حوكمة التطوع في انطلاقة ملتقى تطوع الغد الافتراضي لجمعية كلنا الإمارات

22 ألف متطوع انضموا لمنصة التطوع لجائحة كورنا من 150 جنسية

22 ألف متطوع انضموا لمنصة التطوع لجائحة كورنا من 150 جنسية


انطلقت مساء أول أمس أولى جلسات ملتقى تطوع الغد الافتراضي، الذي تنظمه جمعية كلنا الإمارات من خلال مجلس كلنا الإمارات الثقافي ويستمر أسبوعا عن طريق تقنية «الاتصال المرئي» وكانت الجلسة الأولى بعنوان " حوكمة العمل التطوعي خلال الأزمات وما بعدها " . ووجه الدكتور سعيد بن هويمل العامري عضو مجلس إدارة الجمعية كلمة في افتتاح الملتقى رحب فيها بالمشاركين مشيرا الى انه يعد ملتقى اجتماعيا وطنيا هادفا ويسلط الضوء على مفهوم التطوع كنهج راسخ في منظومة القيم الأخلاقية وثقافة متجذرة في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأوضح ان الملتقى مساهمة من الجمعية في تعزيز مفهوم التطوع كقيمة اجتماعية ونهج إنساني وأسلوب عمل راسخ في مجتمع دولة الإمارات، ويترجم للقيم الإنسانية العليا التي غرسها وأرسى قواعدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والقيادات الرشيدة في التعاون والإخاء والتسامح والخير والعطاء والسلام.
وأشار العامري أنه جاء اختيار هذا الموضوع كعنوان للملتقى نظرا لما لثقافة التطوع من أهمية وأبعاد إنسانية وأخلاقية تنعكس بشكل إيجابي على المجتمع والفرد وخاصة في الظروف الاستثنائية وخلال الأزمات والطوارئ.

وأكد إن ما يمر به العالم اليوم بسبب جائحة فيروس كورونا وآثاره السلبية على الدول والمجتمعات تستدعي المزيد من التعاون والتلاحم لمواجهة خطر الفيروس والتصدي له والتخلص منه..  وليس أفضل من العمل التطوعي الذي تجسد في أكثر من صورة في مجتمع الإمارات خلال هذه الأزمة.. فقد بادر أبناء وبنات الإمارات إلى الانخراط بالأعمال التطوعية وكانوا جنبا إلى جنب مع إخوانهم في خطوط الدفاع الأولى.. ضحوا بوقتهم وتحدوا المخاطر حبّا في الوطن وخدمة لأبنائه وسكانه ، فأثمرت جهودهم وخففت كثيرا من آثار هذا الوباء على كثير من الأسر والأفراد.. فكل الشكر لطواقم المتطوعين في كافة الميادين على ما يقومون به من خدمة لوطنهم وأبناء شعبهم.

وتقدم الدكتور العامري بالشكر والتقدير إلى كافة المؤسسات والأفراد المشاركين في الملتقى، على تجاوبهم ما يؤكد على حسهم الوطني وتحملهم للمسؤولية الاجتماعية وممارسة دورهم في رفع درجة الوعي لدى جميع شرائح المجتمع بأهمية وقيمة العمل التطوعي.
وأدار جلسة اليوم الأول للملتقى الإعلامي علي الشامسي الذي أثنى على دور جمعية كلنا الإمارات وحرصها الكبير على تعزيز ثقافة العمل التطوعي مثمنا دور مجلس كلنا الإمارات الثقافي في ذلك.

وتحدث سعادة سلطان المطوع الظاهري المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية الرياضة بدائرة تنمية المجتمع مشيدا بجهود المتطوعين والمساهمين في دعم العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية خلال أزمة جائحة كورونا .
موضحا أن الإمارات قد قطعت شوطا كبيرا في العمل التطوعي شاكرا لجمعية كلنا الإمارات مبادرتها في تعزيز وتحفيز ثقافة العمل التطوعي بالمجتمع ومشيرا إلى جهود وزارة تنمية المجتمع مشرعة العمل التطوعي وقوانينه ومؤسسة الإمارات والهلال الأحمر والهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والطوارئ والكوارث.

