«مجلة شواطئ» تصدر عددها الـ 53
أصدرت مجلة شواطئ عددها لفصل الشتاء “53”، الذي يضم عدد من الموضوعات القيمة باللغتين العربية والإنجليزية، احدى أهم إصدارات لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، والتي تأخذ القارئ من (أبوظبي.. أصالة الحضارة وحداثة الحياة) إلى مواقع عديدة في بحور الثقافة والتراث والبيئة والعلوم والحياة الاجتماعية وغيرها من بحور المعرفة والجمال داخل الإمارات وخارجها.
وتتجمل صفحات العدد بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آلِ نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة “ودعنا عاماً، رغم تحدیاته، كان في الإمارات عام الإنجازات الرائدة.. ونستقبل عاماً جديداً، بكل إيجابية وتفاؤل ..نؤسس فيه لانطلاقتنا التنموية الكبرى، ونعزز حضورنا في العالم..كل عام وشعبنا وشعوب العالم بخیر وسلام.. ونتمنى أن یكون 2021 بدایة مرحلة عالمیة من التعاون والتعايش والازدهار”، والتي نشرها سموه عبر حسابه على تويتر نهاية العام 2020.
ويتناول العدد الجديد ضمن صفحات “آفاق ثقافية” مهرجان الظفرة واحتفاءه بالتراث الإماراتي العريق منذ 14 عاماً، وتحت عنوان “وما خفي أروع” يتم تسليط الضوء على معرض “الأزيــاء عبــر العصـور” الذي يعرض في قصر الحصن جانب من مسيرة تطـور الأزياء فـي أبوظبي بين أربعينيات وثمانينيات القـرن الماضي. وفي صفحات “المجلس” الحديث عن الحياة ما بعد كوفيد-19 تحت عنوانين “الجبهة الموحّدة: العولمة وفهم القواسم المشتركة في البشر هما الأساس للاستمرار في الحياة ما بعد كوفيد-19”، و “إعادة إقلاع الكوكب: الأثر البيئي للوباء».وضمت صفحات “حياتنا” عناوين جاذبة تحتوي موضوعات قيمة منها “جذور النباتات والتغيير الجذري” و “عطاء يجمع بين السخاء والفاعلية” و “شغف الحياة البرية”، كما ضمت المجلة في صفحات قمة الرفاهية عناوين “امرأة متجددة” و جمال يفوق الطبيعة».
وقالت صباح العباسي، رئيس التحرير والمدير الإبداعي “إن أسرة المجلة حرصت على أن يعكس العدد الجديد من مجلة شواطئ، ما يشهده العالم من حولنا، هذا العالم الذي بات أقرب ما يكون إلى الدوامة، رغم كثرة الصعوبات ولحظات الألم، بل والكثير من الخسائر الموجعة، ومازلنا هنا صامدين رغماً عن شدة الإرهاق بسبب الوباء الذي نواجهه جميعاً، ولا يزال بإمكان سلوكنا في العام المقبل أن يحدث فرقاً هائلاً في السنوات القادمة».
وأكدت العباسي أن العام 2020 كان حافلاً بالكثير من الازدواجية، فما من جانب يطغى على كل ما حوله، ولا تفكير بالأبيض أو الأسود. جاء كل شيء مترافقاً مع نقيضه من مشاعر مزدوجة وظال الكثير من الألوان بينهما، والحقيقة التي لا تلغي التضاد مع مقابلها، وأنه كان شبيهاً بأفعوانية حافلة بنسبٍ ملحمية من لحظات الخوف الطاغي والحزن وغياب اليقين، يرافقها نسب مساوية من الامتنان العميق والسكينة والتفاؤل.
وأضافت “بينما نستعد لاستقبال العام الجديد 2021، بوسعنا القول أننا لم نعش في حياتنا عاماً مليئاً بهذا القدر من الضغوطات لتقديم أعلى مستويات الأداء، وفي حين نتطلع جميعاً بعين الأمل الواعد لعام جديد ومشرق، إلا أننا نترقبه بتردد طفل يتعلم خطواته الأولى، لنمضي قدماً بخطوة قلقة ومندفعة للوقوف باستقامة والبدء بالمشي بل والجري، لكن خوفنا من المجهول وتشكيكنا بثبات الأرض من تحتنا يشدّان أقدامنا إلى الأسفل».وأشارت إلى أنه من أحد أبرز الدروس التي اكتسبناها في عام 2020 مقدار حاجتنا لبعضنا البعض، فمحبتنا وتعاطفنا يمثلان واحداً من أبرز العوامل التي ساعدتنا لتجاوز هذا العام الحافل بالمصاعب، وكذلك التحديات العديدة التي ما زالت بانتظارنا، وقد حان الوقت لنطوي أسوأ صفحات العام 2020 لنستقبل أفضل الفرص التي يحملها إلينا العام 2021، وسوف نتغلب على كل هذا معاً، ونعود أقوى من أي وقت مضى.