نافذة مشرعة

«صفقة القرن» أو نهاية أمل...!

«صفقة القرن» أو نهاية أمل...!


   تطلّب الأمر ما يقارب الثلاث سنوات من المفاوضات بين الأمريكيين والإسرائيليين حتى يقوم دونالد ترامب بتقديم خطته للسلام إلى رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو. “صفقة القرن”، كما يصفها الرئيس الأمريكي الخامس والأربعون، لا فرصة كبيرة لها لتحقيق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
   «الصفقة” التي وضعها جاريد كوشنر، زوج إيفانكا ترامب، والمستوحاة إلى حد كبير من دبلوماسيين ومسؤولين إسرائيليين، تأخذ في الاعتبار الامر الواقع على الأرض من خلال الاعتراف، كما سبق ان أعلن الرئيس ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبضمّ أجزاء من وادي الأردن إلى الضفة الغربية المحتلة، وإلغاء حق الفلسطينيين في العودة. من ناحية أحرى، فإنها تدير ظهرها لقرارات الأمم المتحدة ولا تأخذ في الاعتبار التطلعات القومية للفلسطينيين.
   كما تكتفي، وبكل بساطة، بتعبئة حوالي خمسين مليار دولار من الاستثمارات في الأراضي الفلسطينية. ومقابل التخلي عن السلاح والاعتراف بدولة إسرائيل، سيتمتع الفلسطينيون بقدر أكبر من الحكم الذاتي. هل يكفي؟ سبق ان تم رفض هذه الخطة من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي لم تتم دعوته خلال صياغتها.

نهاية اتفاقات أوسلو
   ويمثل هذا أيضًا اختلافا كبيرا مع اتفاقيات أوسلو، التي تم التفاوض بشأنها بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتوقيع عليها في 13 سبتمبر 1993 في واشنطن بحضور الرئيس بيل كلينتون، من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات.   في الواقع، “صفقة القرن” التي صاغها دونالد ترامب تضع حداً لكل أمل في إقامة دولتين تعيشان في سلام، جنبًا إلى جنب. كما أنها تكرس تقسيم الفلسطينيين بين الضفة الغربية، التي لا تزال تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، وقطاع غزة، تحت سيطرة حماس.
  وفي الحقيقة، إنها تهدف أساسا إلى إرضاء ناخبي الرئيس ترامب وإعطاء دفعة إلى “صديقه” بنيامين نتنياهو، وليس حل صراع عربي اسرائيلي، يدور منذ إعلان دولة إسرائيل في مايو 1948، ورفض الدول العربية لمعاهدة تقسيم هذه القطعة الصغيرة من الأرض.

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot