سهيل المزروعي: الإمارات من أكبر المستثمرين في قطاع الطاقة الأمريكي
امتناعًا قويًا عن التصويت في الأفق
إسبانيا: النزعة الانفصالية في كاتالونيا على المحك...!
- تغيرت الأولوية مع تفشي الوباء، وتراجعت مسألة الهوية والانفصال
- انتصار اشتراكي سيقوي سانشيز في مدريد، وانتصار الانفصاليين سيثير المواجهة
«إسبانيا هي البطالة والموت... وكاتالونيا هي الحياة والمستقبل!”، هذا الشعار الذي أطلقه بطريقة استفزازية جوان كانديل، مرشح برشلونة تحت راية الفريق الانفصالي الراديكالي، معا من اجل كاتالونيا (جونتس، في السلطة الإقليمية)، يعطي فكرة عن الاستقطاب السائد في منطقة تمت دعوتها إلى صناديق الاقتراع، أمس الأحد، لتجديد برلمانها المستقل.
لا يزال الشرخ قائما في كاتالونيا – سواء داخل الطبقة السياسية المحلية، او بين 7.5 مليون نسمة -فمن ناحية مؤيدي الطلاق مع إسبانيا، وفي الأخرى مؤيدو البقاء في حضنها.
وتتحدث استطلاعات الرأي عن نصفين متذبذبين، يميلان أحيانًا لصالح الأغلبية الانفصالية، وأحيانًا يهيمن المؤيدون لإسبانيا. وتنتظر الأحزاب الانفصالية توزيع الأصوات لاتخاذ قرار بشأن الإجراءات التي يجب اتباعها.
وهكذا، حذر جونتس، الذي يتحصن زعيمه كارليس بويغديمونت ببلجيكا منذ عام 2017 فارا من العدالة الإسبانية، إذا تجاوزت الأصوات المؤيدة للانفصال 50 بالمائة، فسيكون ذلك بمثابة “ضوء أخضر من المجتمع الكتالوني لإطلاق إعلان جديد لاستقلال أحادي الجانب، كما في أكتوبر 2017 -محاولة ذهبت أدراج الرياح. أما بالنسبة للتشكيل الانفصالي الآخر، اليسار الجمهوري في كاتالونيا، الأكثر اعتدالاً، فهو يدعو إلى الحوار مع السلطة المركزية، لكنه يترك خيار “العصيان المدني” مفتوحاً إذا لم تستجب مدريد للمفاوضات.
ضجر
إن السياق الحالي مختلف تمامًا عن الانتخابات الإقليمية الأخيرة ديسمبر 2017. ففي ذلك الوقت، كان كارليس بويغديمونت قد لجأ لتوه إلى بلجيكا، وكانت السلطة المركزية تمارس الإشراف على المنطقة من خلال اللجوء إلى المادة 155 من الدستور، وهذا لم تحدث منذ نهاية الفرنكية. “اليوم، حسب تحليل إنريك جوليانا لصحيفة لا فنغوارديا اليومية، تغيرت الأولوية إلى حد كبير، مع تفشي الوباء الذي أصاب كاتالونيا بشكل خاص، لقد تراجعت مسألة الهوية والانفصال».
في الواقع، يعتبر الوضع الاقتصادي حرجًا بشكل خاص في منطقة ديناميكية حيث توقفت خدمة الفنادق، وهي الرافعة الأساسية، بسبب القيود الصحية الشديدة. بالإضافة إلى ذلك، يُظهر المعسكر الانفصالي بعض التعب: “معظم القادة في السجن “بتهمة “الفتنة” و”الاختلاس”، مع أحكام بالسجن تصل إلى ثلاثة عشر عامًا”، وليس هناك أفق أمل على المدى القصير والمتوسط. وهذا يؤدي إلى ارتخاء تعبئة العديد من النشطاء”، تؤكد المعلّقة أنابيل دييز.
«أمور تافهة»
تتوقع استطلاعات الرأي امتناعًا قويًا عن التصويت، الأمر الذي قد يضر بالمرشحين الاوفر حظا، الانفصاليين المعتدلين لليسار الجمهوري، والاشتراكي سلفادور إيلا. وبشكل عام، يخدم الامتناع عن التصويت المتطرفين، مثل الانفصاليين المناهضين للرأسمالية، “حزب ترشيح الوحدة الشعبية”، أو “فوكس” حزب اليمين المتطرف الإسباني، الذي قد يتفوق على محافظي الحزب الشعبي. ويقول الأخيرون إنهم قلقون بشكل خاص من التدهور الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة التي كانت دائمًا قاطرة البلاد. “إن سياستنا الصناعية تتراجع بشكل مطرد منذ عشرين عامًا”، قال بأسى الرئيس السابق لمركز أبحاث الحلقة الاقتصادية، أنطون كوستاس، وفي المدة الاخيرة، مع هوس الانفصالية، نتشاجر حول أشياء تافهة، مثل ساعات تعليم اللغة الكاتالونية في المدرسة، بدل التفكير في افتكاك مكاننا على المستوى العالمي!».
المؤكد: نتيجة اليوم الأحد، سيكون لها تأثير قوي على السياسة الوطنية: ان انتصارا اشتراكيا من شأنه أن يقوي بيدرو سانشيز في مدريد؛ وعلى العكس من ذلك، فإن انتصار الانفصاليين سيثير مواجهة مع منطقة يحارب رئيس حكومتها، بصعوبة، ضد الوباء، وهو في غنى عن مثل هذا الصدام الجديد.
