«الناشرين الإماراتيين» تدعم الحركة الأدبية العربية-الكورية في سيؤول الدولي للكتاب
استكشفت “جمعية الناشرين الإماراتيين” آفاق توثيق علاقات التعاون المشترك مع قطاع النشر الدولي، وبحثت فرص إضفاء مزيد من الزخم على مشهد صناعة الكتاب في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك عبر مشاركتها في فعاليات “معرض سيؤول الدولي للكتاب” 2024.
واستضافت الجمعية ضمن جناحها في المعرض الناشرة فاطمة الخطيب، عضو مجلس إدارة الجمعية ومؤسِّسة دار سدرة للنشر، ومحمد بن دخين، مدير دار تخيُّل للإعلام، وعضو مجلس إدارة الجمعية وأمين صندوقها، وعبد الله الشرهان، المدير الإبداعي لدار أجيال للنشر، أمين سر وعضو مجلس إدارة الجمعية.
وعبر حضورها في هذا الحدث، الذي يُعَدُّ أكبر مهرجان للكتاب في كوريا منذ ما يقرب من 70 عاماً، عملت الجمعية على مشاركة التجربة الإماراتية الناجحة في صناعة النشر، فضلاً عن ترويج الإصدارات الإماراتية والعربية لأعضائها من الناشرين أمام مجتمع النشر العالمي عبر جلسات تبادل حقوق النشر والترجمة التي تسعى من خلالها إلى تنشيط علاقات التعاون المثمرة بين الناشر الإماراتي والناشرين الكوريين والدوليين.
وأكد عبد الله الشرهان على أن المشاركة في “معرض سيؤول الدولي للكتاب” تمثّل فرصة سانحة أمام الناشر الإماراتي لتسويق إصداراته في أسواق جديدة، وتبادل الخبرات والتجارب والمعارف مع نظرائه من مختلف أنحاء العالم، ما يتيح له الارتقاء بجودة منتجه الفكري وتحسينه باستمرار بما يواكب التوجّهات السائدة في القطاع، ويلبي تطلعات القراء محلياً وعالمياً، مشيداً بالدور الفاعل الذي لعبته الجمعية في تسهيل وصول الناشر الإماراتي إلى المنصات الثقافية الدولية، وجهودها المتواصلة لتعزيز الحوار والتواصل بين العاملين في صناعة النشر في الإمارات ونظرائهم حول العالم.
من جهته، أشار الناشر محمد بن دخين إلى أهمية هذه التجربة في تمكين الناشرين الإماراتيين من الاطلاع على الإصدارات الكورية والعالمية بمختلف أصنافها، وتعزيز أواصر التعاون مع الناشرين الدوليين عبر الاجتماعات التمهيدية التي تفتح الطريق أمام الناشرين لشراء حقوق وترجمة إصداراتهم، مثنياً على دور “جمعية الناشرين الإماراتيين” في تسهيل مثل هذه المشاركات ودعم صناعة الكتاب والإبداع في دولة الإمارات.
ومن جانبها، قالت الناشرة فاطمة الخطيب: “تمثل مشاركة دار سدرة للنشر في هذا المعرض الدولي المرموق بدعم من جمعية الناشرين الإماراتيين فرصةً للاطلاع على الإنجازات الثقافية الكورية في حقليّ الأدب والترجمة، وعلى كل جديد في سوق النشر الدولي، علاوةً على كونه منصة مهمة لترويج الثقافة العربية؛ وعملنا على اغتنام هذه الفرصة من أجل بحث فرص تبادل حقوق ترجمة الكتب من الكورية إلى العربية وبالعكس، من أجل إثراء منشوراتنا من الكتب المترجمة، وتوسيع انتشار الإصدارات الإماراتية”.
وتندرج هذه المشاركة ضمن الجهود المتواصلة التي تبذلها الجمعية لتكثيف حضور الناشر الإماراتي دولياً ورفده في رحلته الإبداعية بغية النهوض بصناعة الكتاب في دولة الإمارات، وتعزيز مساهمة قطاع النشر في مسيرة التنمية الثقافية، والاجتماعية، والاقتصادية فيها، كما تعكس الجهود التي تبذلها الجمعية لتوطيد جسور التواصل الثقافي بين الإمارات وجمهورية كوريا.