أغنى وأقوى دولة.. لكنها معرضة للتمزق

«رصاصة» تكشف أعظم انقسام في تاريخ أمريكا

«رصاصة» تكشف أعظم انقسام في تاريخ أمريكا


لا تزال دوافع الأمريكي الذي حاول اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب بإطلاق النار عليه غير واضحة، لكن المؤكد أنه أوشك على النجاح في مهمته.
وفي هذا الإطار، قال موقع «فوكس» الأمريكي في تقرير له: «يجب أن نشعر جميعاً بالرعب حيال ما هو قادم، إذ أصبحت السياسة الأمريكية مؤخراً محاصرة بين حالتين من الاستقرار وعدم الاستقرار في الوقت نفسه، وأصبحنا نرى انقسامات حزبية محددة بوضوح، ولا يمكن زعزعتها على ما يبدو، ولكن أيضاً حيث نمت انقسامات بحدة تهدد العقيدة الأساسية بالتعايش السياسي الذي تحتاجه أي ديمقراطية للبقاء».

الخبراء يحذرون مما هو قادم
يقول معد التقرير زاك بوشامب، مراسل موقع VOX الأمريكي: «قبل عامين اقتربت من بعض الخبراء البارزين حول العالم في مجال انهيار الديمقراطية وسألتهم عما هو قادم، فقلت: كيف تنتهي الأزمة الظاهرية التي تعيشها الديمقراطية الأمريكية؟ فرد العديد منهـــــــم محـــــذرين من تصاعد العنف السياسي. فكلما ازدادت كراهية الناس وخوفهم من خصومهم السياسيين، زادت احتمالات خروجهم عن القانون».  وعندما يتعرض شخص ما من أحد الجانبين للهجوم، يصبح الجانب الآخر أكثر ميلاً إلى الرد بالمثل.
ويضيف التقرير «أشد ما نخشاه هو الوصول إلى دورة من العنف أشبه بـ»سنوات الرصاص» في إيطاليا: وهي فترة دامت خمسة عشر عاماً تقريباً بدأت في عام 1969 حيث ارتكبت الميليشيات المتطرفة من التيارين اليميني واليساري موجة من التفجيرات والاغتيالات». وفي ذلك الوقت، يضيف معد التقرير أن «الانتخابات الرئاسية» هي «نقطة الاشتعال الأكثر ترجيحاً» لتصعيد العنف. ويميل العنف السياسي إلى أن يكون عاطفياً، ويرتكبه أشخاص غاضبون لا يستطيعون السيطرة على انفعالاتهم. ولا ترتفع الانفعالات السياسية في الولايات المتحدة إلا أثناء المنافسة الرئاسية، خاصةً عندما يعتقد الجانبان أن مصير الدولة يعتمد على النتيجة.  ويضيف الكاتب «ولكي نكون واضحين، لا نعرف بعد ما إذا كان مطلق النار مدفوعاً بمظالم سياسية، قد نكون في سيناريو أشبه بإطلاق جون هينكلي النار على رونالد ريغان، وهي محاولة اغتيال دافعها وهمي يتمثل في جذب انتباه الممثلة جودي فوستر». ولكن يمكن القول إنه كان من الواضح أن خطر حدوث شيء من هذا القبيل سيرتفع أثناء الانتخابات، كما سيرتفع خطر العواقب الخطيرة التي لا يمكن التنبؤ بها، بما في ذلك المزيد من العنف.

 غير مؤهل للتعامل مع العواقب
في الواقع، فإن الظروف التي تزيد احتمالات حدوث العنف السياسي في أمريكا اليوم هي نفسها التي تجعل النظام السياسي غير مجهز للتعامل مع العواقب.
ويؤدي الاستقطاب الشديد إلى جعل التعاون صعباً وتمهيد الطريق للشكوك، وبعض أعضاء الكونغرس الجمهوريين يلقون باللوم بالفعل على الديمقراطيين في محاولة اغتيال ترامب، وتتصدر عبارة «عمل داخلي» منصة إكس حالياً.
ولا نقول بأن قيادة أي من الحزبين ليست جديرة بالثقة بشكل خاص في هذه اللحظة بالذات، ومن الواضح أن الرئيس بايدن تراجع مع تقدمه في السن وهو يكافح للحفاظ على دوره كمرشح. وترامب ضحية الآن، لكنه لا يزال نفس الرجل الذي كان عليه قبل واقعة إطلاق النار. وبايدن زعيم ثابت ولكنه في وضع ضعيف للتعامل مع الأزمة، وترامب ديماغوجي سيزيد على الأرجح من حدة التوترات بدلاً من خفضها.

أمريكا عُرضة للتمزق
ويضيف التقرير أن «الولايات المتحدة دولة غير عادية، فهي أغنى وأقوى دولة في العالم، لكنها معرضة للتمزق بما قد يشكّل أعظم انقساماتها الداخلية منذ الحرب الأهلية».
واختتم الموقع تقريره بالقول: «لقد أرسلت الرصاصة التي أطلقها أحد المسلحين البلاد للتو إلى الهاوية، والسؤال الوحيد الآن هو إلى أي مدى سنسقط؟».

 

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot