رئيس الدولة يتلقى اتصالين هاتفيين من ملك الأردن ورئيس وزراء باكستان
أمريكا وإيران 2020...علاقة مخيفة!
لكن لم يمر عام واحد على ذلك التصريح، أي في عام 1979، حتى خلع بهلوي، واستولى الملالي بقيادة آية الله روح الله الخميني على السلطة. وتبين أن إيران لم تكن مستقرة، ومنذ حينه أخذت في نشر الاضطرابات والفوضى في المنطقة. ويقول كاتب المقال إن قلة من الأمريكيين توقعت قيام الثورة الإيرانية في عام 1979. وحتى سنوات خلت، لم يكن إيرانيون كثر يتخيلون أن أمريكا وإيران سوف تقتربان من حافة الحرب عام 2019. ولكن في يونيو( حزيران) أوشك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قصف إيران التي هاجمت سفن شحن في الخليج، وأسقطت طائرة أمريكية دون طيار. ودارت أحاديث حول الحرب في سبتمبر(أيلول)، بعدما هاجمت إيران أو وكلاؤها منشآت نفطية في السعودية. وسيخيم شبح حرب شاملة على عام 2020. وتعود خلفية هذه الصورة القاتمة لقرار اتخذه ترامب في عام 2018، بالتخلي عن الصفقة التي تم التفاوض عليها في عهد باراك أوباما، وقضت بتقييد برنامج إيران النووي في مقابل رفع عقوبات اقتصادية. ويقول الرئيس الأمريكي إنه يرغب في التوصل إلى اتفاق جديد يقيد أيضاً برنامج إيران الصاروخي، وتدخلها في شؤون المنطقة. وطبقت إدارته سياسة “أقصى ضغط”، فراكمت عقوبات ضد إيران بأمل دفعها ثانية نحو مائدة التفاوض- أو التشجيع على قيام ثورة جديدة. ولكن حتى الوقت الحالي، لم تفلح تلك السياسة سوى في تعزيز المتشددين الإيرانيين، وإعادة التأكيد على انعدام الثقة بأمريكا. وحسب المجلة، يراهن مسؤولون أمريكيون على وصول إيران إلى مرحلة حرجة في عام 2020، أو بعدها مباشرة. وفي هذا السياق، قال ترامب: “سيكون الوضع في إيران مريعاً، إنهم مفلسون».
وعزلت العقوبات إيران عن الاقتصاد الدولي، واقتربت صادراتها النفطية من الصفر، وتهدد أمريكا مشترين محتملين للنفط الإيراني. وقادت معاناة الإيرانيين إلى احتجاجات، ولكن محللين أمريكيين يقولون إن إيران غير مفلسة. إنهم يخمنون بأن لديها من الاحتياطات الأجنبية ما يكفيها لمدة عامين آخرين. فقد بني “اقتصاد المقاومة” على أساس تحمل ضغط خارجي وتجنب التدقيق. وقد نجت إيران من عقوبات سابقة.