يعتبر دمج المهاجرين واللاجئين في سوق العمل وإيجاد وظائف لهم أمرا أساسيا لرفاهيتهم وأصلا لبناء مجتمع متوازن، وفقا لخبراء دوليين سلطوا الضوء على مجموعة من الحلول المبتكرة المصممة لكسر الحواجز التي تحول دون توظيف المهاجرين واللاجئين، وذلك خلال سلسلة نقاشات "تأثير إكسبو لايف" ضمن فاعليات أسبوع التسامح والتعايش في إكسبو 2020 دبي. تتواصل السلسلة التي بدأت أول أول أمس حتى 19 نوفمبر؛ ويشارك فيها القائمون على المشروعات المبتكرة التي حصلت على منحة برنامج الابتكار والشراكة العالمي إكسبو لايف من إكسبو 2020 دبي، والذي يلعب دورا محوريا في دعم الجهود المبذولة لتعزيز الاستدامة من خلال توفير التمويل والتوجيه والترويج للحلول الإبداعية التي من شأنها تحسين حياة الناس والحفاظ على الكوكب.
وخلال جلسة أقيمت في جناح "مبدعون في الخير"، قالت سوزان لينغ مؤسسة شركة "بيتشا إيتس"، وهي شركة ماليزية ناشئة تسعى إلى تحسين حياة الأمهات اللاجئات وعائلاتهن في ماليزيا من خلال تسويق الوجبات المنزلية: "اللاجئات في ماليزيا أغلبهن من ميانمار وأفغانستان، والنسبة الأكبر منهن تلقين تعليما جيدا ولديهن مهارات عالية وكانت لديهن وظائف جيدة قبل أن تسوء الأحوال في بلدانهن. لذا، يمكنهن بالفعل المساهمة في اقتصادنا بطرق مختلفة كقوى عاملة، ونحن في ماليزيا نجلب الخبراء من جميع أنحاء العالم. فلماذا لا ندعهن يعملن؟"
فيما تم عرض مشروع "ميت ماي ماما"، الذي يتخذ من فرنسا مقرا والحاصل على منحة إكسبو لايف أيضا. تقوم فكرة المشروع على تدريب النساء المهاجرات وتوفير فرص تجارية لهن من خلال منصة يمكن للشركات من خلالها طلب الطعام بكميات كبيرة للمناسبات الخاصة.
وقالت دنيا عمامرة مؤسسة مشروع "ميت ماي ماما": "إذا كنت لاجئا، فليس لديك نفس الفرص للعمل. نحن ندعم تلك الفئات؛ وأعتقد أن الحكومة يجب أن تشكرنا، لأن هؤلاء الناس عليهم أن يعيشوا، ولكي يعيشوا فهم بحاجة إلى الأموال. وبينما تعطي الحكومات مبالغ مالية للاجئين، نقوم نحن بتوظيفهم؛ وفي تلك الحالة لن يكلفوا المجتمع أموالا، بل سيندمجوا في عملية الإنتاج ودفع الضرائب وإفادة محيطهم الاجتماعي ماديا ومعنويا". يُقام أسبوع التسامح والتعايش الذي تتواصل فعالياته حتى 20 نوفمبر، وهو الرابع في سلسلة أسابيع الموضوعات العشرة التي ينظمها إكسبو 2020 دبي ضمن برنامج الإنسان وكوكب الأرض لتبادل وجهات نظر جديدة وملهمة بشأن أبرز التحديات الملحة في عصرنا ووضع حلول لهذه التحديات.