ورفقاهم من لصوص الوطن ، فشعر الرئيس بأن هذا الحادث رسالة من السماء فاعتزل الحكم، وترك إدارة البلاد للشعب الذي اختار أحد أبنائه القادرين على إدارة الدولة بنظام الكفاءة.
ومضت السنوات، ومرض الرئيس المتنحي عن السلطة، وخرج من عزلته إلى المستشفى ليجد بلداً لم تخطر له في الخيال، فكل الخدمات والمعاملات على مستوى متقارب من الجودة والمساواة ، وإذ بعدد من العاملين في المستشفى يرى الرئيس المتنحي ؛ فيلقون إليه بالتحية والامتنان لتركه الحكم طواعية ونجاحه في تجنيب البلاد مصير الخراب ، قائلين : سيادة الرئيس كان قمة عطاءكُ للوطن هو تنحيك عن الحكم.
وعبر لهم الرئيس عن شكره قائلاً : “من يصدق مع الله ييسر له الحياة ، وأقول للجميع دع الملك للمالك ، رحم الله الجميع”.
الحكايات العشر
وفي كتاب “ الحكايات العشر لعام 2020” كشف بسام عبد السميع عن اللحظات التي أدت إلى إصدار كل كتاب، لافتا إلى أنه تلقى اتصالاً من أحد الأصدقاء المزيفين فمنحة فكرة الكتاب حينما سأله في خبث قائلاً :” متى تكتب وكيف استطعت إصدار هذه الكتب وأعتقد أن لديك مجموعة تكتب وأنت تضع اسمك على إنتاجهم الأدبي؟».
وتابع المؤلف: عندما سمعت هذه العبارات ضحكت،
وقلت له: دائماً تمنحني إشارات لإنجاز جديد، ولذا أحرص على استمرار التعامل معك، فقد منحني فكرة للكتابة عن لحظات وأحوال إصدار هذه الكتب فكان كتاب “الحكايات العشر لعام 2020».
يذكر أن الكاتب الصحفي بسام عبد السميع يعمل بصحيفة الجمهورية وشغل موقع رئيس تحرير للعديد من الصحف خلال الفترة من 1998 وحتى عام 2005 ومنها : “المصير “، “ حديث الأمة” ،
كما حاز جائزة الإبداع الصحفي في دبي عام 2006 ، وجائزة الصحافة العربية عام 2017 .