تعزيزاً للحراك المعرفي والفكري البناء
«تريندز» و«الجواء للإعلام» يبرمان اتفاقية تعاون إعلامية وبحثية
أبرم مركز تريندز للبحوث والاستشارات اتفاقية تعاون مع مجموعة الجواء للثقافة والإعلام، تهدف إلى تعزيز التعاون والشراكة بين الجانبين في المجالات البحثية والإعلامية والاستشارات والتدريب، إلى جانب توسيع القاعدة المعرفية والاستفادة من الخبرات العلمية والمعرفية لدى الطرفين.
وقّع الاتفاقية من جانب «تريندز» الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي للمركز، ومن جانب مجموعة الجواء عفراء سيف الهاملي، المدير العام للمجموعة، بحضور محمد المبارك الرئيس التنفيذي لمجموعة الجواء للثقافة والإعلام، وعدد من رؤساء القطاعات ومديري الإدارات في «تريندز».
وتسعى اتفاقية التعاون إلى خلق نافذة جديدة يمكن من خلالها تعزيز الحراك الثقافي والمعرفي والفكري البناء، لمواجهة خطابات الكراهية والتطرف والعنف، ونشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام، كما تنص الاتفاقية على التعاون والتنسيق بين الجانبين في مجالات نشر الدراسات واستطلاعات الرأي، وتبادل الخبراء والخبرات والتدريب في المجالات الإعلامية والبحثية.
ثقافة التسامح
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن المؤسسات والجهات الإعلامية بمختلف وسائلها المرئية والمسموعة والمقروءة تعد حائط الصد الأول ضد خطابات الكراهية والتطرف والعنف، ولا تدخر جهداً في نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام، مشيداً بالدور الإعلامي التثقيفي والتنويري الذي تقوم به مجموعة الجواء للثقافة والإعلام بمختلف منصاتها، خاصة مع انطلاقتها الجديدة التي يعول عليها ودورها الإعلامي من خلال صحيفة الظفرة في تقديم تجربة الصحافة المجتمعية التي تركز على الهوية الوطنية،
وكذلك في تعريف الأجيال الجديدة بالثقافة والتقاليد والإرث العريق، فضلاً عن دورها في إطلاق المبادرات المجتمعية النوعية والبناءة بهدف تعزيز الوعي والفكر والثقافة والمعرفة بين أوساط المجتمع.
وأوضح العلي أن الإعلام بمختلف صنوفه، كان ولا يزال داعماً رئيسياً لجهود البحث العلمي الهادف، الساعي إلى نشر الفكر الإبداعي والرأي العلمي السديد، والمعلومة الموثوق بها المستندة إلى أدلة وبراهين دقيقة، والتي ترفد صانعي القرار بتوصيات ودراسات وأبحاث تحلل مختلف القضايا الشائكة والأزمات والتحديات المحلية والإقليمية والعالمية وتعالجها بدقة.
خدمة الإبداع
وثمن الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، روح التعاون البناء التي تجمع بين «تريندز» و«الجواء للإعلام»، مؤكداً أن الطرفين عازمان على ترجمة اتفاقية التعاون إلى مشاريع مشتركة تخدم البحث العلمي والثقافة والتفكير الإبداعي، بما يدعم المخرجات البحثية والعلمية عربياً ودولياً، فضلاً عن المساهمة الفاعلة في تمكين الباحثين الشباب والتعريف بنتاجهم الإبداعي عبر المنابر الإعلامية والثقافية واسعة الانتشار.
وأكد العلي أن توقيع الاتفاقية يأتي في إطار حرص «تريندز» على الانفتاح على مختلف المؤسسات والمراكز الإعلامية والبحثية المحلية والإقليمية والعالمية، بما يخدم جهود المركز الهادفة إلى دعم البحث العلمي الرصين وإعداد جيل بحثي متمكن وقادر على المشاركة بفاعلية في صناعة المستقبل.
خصوصية ثقافية
بدورها، قالت عفراء الهاملي، مدير عام الجواء للإعلام، والتي تتخذ من منطقة الظفرة مقراً رئيسياً لها، إن توقيع اتفاقية التعاون مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات يأتي مع الانطلاقة الجديدة لمشاريع الجواء، والتي على رأسها صحيفة الظفرة الأسبوعية الورقية، والتي ستعود قريباً بحلتها الجديدة، وأفقها الواسع، الذي يمتد من الظفرة إلى ربوع الوطن كافة بمحتوى إماراتي يركز على الهوية الوطنية وعلى الخصوصية الثقافية،
ولتقوم الصحيفة بدورها في تقديم نموذج للصحافة المجتمعية الفاعلة والهادفة.
وحول توقيع الاتفاقية، قالت الهاملي إن مركز تريندز يعتبر الأبرز تأثيراً في حضوره بين نظرائه من مراكز البحوث الأخرى في الوقت الراهن وحضوره القوي في المشهد، سواءً محلياً أو على مستوى المنطقة،
وكذلك حضوره العالمي يدل على وعي عال بأهمية التواصل مع الجمهور على مستوى الداخل وعلى رسالته السامية في تعزيز قيم السلام والمحبة والحوار وتعزيز الإبداع ودعم الأفكار الخلاقة ودعم النتاج المعرفي والبحثي لأبناء الوطن. وتوقيعنا اتفاقية التعاون يهدف إلى تعزيز جهود التعاون في كل ما يخدم المجتمع والمعرفة والبحوث.
رؤية استشرافية
بدوره أشاد محمد المبارك، الرئيس التنفيذي لمجموعة الجواء للثقافة والإعلام، بالدور المحوري والمهم الذي يقوم به مركز تريندز للبحوث والاستشارات في دعم حركة البحث العلمي على المستويين الإقليمي والعالمي، مشيداً برؤية المركز الاستشرافية، وتوجهاته العالمية، ورسالته العلمية السامية، وأهدافه الداعمة للإبداع المعرفي والثقافي، إضافة إلى استراتيجيته الداعمة لتمكين الباحثين الشباب.
وذكر المبارك أن اتفاقية التعاون بين «الجواء للثقافة والإعلام» و«تريندز» تدعم أهدافهما المشتركة، خصوصاً الرسالة التنويرية والتثقيفية التي تسعى إلى تحصين الشباب من الأفكار الهدامة، مشدداً على أهمية تكاتف جهود الإعلام والبحث العلمي من أجل نشر المعرفة الصحيحة، وتعزيز قيم التسامح والأخوة الإنسانية ونبذ العنف والكراهية.
وأشار المبارك إلى أن البحث العلمي يشكل محوراً أساسياً لتقديم محتوى إعلامي رصين ومفيد، ما يعزز من أهمية التواصل المعرفي والفكري مع مختلف المؤسسات الإعلامية والبحثية لمواكبة القضايا الإقليمية والعالمية بالنقاش والتحليل وطرح حلول التصدي لها.