- انتصار اشتراكي سيقوي سانشيز في مدريد، وانتصار الانفصاليين سيثير المواجهة
«إسبانيا هي البطالة والموت... وكاتالونيا هي الحياة والمستقبل!”، هذا الشعار الذي أطلقه بطريقة استفزازية جوان كانديل، مرشح برشلونة تحت راية الفريق الانفصالي الراديكالي، معا من اجل كاتالونيا (جونتس، في السلطة الإقليمية)، يعطي فكرة عن الاستقطاب السائد في منطقة تمت دعوتها إلى صناديق الاقتراع، أمس الأحد، لتجديد برلمانها المستقل.
لا يزال الشرخ قائما في كاتالونيا – سواء داخل الطبقة السياسية المحلية، او بين 7.5 مليون نسمة -فمن ناحية مؤيدي الطلاق مع إسبانيا، وفي الأخرى مؤيدو البقاء في حضنها.
وتتحدث استطلاعات الرأي عن نصفين متذبذبين، يميلان أحيانًا لصالح الأغلبية الانفصالية، وأحيانًا يهيمن المؤيدون لإسبانيا. وتنتظر الأحزاب الانفصالية توزيع الأصوات لاتخاذ قرار بشأن الإجراءات التي يجب اتباعها.
وهكذا، حذر جونتس، الذي يتحصن زعيمه كارليس بويغديمونت ببلجيكا منذ عام 2017 فارا من العدالة الإسبانية، إذا تجاوزت الأصوات المؤيدة للانفصال 50 بالمائة، فسيكون ذلك بمثابة “ضوء أخضر من المجتمع الكتالوني لإطلاق إعلان جديد لاستقلال أحادي الجانب، كما في أكتوبر 2017 -محاولة ذهبت أدراج الرياح. أما بالنسبة للتشكيل الانفصالي الآخر، اليسار الجمهوري في كاتالونيا، الأكثر اعتدالاً، فهو يدعو إلى الحوار مع السلطة المركزية، لكنه يترك خيار “العصيان المدني” مفتوحاً إذا لم تستجب مدريد للمفاوضات.
ضجر
إن السياق الحالي مختلف تمامًا عن الانتخابات الإقليمية الأخيرة ديسمبر 2017. ففي ذلك الوقت، كان كارليس بويغديمونت قد لجأ لتوه إلى بلجيكا، وكانت السلطة المركزية تمارس الإشراف على المنطقة من خلال اللجوء إلى المادة 155 من الدستور، وهذا لم تحدث منذ نهاية الفرنكية. “اليوم، حسب تحليل إنريك جوليانا لصحيفة لا فنغوارديا اليومية، تغيرت الأولوية إلى حد كبير، مع تفشي الوباء الذي أصاب كاتالونيا بشكل خاص، لقد تراجعت مسألة الهوية والانفصال».
في الواقع، يعتبر الوضع الاقتصادي حرجًا بشكل خاص في منطقة ديناميكية حيث توقفت خدمة الفنادق، وهي الرافعة الأساسية، بسبب القيود الصحية الشديدة. بالإضافة إلى ذلك، يُظهر المعسكر الانفصالي بعض التعب: “معظم القادة في السجن “بتهمة “الفتنة” و”الاختلاس”، مع أحكام بالسجن تصل إلى ثلاثة عشر عامًا”، وليس هناك أفق أمل على المدى القصير والمتوسط. وهذا يؤدي إلى ارتخاء تعبئة العديد من النشطاء”، تؤكد المعلّقة أنابيل دييز.
«أمور تافهة»
تتوقع استطلاعات الرأي امتناعًا قويًا عن التصويت، الأمر الذي قد يضر بالمرشحين الاوفر حظا، الانفصاليين المعتدلين لليسار الجمهوري، والاشتراكي سلفادور إيلا. وبشكل عام، يخدم الامتناع عن التصويت المتطرفين، مثل الانفصاليين المناهضين للرأسمالية، “حزب ترشيح الوحدة الشعبية”، أو “فوكس” حزب اليمين المتطرف الإسباني، الذي قد يتفوق على محافظي الحزب الشعبي. ويقول الأخيرون إنهم قلقون بشكل خاص من التدهور الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة التي كانت دائمًا قاطرة البلاد. “إن سياستنا الصناعية تتراجع بشكل مطرد منذ عشرين عامًا”، قال بأسى الرئيس السابق لمركز أبحاث الحلقة الاقتصادية، أنطون كوستاس، وفي المدة الاخيرة، مع هوس الانفصالية، نتشاجر حول أشياء تافهة، مثل ساعات تعليم اللغة الكاتالونية في المدرسة، بدل التفكير في افتكاك مكاننا على المستوى العالمي!».
المؤكد: نتيجة اليوم الأحد، سيكون لها تأثير قوي على السياسة الوطنية: ان انتصارا اشتراكيا من شأنه أن يقوي بيدرو سانشيز في مدريد؛ وعلى العكس من ذلك، فإن انتصار الانفصاليين سيثير مواجهة مع منطقة يحارب رئيس حكومتها، بصعوبة، ضد الوباء، وهو في غنى عن مثل هذا الصدام الجديد.