نجح أطباء في مستشفى الزهراء بدبي من خلال تدخل سريع أنقذوا من خلاله حياة سيدة فلبينية تبلغ من العمر 41 عاماً  ،  تعاني من تمدد الأوعية الدموية الدماغية المفاجئ. وأفاد الدكتور حسين آل رحمة، رئيس أقسام الحوادث والعناية المركزة في مستشفى الزهراء بدبي: "قبل حلول العام الجديد 2020 مباشرة ، تم نقل (السيدة إيلا) ، وهي شابة فلبينية مقيمة ، إلى قسم الطوارئ تعاني من صداع قصف الرعد، وسرعان ما أغمي عليها. تم تقييم حالتها بسرعة وإحالتها لإجراء أشعة مقطعية بعد أقل من 20 دقيقة من وصولها إلى قسم الطوارئ".

وقال الدكتور عمرو كباكبجي ، استشاري الأشعة التداخلية في مستشفى الزهراء بدبي: "أظهر  فحص التصوير المقطعي المحوسب ، نزف تحت العنكبوتية (نزيفًا في الدماغ) أدى الى تمزق وانفجار في الأوعية الدموية الدماغية. عندها بدأنا على الفور إجراءات لَف الأوعية الدموية وهو إجراء معقد طفيف التوغل يستخدم لمنع تدفق الدم وتمدد الأوعية الدموية عن طريق وضع دعامة المخ عبر شريان. مستشفى الزهراء دبي هو واحد من 3 مستشفيات فقط في دولة الإمارات تقوم بإجراء هذا الإجراء المعقد".

وقال الدكتور حسين آل رحمة، رئيس أقسام الحوادث والعناية المركزة في مستشفى الزهراء بدبي: "في حالة السيدة إيلا ، كان الوقت المستغرق من الوصول والتقيم الأولي واستكمال إجراءات إنقاذ المريضة أقل من ساعة ونصف. على الصعيد العالمي ، يعتبر هذا التوقيت سريعًا واستثنائي حيث يتجاوز المعدل المستغرق لدى مقدمي الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم بشكل كبير". وإضافة الدكتور آل رحمة، "تمدد الأوعية الدموية المتمزِّق في الدماغ تكون قاتلة بنسبة 50% من الحالات ، ويتوفى 15% قبل الوصول الى المستشفى. ويعاني 66% من الناجين أمراض وعجز دائم في الجهاز العصبي. عامل الوقت والعمل الجماعي هو مفتاح الشفاء التام للمريض في مثل هذه الحالات. هذه واحدة من الحالات العديدة التي نفخر بها في مستشفى الزهراء بدبي".

وبدورها قالت الدكتورة منى ذكري ، أخصائي المخ  والأعصاب في مستشفى الزهراء: "خلال الأيام القليلة التالية من الشفاء التدريجي ، تعرضت المريضة مرة أخرى لانتكاسة كبيرة من خلال إصابتها بخثار الجيوب الكهفية هو اضطراب نادر جدًّا ناتج عن الدعامة الموضوعة في الشريان لوقف تدفق الدم والتسبب في تمدد الأوعية الدموية. وتابعة الدكتورة ذكري "لقد عالجنا المضاعفات بمخففات الدم التي عملت بشكل ممتاز بعد أن تم وقف تمدد الأوعية الدموية تمامًا. هذا العلاج جعل الجلطة الدموية تذوب وتختفي".

وعلقت السيدة إيلا "أتذكر أنه تم نقلي بسرعة إلى غرفة في قسم الطوارئ وكنت خائفة للغاية. عندها أغمي علي ومن بعدها لا أذكر شيئا . استيقظت في وحدة العناية المركزة في مستشفى الزهراء بدبي دون أن أعلم أين أنا؟ أعتبر شفائي التام معجزة - بحمد لله -هؤلاء الأطباء أنقذوا حياتي وهم سبب  وجودي على قيد الحياة بكامل عافيتي. لقد صنعوا معجزتي".
تعافت السيدة إيلا تمامًا بعد تمدد الأوعية الدموية المفاجئ في الدماغ وتم السماح لها بالعودة إلى المنزل بعد أقل من أسبوعين من الحادث.