رئيس الدولة يتلقى رسالة خطية من الرئيس الموريتاني تسلمها منصور بن زايد
لدى شركات يابانية رائدة
21 طالباً إماراتياً يكملون بنجاح برنامج التدريب الصيفي بمركز اليابان للتعاون الدولي
أعلن في أبوظبي عن إتمام برنامج التدريب الصيفي لهذا العام بنجاح. حيث أتيحت الفرصة لـ 21 طالباً إماراتياً للتدرّب في 10 شركات يابانية مرموقة ومعهد بحثي، مما أتاح لهم تعزيز خبراتهم في تخصصات متنوعة
البرنامج الفريد، الذي استمر ثمانية أسابيع، قدّم خبرة عملية قيّمة وانغماساً ثقافياً شاملاً، حيث أتاح للمتدربين فرصة الاطلاع على التكنولوجيا اليابانية المتقدمة من خلال التدريب في شركات عالمية كبرى، وكذلك في مؤسسات صغيرة ومتوسطة متميزة. شملت القطاعات التي مثلتها الجهات المستضيفة: الصناعات الثقيلة، أجهزة التحليل والقياس، الذكاء الاصطناعي، معالجة المعادن والمكونات، الطاقة البيئية، تصنيع الأغذية والخدمات، إضافة إلى مؤسسة بحثية بيئية. ويأتي هذا البرنامج برعاية وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، ضمن جهود أوسع لبناء كفاءات إماراتية قادرة على المنافسة في الساحة العالمية
منذ انطلاق البرنامج في عام 2012 بلغ عدد خريجيه 125 طالباً، مع توسع ملحوظ في نطاقه. وقد ضمّت دفعة هذا العام 14 طالبة متميزة من مؤسسات رائدة مثل جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وكليات التقنية العليا. كما قُدِّمت التدريبات بصيغ مختلفة: إمّا بالكامل في اليابان، أو بالكامل في دولة الإمارات، أو بصيغة مزدوجة تجمع بين الدولتين، مما أتاح مرونة أكبر وخبرة أوسع للطلبة.
حيث بدأ البرنامج بدورات تمهيدية في مقر مركز في اليابان، شملت مهارات أساسية مثل اللغة اليابانية، وآداب العمل، بالبيئة المهنية اليابانية. واختُتم البرنامج بجلسة العروض النهائية في السادس من أغسطس بفندق هيلتون طوكيو، حيث قدّم الطلاب بحوثهم وتجاربهم أمام ممثلين من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، ووزارة الخارجية اليابانية، والشركات المستضيفة. كما عُقدت جلسة مماثلة في فندق باب القصر بأبوظبي بتاريخ 14أغسطس للطلبة الذين أكملوا تدريبهم في دولة الإمارات. وقد احتفت الجلسات بإنجازات الطلاب وما يمكن أن يقدّموه من إسهامات مستقبلية في القطاعات الاستراتيجية لدولة الإمارات. أشاد ممثلو الشركات اليابانية المستضيفة بدافعية الطلبة الإماراتيين العالية، وشغفهم بالتعلّم، والتزامهم الجاد، وهو ما يعكس جودة البرنامج وأثره الإيجابي
شارك حسن علي محمد سالمين أحمد، طالب في السنة الثانية بقسم الهندسة الكيميائية بجامعة خليفة، تجربته التحولية خلال تدريبه في معهد النشاط الإشعاعي البيئي بجامعة فوكوشيما، قائلاً: «لقد كان التدريب رحلة استثنائية أطلعتني بعمق على الجوانب التقنية والثقافية معاً. أدهشني لطف الشعب الياباني، وأشعر بالفخر لكوني أول متدرب إماراتي يرحّب به هذا المعهد.»
أما ميرة جاسم شاهين إبراهيم البلوشي، طالبة في السنة النهائية للهندسة الكهربائية بكليات التقنية العليا، فقد وصفت تجربتها مع شركة JFE Steel في اليابان قبل انتقالها لإكمال التدريب في شركة Al Gharbia Pipe Company بأبوظبي: «أنا ممتنّة لهذه الفرصة التي أتاحت لي التعرّف على عمليات تصنيع الحديد والصلب المختلفة. هذه الخبرة ستكون ثمينة جداً لمسيرتي المهنية المستقبلية.» ورغم التحديات الثقافية واللغوية، فقد اكتسب الطلبة خبرات عملية قيّمة من خلال تفاعلهم المباشر مع بيئة العمل