عندما فازت دولة الإمارات العربية المتحدة ، بشرف استضافة معرض إكسبو 2020 دبي ، أكدت ريادتها عالميا حيث تُعد ‏معارض اكسبو من أكبر وأهم ‏الأحداث الدولية عالمياً ، وكان أول معرض لاكسبو في العام 1851 ‏والذي عُرف باسم « المعرض العظيم» ، وأكدت دولة الإمارات ‏حكومة وشعباً حينها للعالم أجمع ، أنهم ‏قديرون على أن يقدموا حدثاً فريداً من نوعه ، حدث تاريخي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ‏وجنوب ‏آسيا ، وقد كان فأنطلقت فعالياته تحت شعار: «تواصل العقول وصنع المستقبل» ،  ونجحوا في إقامة ‏حدث عالمي شامل ‏يشارك فيه أكثر من 192 دولة حول العالم ،  من ضمنهم دول ومنظّمات دولية، ‏وشركات ومؤسسات تعليمية.‏

وعلى امتداد أكثر من 3 أعوام مضت وفي ظل الظروف التي اجتاحت العالم أجمع جراء جائحة كورونا ‏، إلا أن فرق العمل ظلت تعمل ‏على قدم وساق ونجحوا بالفعل بما وعدوا به ، فإكسبو 2020 ليس مجرد ‏حدث وفعالية تتم وتنتهي وتمر مر الكرام ، لا فتأثير معرض ‏اكسبو 2020 دبي على عجلة الاقتصاد ‏والاستثمار بدولة الإمارات بوجه عام ودبي بوجه خاص ، على المدى القصير والمدى الطويل ‏، ‏سيكون له آثاره المتميزة ، حيث يشكل معرض إكسبو 2020 دبي منصة لوضع رؤية مستقبلية ‏مستدامة لعقود قادمة ، وكما توقع له ‏أن يجذب معرض إكسبو 2020 دبي أكثر من 25 مليون زائر خلال ‏فترة انعقاده ، سيأتي منهم  70 % من الزوار من خارج دولة ‏الإمارات العربية المتحدة ، مما يتطلب توفير ‏أكثر من أربع وعشرين ألف غرفة فندقية ، بل وواكب حدث إكسبو 2020 الانطلاقة ‏للاحتفالات بالعيد ‏الوطني الخمسين لدولة الإمارات ، ‏

من المتوقع أن التأثير الاقتصادي المباشر وغير المباشر الناتج عن إكسبو 2020 دبي سيصل إلى نحو 145 ‏مليار درهم ، وأن معرض ‏إكسبو يرفع قيمة التجارة غير النفطية لدبي إلى 4.5 تريليونات درهم في 2020 ، ‏خاصة في قطاع الاستثمار في الضيافة والطيران ، ‏إلى جانب ما تم من تحضيرات منذ الإعلان عنه العام ‏‏2019 وحتى انطلاقه من تحسينات للبنية التحية والمواصلات والرفاهية ‏والحداثة ، نتيجة لتنظيم معرض ‏إكسبو 2020 دبي من خلال المشاريع والمبادرات التي ستدعم موقع دبي على الخارطة العالمية ‏كواجهة ‏سياحية واستثمارية وإحدى أهم المدن الذكية في عام 2020‏‎ .‎