7 مبادئ توجه سياسة دونالد ترامب الخارجية

7 مبادئ توجه سياسة دونالد ترامب الخارجية


كيف ستبدو السياسة الخارجية لترامب في ولايته الثانية مع تعثر رئاسة بايدن؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه القادة الأجانب بدءاً من قمة حلف شمال الأطلسي في الأسبوع الماضي ومروراً بالعواصم في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وشرق آسيا، وانتهاءً ببكين وموسكو وطهران. وفي هذا الإطار، يقول آرثر هيرمان، زميل أول في معهد هدسون البحثي الأمريكي، حاول البعض الإجابة على هذا السؤال بالنظر في ولاية ترامب الأولى. ومع ذلك، تغير العالم بشكل كبير وإلى الأسوأ منذ ترك منصبه في يناير (كانون الثاني) 2021، وتدهور الموقع الاستراتيجي لأمريكا بشكل حاد بعد ثلاث سنوات ونصف من وجود جو بايدن في البيت الأبيض. ومن الأمثلة الخروج الكارثي عن أفغانستان، والحرب الأوكرانية ومهاجمة حماس وإيران لإسرائيل.
ترامب وتأكيد الزعامة الأمريكية.. وأضاف هيرمان، الذي عمل مستشاراً أول لمستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، في مقاله بموقع «ناشونال إنترست»: شهدنا انهيار حدودنا الجنوبية بفضل الهجرة غير الشرعية وعصابات المخدرات المكسيكية. ووقفت أمريكا موقف المتفرج إلى حد كبير أمام الضغوط الصينية التي لا هوادة فيها على تايوان وكذلك الفلبين. وفي الوقت نفسه، ظل نفوذ بكين في الجنوب العالمي بلا رادع، بما في ذلك في فنائنا الخلفي في أمريكا اللاتينية. 7 مبادئ .. وعلى هذا، ففي حين يرسم برنامج الحزب الجمهوري الذي صدر مؤخراً نظرة ترامب للعالم بخطوط عريضة («استعادة السلام في أوروبا والشرق الأوسط» و»تعزيز وتحديث جيشنا»)، ترد صورة أكثر تفصيلاً في أحدث مقال نشرته مجلة «فورين أفيرز» لمستشار الأمن القومي السابق لترامب روبرت أوبراين، الذي من المرجح أيضاً أن يكون من بين المرشحين لمنصب وزير الخارجية. وتحت عنوان «عودة السلام من خلال القوة»، يطرح المقال سبعة مبادئ رئيسة من شأنها أن توجه إدارة ترامب الجديدة. 
المبدأ الأول هو عدم وجود مزيد من الاعتذارات عن تعزيز القوة الأمريكية والأهداف الوطنية، اللذين يظلان المصدرين الأعظم للسلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم. ويكتب أوبراين: «كما أعلن  ترامب  أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) 2020، كانت الولايات المتحدة «تحقق مصيرها كصانعة سلام، ولكنه السلام من خلال القوة».
المبدأ الثاني هو رفض الأجندة العالمية التي حركت الكثير من السياسة الخارجية والدفاعية والتجارية الأمريكية. ولم تعمل هذه الأجندة على تمكين طموحات الصين في الهيمنة العالمية فحسب، بل فتحت الباب أمام ملايين المهاجرين غير الشرعيين.
المبدأ الثالث يتعلق بالصين. ففي حين يتحدث الرئيس بايدن وفريقه عن توسيع التعاون مع أخطر تهديد لمصالح الولايات المتحدة منذ الاتحاد السوفييتي، فإن إدارة ترامب ستعود إلى صد بكين في كل شيء من التجارة وتايوان إلى تجديد وتوسيع تحالفاتنا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وسوف تحشد استراتيجية لكبح النفوذ الصيني في أوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. باختصار، كان الوقوف في وجه الصين هو السمة المميزة لإدارة ترامب الأولى، وسيُمنح أهمية أكبر في الإدارة الثانية.
رابعاً، سيعيد ترامب تطبيق أقصى قدر من الضغط على إيران لإيقاف دعمها للجماعات الإرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، من حماس وحزب الله إلى الحوثيين، وتقليص برنامجها للأسلحة النووية. ستنتهي سياسة بايدن المتمثلة في تقليل العقوبات واسترضاء طهران. وفي الوقت نفسه، سيزيد ترامب من دعم الولايات المتحدة لحلفائها لاحتواء نفوذ إيران. أما بالنسبة لأوروبا، فستسعى إدارة ترامب الجديدة إلى اتباع سياسة تقيد فلاديمير بوتين وتعزز حلف شمال الأطلسي في حين تعمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا. المبدأ السادس الرئيس هو إعادة بناء المؤسسة العسكرية الأمريكية، بما في ذلك الاستثمار في الأسلحة عالية التقنية وإصلاح المشتريات بما يفتح الباب أمام العمل مع حلفاء موثوق بهم في اليابان وكوريا الجنوبية والهند. وأخيراً، سوف تسعى إدارة ترامب إلى إقامة روابط أقوى مع الديمقراطيات المتوجهة نحو السوق الحرة (مثل المجر وبولندا والأرجنتين) وتدعيم الحركات المعارضة والديمقراطية في الدول الشمولية (مثل الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران).

القوة محل ترحيب عالمي
وأضاف الكاتب أن «الثورة الشعبوية التي تجتاح أوروبا حالياً، والتي كانت ولاية ترامب الأولى نذيراً لها، توفر فرصاً للولايات المتحدة لتشكيل شراكة عالمية جديدة تقوم على الأسواق الحرة والحرية الفردية والنمو الاقتصادي بدلاً من إملاءات النخب العالمية».
واختتم الكاتب مقاله بالقول: «نادراً ما بدا العالم بهذا القدر من الخطورة. ولم تكن الحاجة إلى سياسة خارجية أمريكية قوية وحازمة أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. ولهذا السبب، ستكون ولاية ترامب الثانية المبنية على «السلام من خلال القوة» موضع ترحيب ليس فقط من قبل الناخبين الأمريكيين ولكن من قبل العالم الحر على نطاق واسع أيضاً».

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot