محمد بن راشد: المشروع يمثل وجهاً حضارياً لدولتنا.. وعنواناً للرحمة والعطاء
إسرائيل تعتقل الفلسطينيين المشتبه بتنفيذهما هجوم إلعاد
اعتقلت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أمس الأحد فلسطينيين يشتبه بأنهما نفذا الهجوم الذي قتل فيه ثلاثة إسرائيليين الخميس في إلعاد بالقرب من تل أبيب.
وقال جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والجيش الإسرائيلي والشرطة في بيان مشترك “تم القبض على الإرهابيين اللذين قتلا ثلاثة مدنيين إسرائيليين في الهجوم المميت في مدينة إلعاد». وأوضحت الأجهزة الأمنية أنه عثر عليهما خلال “عمليات بحث قرب إلعاد بالقرب من محجر خارج المدينة». عقب اعتقالهما وقبيل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، قال رئيس الوزراء نفتالي بينيت “قلنا أننا سنقبض على الإرهابيين وهذا ما فعلناه». وذكر عناصر أمن لوكالة فرانس برس من موقع الحدث أن المشتبه بهما كانا مختبئين في منطقة حرجية بالقرب من مقلع الحجر ولم يقاوما القوات الأمنية عند اعتقالهما.
وهجوم الخميس هو السادس ضد اسرائيل منذ 22 آذار/مارس، ووقع في مدينة إلعاد بوسط إسرائيل التي يبلغ سكانها نحو خمسين ألف نسمة بينهم عدد كبير من اليهود المتشددين. ونفذ المهاجمان العملية بعد خروجهما من سيارة وهما يحملان فأسين، وهربا في السيارة نفسها وفقا لشهود عيان، تاركين ثلاثة قتلى وأربعة جرحى.
وأفاد بيان الأجهزة الأمنية أن المطاردة شارك فيها عناصر من “وحدات الاستخبارات وقوات خاصة” من الشرطة وجهاز الأمن الداخلي والجيش الذين استعانوا أيضا بطائرات مروحية وأخرى مسيرة.
من جانبه، شكر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس القوات الأمنية. وكتب في حسابه في تويتر “ألقينا القبض على الإرهابيين اللذين نفذا الهجوم في إلعاد وسنصل لكل من ساعدهما». من جهته، أشاد وزير الأمن الداخلي عومر بارليف بقوات الأمن وتعهد في بيان مقتضب بـ “تعزيز أمن (...) المدنيين الإسرائيليين». والقتلى الثلاثة هم يونتان حبقوق (44 عاما) وبوعاز غول (49 عاما) من سكان إلعاد، وأورين بن يفتاح (35 عاما) من سكان اللد في الوسط أيضًا، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. وجاءت العملية في يوم إحياء الدولة العبرية الذكرى ال74 لتأسيسها حسب التقويم العبري. أما الفلسطينيون فيحيون في 15 مايو، ذكرى “النكبة” التي تزامنت مع إعلان دولة اسرائيل.
وكانت الشرطة قد نشرت صور المنفذين واسميهما وعرفت عنهما بأنهما أسعد الرفاعي (19 عاما) وصبحي شقير (20 عاما) وكلاهما من قرية رمانة التابعة لمحافظة جنين شمال الضفة الغربية.
وتصاعدت الصدامات ابين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني قبل العملية في وقت كان المسلمون يصومون شهر رمضان الذي تزامن مع إحياء اليهود لعيد الفصح.
في الأسبوعين الأخيرين، أصيب أكثر من 300 معظمهم فلسطينيين وبينهم مسلمين أجانب وعرب في صدامات مع قوات الأمن الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى على أثر زيارات اليهود وبينهم مستوطنين للباحات والتي تتم وسط حراسة أمنية مشددة من الشرطة الإسرائيلية التي تتحكم بالدخول على الأبواب. لكن الفلسطينيين يعتبرون هذه الزيارات “اقتحامات”، والمسجد الأقصى الواقع في البلدة القديمة في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، بينما يسميه اليهود “جبل الهيكل».
ويسمح للمسلمين بالصلاة في المسجد وباحاته في كل الأوقات، في حين يسمح لليهود والأجانب بالدخول إلى الباحة والتجوال فيها يوميا ما عدا الجمعة والسبت على فترتين من دون أداء الصلوات لكن بعضهم يؤدي بعض الشعائر الدينية “خلسة».
تعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في المدينة، وتديره عن طريق دائرة الأوقاف الإسلامية.
 
							 
							 
							 
								 
                                
                                       
                                
                                       
                                
                                       
                                
                                       
					 
                                                                       
                                                                       
                                                                       
                                                                       
					