يروي مسيرة الإنجازات التي حققتها الدولة منذ عام 1971 في قطاع النشر

«جمعية الناشرين الإماراتيين» تحتفي برواد الأدب والصحافة في معرض «أقلام من ذاكرة الخمسين»

«جمعية الناشرين الإماراتيين» تحتفي برواد الأدب والصحافة في معرض «أقلام من ذاكرة الخمسين»

•• يقام في قاعة «يور سبيس» بالجادة حتى 18 ديسمبر
•• يعرض أرشيفاً مصوراً لمحطات مضيئة من تاريخ الحراك الثقافي الإماراتي


افتتحت “جمعية الناشرين الإماراتيين” أمس الأول الأحد، في قاعة “يور سبيس” في الجادة، بالشارقة، معرض “أقلام من ذاكرة الخمسين”، الذي تنظمه على مدار 7 أيام حتى 18 ديسمبر الجاري، احتفاءً بالإنجازات المتفردة والرواد الذين أسهمت وجهودهم في تعزيز صناعة النشر في دولة الإمارات، خلال الخمسين عاما الماضية من عمر الدولة.
ويقدم المعرض، الذي يقام ضمن فعاليات الجمعيّة في الاحتفاء بالعالم الخمسين، الصفحات الأولى من الصحف الإماراتيّة المحليّة الصادرة في 2 ديسمبر بدءاً من عام 1971 ولغاية عام 2021، في خطوة لإبراز دور المؤسسات الكبرى التي تأسست بين أروقتها صناعة الصحافة والنشر، وكانت المنصة التي نشرت من خلالها الإمارات رسالتها للعالم.

ويوثق المعرض في جناح حمل عنوان “رواد صناعة النشر” أول مكتبة إسلامية في الإمارات، من خلال صورة مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، في معرض الكتاب الإسلامي الأول، الذي أقيم بمبنى المجمع الثقافي في أبوظبي في 3 مايو 1981. إضافة إلى عرض صورة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في إحدى لقاءات ندوة الثقافة والعلوم، بحضور سمو الأمير خالد الفيصل آل سعود، وأخرى لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، خلال جولته في معرض الكتاب العربي الأول، والتي تعود لعام 1979.  

ويسلط المعرض الضوء على عدد من الشخصيات البارزة في صناعة النشر الإماراتية، والتي أسست لقطاع متطور ومتسارع النمو والازدهار، من أمثال مصبح الظاهري، مؤسس صحيفة “النخي” عام 1934، التي تعد أول صحيفة إماراتية كتبت بخط اليد، والشاعر سلطان بن علي العويس، مؤسس الجائزة الرائدة التي تنهض بالحراك الأدبي والفكري الإماراتي والعربي، ورائدي الصحافة الإماراتيّة، تريم وعبد الله عمران، اللذين أسسا صحيفة الخليج في 19 أكتوبر 1970، وشيخة الناخي، أول قاصة إماراتية، الحاصلة على لقب “رائدة القصة القصيرة في الإمارات».

وضمن جناح بعنوان “الأوائل”، يحتفي المعرض بعددٍ من الأعمال الأدبية الرائدة والإصدارات الأولى للمجلات والنشرات، التي أسست لصناعة الإبداع والنشر في الإمارات، ومن أبرزها رواية “شاهنده”، لراشد عبد الله النعيمي، أول رواية نشرت في الدولة، و”الخشبة” لعبد الله صقر أحمد، أول مجموعة قصصية نشرت عام 1974 في دبي، ومجلة زهرة الخليج، التي صدرت لأول مرة عام 1979، وكانت تناقش القضايا التي تهم المرأة الإماراتية والعربية، وقد غدت من أبرز المجلات النسائية انتشاراً محلياً وخليجياً وعربياً، إضافة إلى عرض صور لمجموعة من كتب المقررات المدرسية للعام الدراسي 1989-1990.

ويقدم المعرض مشروع “منصة” التابع لجمعية الناشرين الإماراتيين، الذي يستعرض أمام الجمهور جملة من الإصدارات المتنوعة لعدد من الناشرين الإماراتيين، والتي تبرز إنجازات الإمارات في يوبيلها الذهبي، ويتيح المعرض للزوار فرصة المشاركة في مسابقة ثقافية حول الإمارات من خلال “الجدار التفاعلي” الذي يطرح أسئلة تتطلب الإجابة عنها توصيل الخيوط الملونة على الجدار، إذ يدخل المشاركون في سحب على جوائز تشجيعية خصصتها جمعية الناشرين للفائزين.

وفي تصريحه حول افتتاح معرض “أقلام من ذاكرة الخمسين” قال راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين: “يبرز المعرض للزائر التطوّر الذي سار عليه قطاع النشر الإماراتي في محطاته المتسارعة منذ السنوات الأولى لتأسيس دولة الإمارات، ضمن عملية تنموية متلاحقة حققت من خلالها الدولة تقدماً بارزاً في صناعة النشر، حتى غدت من الدول المتقدمة في هذا القطاع التنموي».
وأضاف: “قطاع النشر واحد من القطاعات التي تأسست على أيدي رواد ومبدعين ملهمين نكن لهم كل التقدير والمحبة، لما بذلوه من جهود في زرع بذور النجاح التي نجني ثمارها الآن في شتى مجالات النشر، وهذا ما يجعل من المعرض احتفاءً بإنجازات رواد الإمارات الأوائل الذين أسهمت جهودهم في تعزيز مكانة الإمارات على المستوى العربي والعالمي».

وتوجه الكوس بالشكر لصحيفة الخليج، والاتحاد، وThe National، والجادة على تعاونها الكبير في إنجاح المعرض، من خلال فتح أرشيفها الخاص أمام الجمعية لعرض مختارات منه، تكشف محطات مضيئة من نهضة قطاع النشر في الإمارات.
ويستقبل معرض “أقلام من ذاكرة الخمسين” الزوار من الساعة 11 صباحًا حتى 9 مساءً في قاعة “يور سبيس” في الجادة، الوجهة المثالية للحياة العصرية في الشارقة، كما يضم ركناً مخصصاً لأنشطة الأطفال.