رئيس الدولة يُصدر قراراً بإعادة تشكيل «مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة»
عبر مكتبه في بلجيكا
«تريندز» يناقش الأمن البحري والتحولات في المشهد العالمي في محاضرة دولية
نظّم مركز تريندز للبحوث والاستشارات عبر مكتبه في بلجيكا محاضرة بعنــــوان «الأمن البحري: التحديات والتحـــــولات في المشهد العالمي»، قــــدّمها البروفيســــور كريستيان بويغر، أستاذ الدراسات الــــــدولية في جامعة كـــــــوبنهــــــاغن، وعضــــــو معهد الأمم المتحـــــدة لبحـــــــوث نــــــزع الســــــلاح (UNIDIR)، ومـــــدير مجموعة أبحاث البنية التحتية للمحيطات.
حضر المحاضرة عدد من الدبلوماسيين والخبراء، من بينهم ممثلو سفارات بلجيكا وكندا وصربيا، وهم العقيد مارك بوثي، الملحق الدفاعي – سفارة بلجيكا، ويورين سيلسلاجس، نائب رئيس البعثة – سفارة بلجيكا، وجون بومبري، الملحق الدفاعي – السفارة الكندية، والمقدم جيمس فيديفيتش، نائب رئيس البعثة – السفارة الكندية، والعقيد إيفيتسا ميلانوفيتش، الملحق الدفاعي في السفارة الصربية.
استعرض البروفيسور بوغر خلال المحاضرة جانباً من دراسته الحديثة التي أصدرها "تريندز" باللغة الإنجليزية بعنوان "بحار التقارب: التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي في مجال الأمن البحري في المحيط الهندي الغربي"». "Seas of Convergence: EU-GCC Maritime Security Cooperation in the Western Indian Ocean"، والتي تتناول سبل التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في تعزيز الأمن البحري في المحيط الهندي الغربي.
وبيّن بويغر في عرضه أن المنظمات الإقليمية باتت لاعبة رئيسية في منظومة الأمن البحري العالمي، إذ تُمكِّن الدول من تجميع الموارد والخبرات لتعزيز حماية المياه الإقليمية والممرات الحيوية، مشيراً إلى أن التكامل بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي يشكّل نموذجاً واعداً في هذا المجال.
كما تناولت الدراسة تحليلاً معمّقاً للمشهد المؤسسي المعقد للأمن البحري في المحيط الهندي الغربي، موضحة أن كثرة الأطر والآليات المتداخلة – مثل القوات البحرية المشتركة، ومدونة جيبوتي، وآلية التوعية المشتركة (SHADE) – خلقت تحديات تنسيقية، لكنها في الوقت نفسه وفّرت فرصاً لبناء ما وصفه بويغر بحوكمة بحرية مرنة تقوم على التنوع والتكامل بدلاً من المركزية الصارمة.
وأشار بويغر إلى أن المنطقة الممتدة من البحر الأحمر والخليج العربي إلى سواحل شرق إفريقيا تشهد تصاعداً في التهديدات البحرية، تشمل القرصنة والتهريب والهجرة غير النظامية والهجمات على السفن، فضلاً عن المخاطر البيئية وتحديات البنية التحتية تحت البحر.
واختُتمت المحاضرة بنقاش تفاعلي ركّز على تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات والمعلومات في مجالات الأمن البحري، وضرورة مواءمة الجهود بين المنظمات الإقليمية لتحقيق أمن واستدامة الممرات البحرية العالمية.