بادرت شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" باستقدام نجل الدكتور الصيدلاني طارق حسن سالم عز الدين، الذي يعمل بقسم الصيدلة بمستشفى توام أحد منشآت "صحة" منذ عام 1999، ليكون بجانب والده الذي يخضع للعلاج حالياً في مستشفى العين التابع للشركة إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد " كوفيد 19".
وتأتي هذه البادرة، كلفتة إنسانية من "صحة" تجسد التقدير والامتنان الكبير الذي يلقاه أعضاء المنظومة الصحية العاملين في مؤسساتنا الصحية " خط الدفاع الاول " من دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، عرفاناً لتضحياتهم ومجهوداتهم الكبيرة التي يبذلونها في سبيل مواجهة هذه الجائحة وإدراكاً من "صحة" لأهمية العامل النفسي في رفع الروح المعنوية للمريض وتحسين استجابته للبروتوكول العلاجي.
وقال الدكتور كمال إدريس استشاري ورئيس قسم العناية المركزة بمستشفى العين، إن الصيدلاني المصاب حالته مستقرة ويلقى كل الرعاية والعناية الطبية الواجبة من قبل الفريق الطبي المعالج، وفقا للبروتوكول العلاجي المعتمد محلياً وعالميا كغيره من سائر المرضى الذين لحقت بهم الإصابة، لافتا إلى أن دولة الإمارات توفر كل أنواع الأدوية المستخدمة عالمياً لعلاج فيروس كورونا، إلى جانب المستلزمات والأجهزة والمعدات اللازمة، وتضع سلامة الطواقم الطبية والتمريضية والإدارية العاملة في المستشفيات، وكذلك المرضى في مقدمة أولوياتها.
من جهته عبر الطبيب الشاب حسن طارق عز الدين عن بالغ شكره وامتنانه لشركة (صحة) على هذه البادرة الإنسانية الكريمة التي تجسد العادات والتقاليد الأصيلة للمجتمع الإماراتي لذي جبل على روح البذل والعطاء.
وقال إن كل الكلمات لا تسعفه للتعبير عن شعوره وأسرته بالامتنان والعرفان لاستقدامه من السودان في زمن قياسي رغم ظروف الحظر والإغلاق ليكون إلى جانب والده في هذا الظرف العارض مثمنا الجهود التي بذلها سعادة حمد محمد الجنيبي سفير  دولة الإمارات لدى السودان في سبيل تسهيل إجراءات سفره إلى الإمارات خلال 24 ساعة فقط، مشيداً بالمستوى الراقي للرعاية الصحية بمستشفى العين وبالتدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية التي تتبعها المستشفى لمنع انتشار المرض.
وتقدم بالشكر الجزيل للإدارة العليا بمستشفى توام على حرصها على استقدامه من السودان بهذه السرعة ليكون بجانب والده وتسهيل كافة مستلزمات السكن والإعاشة الواجبة له حتى يمن الله على والده بالشفاء ويخرج سالماً معافى قريباً إن شاء الله.