تمديد إغلاق الحدود البرية لمدة شهر على الأقل
235 ألف إصابة بكورونا خلال 24 ساعة بالولايات المتحدة
أحصت الولايات المتّحدة رقماً قياسيّاً جديداً من الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ، بلغ نحو 235 ألف إصابة خلال 24 ساعة، حسب إحصاء جامعة جونز هوبكنز.
وقالت الجامعة التي تُحدّث بياناتها باستمرار، إنّ عدد الوفيات الجديدة جرّاء الفيروس في البلاد خلال الفترة الزمنيّة نفسها (24 ساعة) بلغ نحو 2600. ويُواصل عدد الأشخاص الذين يتمّ إدخالهم إلى المستشفيات بسبب كوفيد-19 في الولايات المتّحدة الارتفاع. وهناك حاليًا أكثر من 108 آلاف شخص في المستشفيات، وهو أمر غير مسبوق بحسب أرقام “كوفيد تراكينغ بروجكت». وكانت السلطات الصحّية تتوقّع هذه الزيادة بعد التنقّلات التي قام بها ملايين الأميركيّين قبل أسبوعين للاحتفال بعيد الشكر على الرّغم من الدّعوات التي وُجّهت إليهم لملازمة منازلهم.
والأميركيّون الذين يواجهون موجة جديدة من الفيروس منذ أسابيع عدّة، يعلقون الآمال على التوزيع الوشيك للقاح في البلاد.
ووقّع الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب مرسومًا يمنح بلاده أولويّة في تسلّم اللقاحات قبل تصديرها إلى بلدان أخرى.
واشترت الولايات المتحدة 100 مليون جرعة إضافية من لقاح موديرنا لعلاج كوفيد-19، حسب ما أعلنت وزارة الصحة الأميركية الجمعة في بيان.
وتُضاف هذه الجرعات إلى 100 مليون جرعة من هذا اللقاح سبق للولايات المتحدة أن طلبتها من الشركة الأميركية.
واشترت الولايات المتحدة أيضًا 100 مليون جرعة من اللقاح الذي طوّره تحالف فايزر/بايونتيك. وأعلن وزير الصحة الأميركي أليكس عازار الجمعة أن الولايات المتحدة قد تبدأ الإثنين بإعطاء أول دفعة من الأميركيين لقاح “فايزر/بايونتيك” المضاد لكوفيد-19.
وأصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية بيانا الجمعة تقول فيه إنها أبلغت شركة فايزر انها تعمل الآن “بشكل سريع لإتمام وإصدار ترخيص بالاستخدام الطارئ للقاح».
وقال عازار لشبكة “آي بي سي” إن السلطات تعمل مع فايزر على الأمور اللوجستية “وقد نرى أشخاصا يتم تلقيحهم الإثنين أو الثلاثاء الاسبوع المقبل».
وتأمل الولايات المتحدة في تلقيح 20 مليون شخص هذا الشهر، و100 مليون بحلول شباط/فبراير، وجميع السكان بحلول حزيران/يونيو.
وستكون الأفضلية في أخذ اللقاح للمقيمين في دور الرعاية والعاملين في مجال الصحة على الخطوط الامامية. وأعلنت السلطات الأميركية والكندية أنّ الحدود بين الولايات المتّحدة وكندا ستظلّ مغلقةً أمام كلّ التنقّلات غير الضروريّة لمدّة شهر آخَر على الأقلّ، حتّى 21 كانون الثاني/يناير، للحدّ من تفشّي جائحة كوفيد-19. وأغلقت الولايات المتّحدة حدودها مع المكسيك وكندا في 20 و21 آذار/مارس على التوالي، ومذّاك يتمّ تجديد هذا القرار شهريّاً. وأوضح رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي أنّ التمديد الجديد بين الجارتين الشماليّتين “سيساعد في حماية الناس على جانبَي الحدود”. وسيُسمح فقط بمواصلة التبادلات التجاريّة والرحلات التي تُعتبر أساسيّة.
وقال وزير السلامة العامة الكندي بيل بلير في تغريدة على تويتر “سنواصل الاستناد في قراراتنا أفضل نصائح الصحة العامة المتاحة للحفاظ على سلامة الكنديين».
من جهته، أكد وزير الخارجية بالنيابة المكلف الأمن الداخلي للولايات المتحدة تشاد وولف استمرار إغلاق الحدود المكسيكية الأميركية في جنوب الولايات المتحدة.
وقال وولف “من أجل الحد من انتشار كوفيد-19 ستمدد الولايات المتحدة والمكسيك وكندا القيود المفروضة على السفر غير الضروري حتى 21 كانون الثاني/يناير».
وأضاف “نعمل عن كثب مع المكسيك وكندا للإبقاء على ما هو ضروري من تجارة وسفر مع حماية مواطنينا في الوقت نفسه».
ويأتي تمديد أغلاق الحدودلشهر واحد، في الوقت الذي تكافح فيه الدول الثلاث تسارعا في انتشار الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 13 ألف شخص في كندا وبنحو 292 ألفا في الولايات المتّحدة التي تُعتبر الدولة الأكثر تضرّرا من الجائحة في العالم. وسجلت في المكسيك 112 ألفا و326 وفاة.
ويعبر أكثر من 400 الف شخص الحدود بين كندا والولايات المتحدة كل يوم. لكن هذا التدفق من الزوار عبر الحدود انخفض أكثر من 95 بالمئة منذ آذار/مارس مقارنة بالعام الماضي ، وفقًا لإحصاءات الكندية.
ويبلغ طول الحدود بين الولايات المتّحدة وكندا 8900 كيلومتر . وتبلغ قيمة مبادلات السلع والبضائع بين جانبي الحدود يوميا 2,4 مليار دولار.
وبمعزل عن الولايات المتحدة، تبقى الحدود الدولية لكندا مغلقة أمام الأجانب على الأقل حتى 21 كانون الثاني/يناير باستثناء الذين يعتبر وجودهم على أراضيها ضروريًا.