أعلنت "إنوفارتك للاستثمار" و"المسعود للطاقة"، عن الإطلاق التجاري لتقنيتهما الرائدة والمبتكرة في معالجة التسربات النفطية، على هامش معرض أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) 2024، وذلك بدعم من مركز الجرافين التابع لجامعة أبوظبي ومعهد سريلانكا لتقنية النانو. ويوفر هذا الحل المبتكر والموسع الذي يعتمد على مادة الجرافيت، إدارةً مستدامةً وفعالةً لتسربات النفط، مما يمثل نقلة نوعية وتقدماً كبيراً في مجال التكنولوجيا البيئية.

ومن المتوقع أن تُحدث هذه التقنية المبتكرة تغييرات جذرية في عملية امتصاص المواد النفطية نظراً لما تتميز به من خصائص مميزة، بما في ذلك قدرتها على امتصاص التسربات النفطية بكفاءة عالية بفضل مساميتها الفاعلة ومساحتها السطحية الكبيرة، لتكون بذلك أداة مثلى وحلاً فريداً صديقاً للبيئة يقدم إدارة سريعة وفعاّلة لتسربات النفط، مما يخفف من الأضرار البيئية ويسرع عمليات التعافي واستعادة الوضع الطبيعي.

وسيعمل مركز الجرافين التابع لجامعة أبوظبي، المخصص لتعزيز البحث والابتكار في مجال تكنولوجيا الجرافين والذي تم إطلاقه مؤخراً، على دعم وتعزيز عملية التسويق لهذه التقنية، حيث ستعمل هذه المنشأة المتطورة كمركز مهم للابتكار سيعمل على توفير الموارد الأساسية وتعزيز فرص التعاون لتسريع التسويق التجاري للتقنيات الجديدة بما يتماشى مع برنامج المحتوى الوطني (ICV) في دولة الإمارات.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور منتصر قسايمة، نائب مدير الجامعة المشارك للبحث العلمي والابتكار والتطوير الأكاديمي، في جامعة أبوظبي: "سعداء بالتعاون المستمر مع شركائنا الاستراتيجيين، "إنوفارتك للاستثمار" و"المسعود للطاقة"، و"معهد سريلانكا لتقنية النانو"، لدعم تسويق هذه التقنية الرائدة والمبتكرة في امتصاص التسربات النفطية. ونسعى، من خلال الاستفادة من قدرات البحث والابتكار التي توفرها جامعة أبوظبي، إلى تقديم حلول فعالة وصديقة للبيئة في إدارة التسربات النفطية، وتعزيز ممارسات الاستدامة في دولة الإمارات لمعالجة التحديات الملحة عالمياً، وسيسهم هذا التعاون البناء في بناء أساس قوي لمستقبل مستدام ومزدهر."

من جهته، قال سيف الدرمكي، رئيس مجلس الإدارة والشريك المؤسس، إنوفارتك للاستثمار: "يسرنا الإعلان عن إطلاق هذه التكنولوجيا الهامة والحيوية في السوق بدعم من شركائنا الاستراتيجيين، إذ يشكل تسويق الجرافيت الموسع لامتصاص النفط قفزة نوعية في التقنيات البيئية المستدامة. وستسهم هذه الشراكة، المدعومة من مركز الجرافين التابع لجامعة أبوظبي ومعهد سريلانكا لتقنية النانو، في التأكيد على التزامنا المشترك بجهود الحفاظ على البيئة وتعزيز التقدم التكنولوجيز."

وقال أنور حسين، الشريك الإداري المؤسس، إنوفارتك للاستثمار: "نعتز في "إنوفارتك" بأن نكون في طليعة الشركات التي تضطلع بدور محوري في تطوير حلول مبتكرة ومستدامة تسهم في معالجة التحديات العالمية. ويعد تسويق تكنولوجيا امتصاص النفط باستخدام الجرافيت الموسع خير برهان على التزامنا بالبحث المتطور والتطبيقات العملية والفعالة. ومن خلال الشراكة مع "المسعود للطاقة"، فإن جهودنا لا تقتصر على تطوير التكنولوجيا فحسب، بل المساهمة بشكل فاعل في دعم رؤية الإمارات في مجال الاستدامة وحماية البيئة على نطاق عالمي."

ومن جانبه، قال سعادة مسعود المسعود، نائب رئيس مجلس إدارة المسعود للطاقة، أمين صندوق مجلس إدارة غرفة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمستثمرين المبادرين: "نجدد في المسعود للطاقة الالتزام بدفع عجلة الابتكار والاستدامة وتضمينها في جميع جوانب عملياتنا. ويجسد هذا التعاون مع شركة إنوفارتك، للاستفادة من الإمكانيات الكبيرة لمادة الجرافيت الموسع في امتصاص النفط، التزامنا بتطوير حلول عملية وفعالة تعالج التحديات البيئية الرئيسية. ونحن واثقون، مع الدعم الذي نحظى به من مركز الجرافين بجامعة أبوظبي، بقدرة هذه المبادرة على إحداث تأثير إيجابي كبير، والتي تتماشى مع رؤيتنا الرامية إلى تعزيز الاستدامة والمسؤولية في قطاع الطاقة."
ومن المتوقع أن يكون لهذه الشراكة بين "إنوفارتك" و"المسعود للطاقة"، إلى جانب القدرات البحثية المتقدمة التي يتمتع بها معهد سريلانكا لتقنية النانو والموقع الاستراتيجي والمكانة الرائدة للعاصمة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار المستدام، تأثيراً إيجابياً دائم على قطاعي النفط والطاقة. وتتماشى عملية تسويق حقوق الملكية الفكرية مع خطط وأهداف دولة الإمارات للاستثمار في التكنولوجيا الخضراء والتنمية المستدامة وتعزيز الحلول المسؤولة بيئياً.