وأشار إلى أن الدائرة تعد كجهة مشرعة وداعمة للعمل التطوعي تقدر جهود كافة الجهات السابقة لها وجاءت لتعزيز المشاركة المجتمعية وإطلاق سياسة واضحة تسهل العمل التطوعي موضحة كافة الإجراءات والواجبات والمسؤوليات بشكل واضح لكافة المشاركين في العمل التطوعي من مؤسسات وافراد وهدف هذه السياسة خلق البيئة التنظيمية للعمل التطوعي في إمارة أبوظبي .
وبحسب الدراسات التي قامت بها الدائرة تبين أن نسبة 17 % من سكان إمارة أبوظبي يشاركون في العمل التطوعي في حين  تطمح الدائرة لأن تصل إلى 32 % وهي النسبة المتقدمة دوليا .
كما أن الدائرة تسعى الى الارتقاء بالنوعية في العمل التطوعي وهو هدف هذه السياسة وليس فقط بزيادة عدد المتطوعين بقدر القيمة المضافة التي يضيفها العمل التطوعي لمجتمع الامارة ، وقد استحدثت الدائرة خلال جائحة كورنا التطوع الافتراضي ونظمت آلية الترخيص للمتطوعين خلال الازمات والطوارئ وكذلك آلية ترخيص المتطوعين المتخصصين وأخذ الموافقات عليهم من جهات الاختصاص.

وتطرق لإطلاق الدائرة تراخيص إنشاء الفرق التطوعية بإمارة أبوظبي بحد أدنى خمسة متطوعين و من الممكن أن يرتفع العدد حسب اتفاق أعضاء الفريق وذلك بعد أن يقوموا بالتسجيل في منصة متطوعي الإمارات ما يسهم في توفير نوعية من الفرق التطوعية الجاهزة لدى الدائرة في أبوظبي .
وأشار الى انه لمضاعفة أعداد المتطوعين الحاجة ماسة لجهد متكامل من استثمار ساعات التطوع المطلوبة من الجامعيين وتشجيع ساعات التطوع لدى الموظفين وتوجيههم بالتسجيل بالمنصة الوطنية للتطوع وأهمية غرس المفاهيم التطوعية بالمناهج الدراسية والترويج المتواصل للتطوع وإتاحة الفرصة للمتطوعين المواطنين والمقيمين في آن واحد .

ونوه إلى إسهام دور العبادة الأخرى للمقيمين في تقديم أعداد من المتطوعين المتخصصين مع فئات سكانية معينة .
وأكد أهمية إتاحة التطوع لكافة الجنسيات وجعل جميع المقيمين جزءا فاعلا من نسيج هذا المجتمع .
وتحدث سعادة الدكتور سيف الظاهري المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث عن جهود الهيئة في حوكمة العمل التطوعي من خلال انطلاقتها وتفعليها للمنصة الوطنية للتطوع  للجائحة لترتفع بعدد المتطوعين إلى 22 ألف متطوع بعد قرار مجلس الوزراء بتشكيل لجنة عليا للمتطوعين يرأسها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ونائبه سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي لتصبح هذه المنصة المظلة الرسمية للمتطوعين لجائحة كورونا ولتقفز بالعمل التطوعي خلال 3 أشهر وبشكل منظم ومتسارع .

وأشار إلى أنه قبل هذه الأزمة مررنا بأزمة انفلونزا الخنازير ولم تكن بهذا الحجم وتم الاعتماد خلالها على متطوعي مؤسسة الإمارات حيث تم إنشاء برنامج مشترك مع المؤسسة باسم " ساند " دعم بصدور قانون التطوع عام 2018  الذي شجع العمل التطوعي ونظمه أكثر .
وأضاف سعادته : علمتنا جائحة كورونا الدرس الأصعب أنه إذا لم ننجح بتفعيل المشاركة المجتمعية فإن الأزمة ستكون عاصفة مهيمنة فكان من الأهمية أن يكون للمتطوعين دور رائد وفعال وفي أكثر من اتجاه فكان مهما النوعية والمهارات والتخصص والاستيعاب والتواصل ورأينا قصصا جميلة من المتطوعين من الإمارات وباقي الجنسيات ، و متطوعين أمضوا شهورا بعيدين عن أهاليهم .

