رئيس الدولة ونائباه يهنئون باتريك هيرميني بانتخابه رئيسل لسيشل
في إطار جولته البحثية الأوروبية
«تريندز» والمعهد البابوي للدراسات «PISAI» يتعاونان في البحوث والدراسات الاستشرافية
في إطار جولته البحثية الأوروبية بإيطاليا، وقع مركز تريندز للبحوث والاستشارات، عبر مكتبه الافتراضي في روما، مذكرة تعاون مع المعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية «PISAI» في روما، وذلك بهدف تعزيز التعاون البحثي والأكاديمي بين الجانبين، في مجالات إعداد البحوث والدراسات واستطلاعات الرأي والتدريب والتطوير والاستشارات، والدراسات الاستشرافية الداعمة لجهود نشر قيم السلام والتسامح، والمعززة للحوار الفكري البناء.
وقع المذكرة من الجانبين، الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، والبروفيسور وسيم سلمان، رئيس المعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية، بحضور سعادة عبدالله علي السبوسي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية إيطاليا، والمونسنيور الدكتور يوأنس لحظي جيد، أمين سر الفاتيكان بقسم الشؤون العامة، وممثل الكرسي الرسولي لدى اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، ولفيف من الخبراء والباحثين من الطرفين.
وجاء توقيع المذكرة في إطار سعي الجانبين إلى تعزيز التبادل المعرفي وبناء جسور التفاهم، من خلال دراسة معمقة وموضوعية للقضايا الإقليمية والدولية الراهنة وتحليلها بشكل مشترك، كما تتمثل أبرز مجالات التعاون في تنظيم المؤتمرات وورش العمل، وإجراء الدراسات العلمية، وتبادل الخبرات والمعرفة، إلى جانب تنفيذ برامج بحثية وفكرية مشتركة.
دراسة الظواهر المعاصرة
وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات أن مذكرة التعاون مع المعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية تسعى إلى فتح آفاق جديدة للشراكة الفعالة في مجالات البحث العلمي ودراسة الظواهر الفكرية والاجتماعية المعاصرة، مع التركيز على قضايا السلم المجتمعي والتعايش بين الثقافات.
وأشار العلي إلى أن الطرفين عازمان على الارتقاء بهذا التعاون، من خلال تشجيع تبادل الزيارات بين الباحثين ونشر الأوراق والدراسات المشتركة باللغتين العربية والإنجليزية، والاستفادة من المنصات الإعلامية والعلمية التابعة للطرفين لنشر مخرجات هذا التعاون، وتنظيم حلقات وجلسات نقاشية بين الخبراء لتقريب وجهات النظر وتشارك الرؤى العلمية حول المستجدات الدولية. وأضاف أن هذه المذكرة تمثل ترجمة لرؤية «تريندز» في مد جسور التواصل وتعزيز الحوار البناء والتحليل الموضوعي للتحديات الإقليمية والدولية، مما يسهم في تقديم رؤى معمقة وترسيخ قيم التعايش والتسامح، ونشر ثقافة الاعتدال وتقبل الآخر ونبذ خطابات العنف والتطرف والكراهية.
إثراء الحوار الفكري
بدوره، قال البروفيسور وسيم سلمان، رئيس المعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية بروما، إن التعاون والشراكة مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات ستثري الحوار الفكري بين الثقافات، وتسلط المزيد من الضوء على القيم المشتركة بين المجتمعات والشعوب، خاصة في ظل التحديات العالمية الراهنة التي تتطلب فهماً مشتركاً وعميقاً، مضيفاً أن ذلك سيتحقق من خلال إطلاق سلسلة من الفعاليات والدراسات المشتركة خلال الفترة المقبلة، مما يعزز دور كل من المركز والمعهد كمنصتين رائدتين في مجال البحوث والدراسات الاستراتيجية والحوار الحضاري.
وذكر سلمان أن توقيع هذه المذكرة مع «تريندز» يأتي في وقت تشهد فيه الساحة الدولية تحولات متسارعة وتحديات متعددة، مما يزيد من أهمية التعاون في تبادل وجهات النظر والتحليل المشترك للقضايا الإقليمية والدولية، ومن شأن هذا التعاون أن يسهم بفاعلية في طرح رؤى حديثة وتقديم قراءات علمية دقيقة وتحليلات موضوعية للظواهر السياسية والاجتماعية والفكرية، وتعزيز التفاهم المتبادل بين الشرق والغرب.