إذا فاز الجمهوريون.. ماذا سيحدث لتمويل أوكرانيا؟

إذا فاز الجمهوريون.. ماذا سيحدث لتمويل أوكرانيا؟


كشف تقرير لموقع “أكسيوس” الأمريكي، أن الفوز المحتمل للجمهوريين في انتخابات مجلس النواب الأمريكي قد يؤدي إلى “إغلاق الصنبور” الذي يمول أوكرانيا.
وأشار التقرير إلى تصريحات زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي، الثلاثاء الماضي، حيث قال مكارثي علانية ما يخشاه الكثير سراً في واشنطن وأوروبا.

وأضاف أن “نهج الأغلبية الجمهورية تجاه أوكرانيا، قد يؤدي إلى خفض أو وقف المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، وهذا من شأنه أن يحدث “زلزال جيوسياسي”، بالإضافة إلى إمكانية تغيير مسار حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا».
ولفت التقرير إلى أنه حتى الجمهوريون في مجلس النواب الذين تحدثوا بصراحة عن دعم أوكرانيا، بما في ذلك مكارثي، الذي قارن هذا الأسبوع بين بوتين وهتلر، يقولون إن “هناك تحولاً ملحوظاً بعيداً عما كان ذات يوم إجماعاً واسع النطاق من الحزبين».

وكان مكارثي حذر الثلاثاء الماضي من أن حزبه لن يوقع “شيكاً على بياض” لأوكرانيا إذا فاز حزبه بأغلبية مقاعد المجلس في انتخابات منتصف الولاية كما تتوقع استطلاعات الرأي. وقال مكارثي لموقع الأخبار السياسية “بانشبول نيوز”، الثلاثاء “أعتقد أننا سنواجه ركوداً ولن نكتب شيكًا على بياض لأوكرانيا. هذا غير ممكن». وهذا التحذير هو أول مؤشر على الصعوبات التي تنتظر كييف إذا تراجع دعم تمويل الدفاع عنها في الكونغرس، حيث يتم إقراره بتوافق واسع.
ومن جهته، قال العضو في مجلس النواب من نورث داكوتا، كيلي ارمسترونغ: “عندما يرى الناس زيادة بنسبة 13%في أسعار المواد الغذائية، وتضاعف فواتير الطاقة، وفواتير الخدمات العامة.. وإذا كنت تعيش في المنطقة الحدودية وهناك مهاجرون، فإن أوكرانيا هي آخر شيء يدور في ذهنك».
وأضاف ارمسترونغ أن “التحول في موقف واشنطن المتغير تجاه تمويل كييف سيحدث بسبب تحول رأي الناخبين الأمريكيين.»
وأشار التقرير إلى أنه في مايو -آيار ، صوت 57 جمهورياً في مجلس النواب ضد حزمة مساعدات بقيمة 40 مليار دولار لأوكرانيا. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد بشكل كبير إذا فاز الحزب الجمهوري في الانتخابات المقبلة.

وفي السياق ذاته، أوضح أحد كبار الجمهوريين في مجلس النواب، أنه “بعد المساعدات بـ40مليار دولار ، أصبح الكثير من الجمهوريين يقولون، إن “هذه هي المرة الأخيرة التي سندعم فيها تمويل أوكرانيا».
كما غرد مرشح تكساس، ويسلي هانت، في أغسطس -آب: “مليار آخر لأوكرانيا “..” بهذا المعدل، يجب أن نجعلهم على الأقل الولاية رقم 51 حتى يتمكنوا من البدء في دفع بعض ضرائب الدخل الفيدرالية».

وفي المقابل، قال النائب الجمهوري عن ولاية إلينوي، آدم كينزينغر ، وهو مؤيد قوي لأوكرانيا وهو أيضًا منتقد صريح للمحافظين في حزبه ، إن “الجمهوريين لا يريدون دعم أوكرانيا لأسباب سياسية».

ومن جهة أخرى، قال أحد مساعدي الحزب الجمهوري في الكونغرس إن “القلق بشأن موقف مجلس النواب من تمويل أوكرانيا “مبالغ فيه” ، مشيراً إلى أن مكارثي “لا يريد زعزعة الموقف الأمريكي في وقت مبكر».
وإلى جانب تصريحات مكارثي، فإن الفصائل المحافظة في الكونغرس تعمل بنشاط لمعارضة لتمويل أوكرانيا بملايين الدولارات في المستقبل”، وفق التقرير.
وقال النائب الجمهوري من  ولاية إنديانا، جيم بانكس، ورئيس لجنة الدراسة الجمهورية المكونة من 158 عضواً، لأكسيوس “أعتقد أنه لا يمكن القيادة في الخارج، عندما تكون ضعيفاً جداً في الداخل، نحن نحتاج لتأمين حدودنا وإعادة أمريكا للوقوف مجدداً من خلال معالجة تكاليف الطاقة والتضخم «.

وأضاف التقرير “عندما يتعلق الأمر بأوكرانيا، فإن الحزب متحد على موقف واحد، وهو ضرورة أن يكون هناك حساب شامل لكل دولار يتم إرساله».
وبدوره، قال النائب عن ولاية تكساس، وهو أحد مؤيدي أوكرانيا، مايكل ماكول، متحدثاً عن مسألة تمويل أوكرانيا، إن “الجمهوريين يريدون رؤية المزيد من المساءلة والرقابة، وكذلك التأكد من أن التمويل يذهب لتحقيق الغرض الصحيح».

وأشار ماكول، أن النواب في حزبه تذمروا من دفع واشنطن الفاتورة الأكبر من الحلفاء الكبار في الناتو، مثل ألمانيا وفرنسا.
ويرى الكثيرون، أن تخصيص الأموال لمساعدة أوكرانيا قد أصبح بالفعل نقطة خلاف بين ممثلي الديمقراطيين والجمهوريين، الذين يأملون في استعادة التفوق في الانتخابات المقبلة.

وستجرى انتخابات منتصف المدة في الولايات المتحدة في نوفمبر -تشرين الثاني المقبل، ونتيجة لذلك سيتم تشكيل جديد من مجلس النواب وثلث مجلس الشيوخ، ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في عام 2024.