وأسهمت الأزمة في تطوير منصة متطوعي الإمارات لتستوعب أعدادا أكبر من المتطوعين وبتسجيل 22 الف متطوع جديد للجائحة ومنهم 7 آلاف متخصص طبي وصحي كان رقما ممتازا مع عدد السكان القليل بين المواطنين والمقيمين يدعم القطاع الصحي ، ونزلت الفرص التطوعية المنظمة عليهم مثل المطر من مختلف المدن والجهات والمراكز التجارية سواء طلبات الهلال الأحمر أو الوزارات والدوائر ليصل عدد ممارسي التطوعي بالميدان 18 ألف متطوع ، كما لم تغفل الهيئة عن التطوع الافتراضي إلا أن التطوع الميداني كان حضوره قويا وحاضرا في مشهد الجائحة توجه مدير عام الهيئة بالإعلان عن مشاركة 150 جنسية مقيمة بالتطوع  من خلال المنصة لتشارك كافة أطياف المجتمع بحس إنساني متفائل ومتفاعل .

وتطرق إلى أن قياس فاعلية الأرقام كان مهما جدا لدولة مثل الإمارات معروف عدد سكانها ما يبشر بالخير وإن وصولنا إلى النسبة الدولية المتقدمة في عدد المتطوعين ليس بالصعب بتاتا بقدر ما نحتاج من مضاعفة المجهود ونوفي الأثر الإيجابي للمتطوعين خلال الجائحة .

وأضاف الدكتور سيف أن الجائحة كشفت أن هناك تحديات في توفير متطوعين متخصصين جدا في الأزمات مثل الأوبئة النادرة في حين كشف إقبال المتطوعين بقطاع الرعاية الطبية الدعم الكبير لهذا القطاع وخصوصيته من الاهتمام واهميته في شتى الازمات في ظل العمل المتسارع في استقطابهم في القطاعين الحكومي والخاص ، كما كشفت الجائحة استعداد واقبال المتطوعين في العمل بشغف وتضحية في القطاع الصحي ، حيث عمل المتطوعون في مراكز المسح الطبي بخيم الفحوصات وفي برنامج التعقيم الوطني وفي تنظيم وتقييد الحركة واستخدام المرشات ومنهم استخدم مركبته الخاصة وتفانيهم في مراكز الاتصال لخدمة المتطوعين واقبالهم في العمل في المخازن الطبية للهلال الأحمر والعمل بالمنشآت الطبية الميدانية المؤقتة وبناءها والتطوع عند المنافذ الحدودية والمحاجر الطبية ومواصلتهم العمل في عودة الحياة الاقتصادية في المولات بتوعية الجمهور بالإجراءات الاحترازية ،

كما أن المساهمات المجتمعية التطوعية كانت واضحة بالعيان في دعم حملة " معا للمساهمات المجتمعية " وصندوق الامارات وطن الإنسانية ودعم القطاع الخاص من توفير الغرف الفندقية المجانية والمساهمات المالية والعينية الداعمة  وشارك مداخلا في جلسة اليوم الأول سعادة محمد الكشف عضو المجلس الوطني الاتحادي الذي أكد دور شغف وحب المتطوعين للعمل التطوعي على هذه المشاركات القوية والتضحيات الجميلة بأوقاتهم والمغامرة بصحتهم منطلقة من تربية المغفور له الشيخ زايد القائد لشعبه الكريم الذي جبل على روح التطوع منذ القدم وتربية الآباء والأمهات للأجيال على مساعدة الآخرين وأثر الثقافة الإماراتية ووسائل الإعلام والجمعيات في تعزيز ثقافة العمل التطوعي تجعل الجميع يرتدي قبعة التطوع مشاركة أبناء وطنه وسكانه ويلبي نداء الوطن وأشار الكشف الى ان المجتمع اليوم يبحث عن المتطوع الحرفي والذكي والملتزم والمدرك لنظم التطوع وقوانينه مستشرفا الرؤى المستقبلية ومشيرا إلى أن التطوع يصقل كثيرا شخصية الإنسان وينمي من مهاراته ويطور أساليب حياته.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot