«الناشر الأسبوعي» تحاور الفائز بجائزة نوبل في الآداب
حاورت مجلة “الناشر الأسبوعي” الفائز بجائزة نوبل في الآداب، الروائي عبد الرزاق قرنح، في الشارقة، ونشرت الحوار كاملاً في عددها الجديد، بعدما نشرت مقتطفات منه في النشرة اليومية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب “همزة وصل”. وتعد المجلة، الأولى عربياً، ومن أوائل الصحف والمجلات العالمية التي حظيت بحوار مع الأديب التنزاني البريطاني من أصول عربية، بعد إعلان فوزه بالجائزة الأدبية الأهم في العالم.
وتحدث قرنح عن قضايا الهجرة والهوية وأهمية السرديات الشفاهية وقال: “يحتفي الشعب البريطاني بفوزي بجائزة نوبل للآداب، مثلما يحتفي بي العرب والأفارقة”، مضيفاً: “لا يوجد خطأ في حيازة هويات متعددة، ولكن يمكن تحديد تراتبية لها”، كما أكد أهمية الحكايات التي يتناقلها الناس: “بطريقة ما، تظلّ السرديات الشفاهية مصدراً مثمراً جداً لفهم الأحداث”، واصفاً القصص الشفاهية بأنها: “طرق لوصف العالم».
وعبّر الأديب “النوبلي” عن انبهاره بدور الشارقة الثقافي ومشروعها، قائلاً: “أنا معجب لدرجة الانبهار بالدور الثقافي للشارقة”، مضيفاً: “تعرفت على الكثير عن العمل الذي تقوم به الشارقة، بما في ذلك مجموعة واسعة من الأنشطة والمشاريع والمبادرات».
من جانبه، كتب رئيس هيئة الشارقة للكتاب، رئيس التحرير، سعادة أحمد بن ركاض العامري، في افتتاحية العدد عن الإنجازات الجديدة للشارقة، ومنها تصنيف “معرض الشارقة الدولي للكتاب” الأكبر في العالم من حيث بيع وشراء الحقوق والمشاركة العالمية من الناشرين والوكلاء ضمن البرنامج المهني للمعرض (مؤتمر الناشرين).
وذكر في الافتتاحية: “تواصل الشارقة كتابة صفحات مشرقة جديدة في سجلّ إنجازاتها الثقافية الكبرى، ضمن مشروعها الثقافي التنويري الذي يقوده الحاكم الحكيم، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، منذ أكثر من أربعة عقود تتلألأ في سيرة عاصمة الثقافة العربية، وعاصمة الثقافة الإسلامية، والعاصمة العالمية للكتاب».
وأضاف: “تتواصل متواليةً الإنجازات الثقافية الكبرى بقيادة الحاكم الحكيم، والتي وضعت الشارقة في قلب الخريطة الثقافية العالمية، من خلال دورها المؤثر ومشروعاتها ومبادراتها».
وفي زاويته “رقيم”، كتب مدير تحرير “الناشر الأسبوعي”، علي العامري عن انطباعاته عن الفائز بجائزة نوبل للآدب خلال الحوار معه، بقوله: “أمضينا 34 دقيقةً مع الروائي عبد الرزاق قرنح، منها 23 دقيقةً للحوار الصحافي، إذ بدا لي الأديب (النوبلي) هادئاً لكن في داخله شعلة متّقدة، عميقاً، مصغياً بدقة، حادّ الذكاء، متوقّد الذهن، وحاضر البديهة، مع روح نقدية شجاعة وحادّة وواضحة؛ يسبر ما وراء السؤال، ويحفر في مدونة الألم، وذاكرة النزوح».
وكان قد أجرى الحوار مع عبد الرزاق قرنح، مدير التحرير المجلة علي العامري والصحافية شروق زكريا، كما تضمن العدد الجديد من المجلة موضوعات عن صناعة النشر ومقالات ودراسات وحوارات وتقارير، فضلاً عن مراجعات الكتب وأخبار الإصدارات الجديدة.