«الليلة الظلماء».. هل أطفأت «يد خفية» أنوار أوروبا؟
عقدت حكومتا إسبانيا والبرتغال اجتماعات طارئة، عقب انقطاع التيار الكهربائي «الضخم والنادر»، الذي ضرب البلدين وامتدت آثاره إلى فرنسا . وحول منشأ الأزمة الطارئة، أشارت البرتغال إلى أن المشكلة نشأت في اسبانيا ، وألمحت إسبانيا لانفصال في الشبكة مع فرنسا، وفق «رويترز». وسادت حالة من الجدل وتفجرت تساؤلات حول طبيعة الحدث واحتمالات أن يكون «عملًا تخريبيًّا متعمدًا» استهدف الدول المتأثرة. وتعليقًا على ذلك، قال رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيغرو: «لا يوجد ما يشير إلى أن هجومًا إلكترونيًّا تسبب في انقطاع الكهرباء الذي بدأ نحو الساعة الـ1033 بتوقيت غرينتش». ورغم ذلك، انتشرت شائعات حول احتمال وقوع «عمل تخريبي»، وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إنه تحدث إلى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» مارك روته بشأن ذلك. وأضاف سانشيز أن البلاد عانت من فقدان 15 جيجاوات من توليد الكهرباء في 5 ثوان، أي ما يعادل 60% من الطلب على مستوى البلاد. وأوضح رئيس الوزراء الإسباني، أن خبراء يعملون على تحديد سبب هذا الانخفاض المفاجئ، مضيفًا: «هذا أمر لم يحدث من قبل». ورجح مراقبون للأزمة أن تصريحات رئيس الوزراء الإسباني تشير بشكل أو بآخر لاحتمالات متزايدة على وقوع عمل تخريبي فجر الأزمة. وعلّق رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا على الأزمة بقوله: «أتواصل مع سانشيز ومونتينيغرو بشأن انقطاع التيار الكهربائي واسع النطاق في إسبانيا والبرتغال أمس الأول الاثنين». وأضاف عبر حسابه بمنصة «إكس»: «يعمل مشغلو شبكات الكهرباء في كلا البلدين على تحديد السبب، واستعادة إمدادات الكهرباء. حتى الآن، لا توجد أي مؤشرات على أي هجوم إلكتروني». من جهته، قال جواو كونسيساو عضو مجلس إدارة شركة (آر.إي.إن) البرتغالية لتشغيل شبكة الكهرباء للصحفيين إن «الشركة لم تستبعد احتمال حدوث تذبذب كبير في الجهد الكهربي، بدأ في إسبانيا، ثم امتد إلى البرتغال». وأضاف: «قد يكون هناك ألف سبب وسبب، ومن السابق لأوانه تحديد السبب». بدورها، ذكرت شركة (آر.إي.إي) الإسبانية لتشغيل شبكة الكهرباء أن انقطاعًا في الاتصال بشبكة الكهرباء مع فرنسا أدى إلى «تأثير غير مباشر». وقال مسؤول: «تجاوز حجم انقطاع الكهرباء قدرة الأنظمة الأوروبية على التعامل معه؛ ما تسبب في انقطاع الشبكتين الإسبانية والفرنسية؛ ما أدى بدوره إلى انهيار النظام الكهربائي الإسباني».