نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء أمس الأول، معرضاً تشكيلياً للفنانة السورية ريم قبطان، حمل عنوان “مقامات الحب”،
وذلك بحضور إبراهيم سعيد بطي، مدير النادي، وناصر الدرمكي، عضو مجلس إدارة النادي، وضم المعرض 60 عملاً فنياً في الخط والتذهيب والتشكيل، نُفذت بطرق وتقنيات متعددة شملت (أحبار نباتية، واكريليك، وألوان مائية وزيتية)، كما ضم المعرض حروفيات صُممت على الشالات والأقمشة المتنوعة، وأقيمتُ على هامش المعرض ورشة عمل في التشكيل الحروفي.

وريم قبطان هي فنانة تشكيلية سورية، درست الفنون التشكيلية والخط العربي في مدارس وجامعات دمشق، وتخصصت في “خط النستعليق” و”النسخ الفارسى” على يد الخطاط الإيراني على أصغر نظرى، ولها العديد من المشاركات في معارض الفنون التشكيلية والخط العربي، وهي رئيسة جمعية بيت الخط العربي والفنون السورية، ومدرّسة فنون الخط والتذهيب والفنون التشكيلية في جمعية بيت الخط العربي والفنون، وقد أقامت في دمشق 6 معارض فنية فردية في فنون الخط والزخرفة والتذهيب.
وحول معرض “مقامات الحب” قال الفنان خليفة الشيمي، مسؤول الأنشطة الفنية في النادي: “قدمت الفنانة ريم قبطان أعمالاً تنوعت بين الخط والرسم والتشكيل والحروفيات، وهي متخصصة في (خط النستعليق)، الذي اتقنته بجدارة، كما كتبت الجليبا بنفس الأسلوب التعليمي الذي درسناه كخطاطين محترفين،

 وأضافت عليه رونقاً خاصاً بأسلوبها المتفرد سواء بالزخرفة الفارسية الأصيلة أو الزخرفة الهندسية العربية، وأحياناً أخرى تزخرف لوحات كاملة بدون خط، ونجدها قد تحررت من قيود خط النستعليق لتغوص أيضاً في أعماق الخط الديواني، الذي منحته قسطا لا بأس به من الأشعار والموشحات وكتبته أيضاً بعناية فائقة».
وأضاف الشيمي: “بالنظر إلى مسيرتها الفنية وإنتاجها الإبداعي نجد أننا أمام فنانة تشكيلية بطراز فني وإبداعي مختلف،
 لا سيما وأنها قد فطنت لموهبتها وتجربتها مبكراً، واستطاعت توظيف أدواتها باحترافية، لتأخذنا بإبداعاتها إلى عالم رباعيات الخيام والموشحات، وكأننا نتنسم عبقاً من الأندلسيات ودفء الشعراء القدامى، وقد أخذتنا من خلال معرضها (مقامات الحب) في رحلة عبر بساط رسمته وزخرفته وحاكته بدقة خطوطها،
وجمال ريشتها وألوانها إلى عالم من الأصالة والرقي، فكل لوحة في المعرض تحكي لنا قصة خاصة، وكل عمل انتجته صاغ لنا حكمة، وكل زخرفة أبدعتها أسعدتنا بقدر إجهاد عينيها».