عبر أطفال البرلمان العربي عن إعجابهم بما رأوه من إنجازات وإمكانات مميزة في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وما يقدمه من فرص واعدة في عدد كبير من المجالات التي تشمل البحث والتطوير والمشاريع التكنولوجية والابتكارية، والتي تشكل لمستقبل واعد يحلم به أطفال العرب، ويسهموا فيه بجهودهم وشغفهم . وتعرفوا في جولة جابوا بها أرجاء مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار بموقعه في المدينة الجامعة بمدينة الشارقة ، في ثاني زياراتهم ضمن برنامج أعمال الجلسة الثانية للدورة الثالثة للبرلمان العربي للطفل والذي ينعقد حاليا بدولة الإمارات العربية المتحدة على أرض الشارقة ، تعرفوا على ما يوفره المجمع من بيئة ملائمة للإبداع والابتكار ، ومحضن محفز لأفضل الممارسات وأعلى المعايير العالمية المتبعة في بناء مجمعات التكنولوجيا في كافة مجالاتها ، الأمر الذي يسهم في استشراف أدوارهم كأطفال عرب ، قادرين على المساهمة بعقولهم وطاقاتهم في مختلف مراحل عمرهم المقبلة لخدمة أوطانهم . زيارة المجمع والذي يعد بيئة مثالية في الشارقة للباحثين عن العلم في العالم أتاحت للأطفال، الاطلاع وعن كثب على مختلف المشاريع النوعية والأنشطة المتاحة في المجمع، وما توفره من مناخ للإبداع والابتكار في قطاعات تقنية مختلفة، بجانب تعرفهم على دعم الشركات المتخصصة ومراكز البحث والتطوير في هذه القطاعات لتكون قادرة على تطوير أعمالها المستقبلية.
 

الجدير في تلك الزيارة أن الأطفال استمعوا إلى قصص وتجارب لرواد أعمال، تحدثوا عن تجاربهم ومسيرتهم في الابتكار والتطوير في المجمع، وأليات صياغة أفكارهم التي أصبحت مشاريع نوعية وناجحة.

كما وتنقلوا بين مختلف المشاريع المقامة في أرجاء المجمع، وشملت خمس ورش هي الطباعة بالليزر والخياطة والطباعة ثلاثية الابعاد وورشة في المعادن وورشة الالكترونيات ، وتعرفوا على طرق عملياتها وقاموا بممارستها ، كما وتجولوا جولة في البيت المطبوع باستخدام الطباعة ثلاثية الابعاد ، ثم تجولوا في مزرعة الاكوابونيك.
 

وشملت جولة الأطفال كذلك التعرف على أحدث تكنولوجيا عالم المواصلات (يوسكاي) ، ودورها في خدمة المجتمع واتصالها بالمستقبل لتحقيقها لرخاء الانسان وتقدمه ومجاراتها للعلوم العصرية. بدوره أكد أيمن عثمان الباروت الأمين العام للبرلمان العربي للطفل عن أهمية زيارة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، في واحدة من أهم برامج التأهيل والزيارات الميدانية لأعضاء وعضوات البرلمان العربي للطفل ، وما تحققه تلك الزيارة من غرس للعلم والمعرفة وشغف الابتكار والاطلاع بهدف الارتقاء بقدرات الأعضاء من خلال معايشتهم لأساليب حياة علمية ومتميزة تزخر بها الشارقة . وأشار إلى أن المجمع، هو نقلة للمستقبل من خلال محطاته الابتكارية ومشاريعه التي يتيحها ، والتي حققت لأطفال العرب ، مساحة من معايشة البيئات العلمية والابتكارية ، لتكون مرحلة هامة في سياق بناء وتنمية الأطفال ، وترك بصمة واضحة في حياتهم ، بعد اطلاعهم على تلك العلوم والمعارف المتقدمة .