يتضمن حصصاً دراسية وجولات للتعريف بالثقافة الإماراتية والعربية

«مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة» يستضيف وفداً أكاديمياً وطلّابياً من النمسا في برنامج لتعلّم العربية

«مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة» يستضيف وفداً أكاديمياً وطلّابياً من النمسا في برنامج لتعلّم العربية


في إطار جهوده لنشر اللغة العربية عالمياً، استقبل مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة وفداً أكاديمياً وطلابياً برئاسة الدكتور فيليب هامربورغ رئيس مؤسسة هامربورغ شتال في النمسا، وضم 15 طالباً نمساوياً وأربعة أكاديميين متخصصين باللغة العربية والدراسات الشرقية، في زيارة تعليميّة وثقافيّة تستمرّ عشرة أيام، حيث كان في استقبالهم الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، وعدد من أعضاء الهيئة العلمية والإدارية.

وجهة عالمية لدراسة اللغة والثقافة العربية
وحول زيارة الوفد للشارقة، قال الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة: “يشهد التعاون بين مجمع اللغة العربية بالشارقة ومؤسسة هامربورغ شتال النمساوية تطوراً مستمراً منذ انطلاقة “مؤتمر الشارقة الأول لدراسات اللغة العربية في أوروبا” الذي نظمه المجمع نهاية العام المنصرم، وتناول خلاله واقع اللغة العربية في أوروبا  ودورها في التواصل الثقافي بين الشرق والغرب، حيث أصبح المجمع وجهة لدارسي اللغة العربية والمؤسسات الأكاديمية العالمية، للتعلم والتعمق في الفروع المعرفية وعلوم  اللسان العربي، والاستفادة من البرامج والأنشطة التي يقدمها المجمع، والتعرف على الثقافة والحضارة الإماراتية، وزيارة المعالم السياحية والتاريخية في الشارقة».

بيئة داعمة لغير النّاطقين باللّغة العربيّة
وتأتي الزيارة في إطار التّعاون العلميّ والثقافيّ بين المجمع و”مؤسسة هامربورغ شتال” النّمساويّة، لتوفّير بيئة داعمة للطّلاب غير الناطقين باللّغة العربيّة، وتمكّينهم من تعزيز مهاراتهم في التواصل اللّغوي من خلال الحوار والمحادثة، ضمن مسارين؛ الأول علميّ مع الأساتذة خلال الدّروس التّعليميّة، والثاني ثقافيّ وترفيهيّ مع المرافقين من الناطقين باللّغة العربيّة خلال الجولات التي يتضمّنها برنامج الزّيارة.
واستهلّ الوفد الطلابيّ النّمساويّ برنامجه بزيارة “مجمع اللّغة العربيّة” حيث اطلع على مكتبته وجميع مرافقه العلمية، وتعرّف على الصّفوف الدّراسيّة المجهّزة بأحدث الأدوات والوسائل التّعليميّة، وتعرف ايضا على جهود المجمع في إنتاج المعجم التاريخي للغة العربية ، تلتها زيارة إلى “مجمع القرآن الكريم بالشارقة” حيث تجوّل الوفد في مرافقه ومتاحفه السّبعة، ومركز البحوث والدّراسات الإسلاميّة الّذي يحتضنه، كما اطّلعوا على عدد من المخطوطات النّادرة، تلتها زيارة إلى “مسجد النّور».

مسار الدّروس العلميّة
ويتضمن البرنامج توزيع الطلاب على مجموعتين؛ الأولى للمستوى المبتدئ، والثّانية للمستوى المتوسط، في درسين منفصلين يومياً؛ الأول من السّاعة التّاسعة والنصف حتّى الحادية عشرة صباحاً، والثّاني من الحادية عشرة والنصف حتّى الواحدة ظهراً لكلٍّ منهما.
ويركّز المستوى المبتدئ على تعليم المشاركين في المجموعة الأولى ضبط مخارج الحروف العربيّة، وإمدادهم بمجموعة واسعة من المفردات والقواعد النحويّة بهدف دعم حصيلتهم اللّغوية واستخدامها عمليّاً أثناء الحصص الدراسيّة، في حين يدعم المستوى المتوسط مهارات المشاركين في المجموعة الثانيّة في التّواصل اللّغوي، من خلال تدريبهم على النّطق السليم أثناء المحادثة والحوار، ونصوص القراءة والاستماع الّتي ستثري مفرداتهم وتنمّي مهاراتهم في التّحدثّ والكتابة، بالإضافة إلى مناقشة جملة من الموضوعات حول الثقافة العربيّة والإماراتيّة.

مسار الجولات الثقافيّة
ولترسيخ المفاهيم والجوانب التي يناقشها الطلاب في الدّروس العلميّة، يتضمّن البرنامج مجموعة من الزّيارات الثقافيّة الصباحيّة والمسائيّة إلى عدد من الوجهات والمعالم الأكاديميّة والثقافيّة في إمارة الشارقة، أبرزها “دارة الدّكتور سلطان” و”القصباء”، و”الجامعة القاسميّة” و”السّوق المركزيّ”، و”أكاديمية الشّارقة للفنون الأدائيّة” و”بيت الحكمة”، و”جامعة الشّارقة” و”والزاهية سيتي سنتر».
وانطلاقاً من إيمان المجمع بالطّرائق والوسائل التعليميّة الحديثة الّتي تؤّكد على أهميّة التّعليم من خلال التّرفيه، يشمل البرنامج اصطحاب الطلبة النّمساويّين في رحلة إلى خورفكان، ورحلة سفاري قبل متابعة باقي الزّيارات إلى “مسجد الشّارقة”، ليختتم البرنامج مسار الجولات بزيارة إلى “أكاديميّة البحوث” و”جزيرة النور».وأشاد الوفد بالجهود التي يبذلها المجمع للحفاظ على اللغة العربية وتمكين غير الناطقين بها ونشرها، وبالفرص التي يوفرها للمتعلمين من مختلف الجنسيات، معرباً عن رغبته في مواصلة التعاون مع المجمع في المستقبل، وتوسيع نطاق البرامج والأنشطة التي تهدف إلى تعليم اللغة العربية وتعريف العالم بثقافتها وتاريخها وحضارتها.