أسهم التدخل السريع والتعامل المهني من الفريق الطبي في مستشفى الزهراء دبي، في إنقاذ مريض آسيوي الجنسية ، يبلغ من العمر 41 عاماً حيث تم نقله إلى الطوارئ فاقداً للوعي بعد إصابته بالصرع في مقر عمله.  
أوضح الدكتور محمد خميس ، أخصائي قسم الحالات الحرجة في مستشفى الزهراء بدبي والطبيب المعالج للحالة   "أن المريض كان بصحة جيدة ولم يكن يعاني من أية  أمراض . و عندما تم إحضاره إلى قسم الطوارئ قمنا بعمل أشعة مقطعية على المخ للكشف عن أي نزيف أو سكتة دماغية. وللأسف كشفت الأشعة عن وجود نزيف حاد بالمخ. "

"كانت حالة المريض حرجة وتتطلب تدخلا سريعا ، وتحتاج إلى مستشفى يقدم مستوى ثالثًا من الرعاية الصحية مجهزا بالمعدات الحديثة وخبرات عالية التخصص للتعامل مع مثل هذه الحالات المعقدة والتي بإمكانها توفير فريق من الأطباء ذوي كفاءة عالية وفريق تمريض متخصص" أوضح الدكتور خميس ؛ وفقًا للجمعية الأمريكية للسكتات الدماغية، فإن  15 بالمئة فقط من السكتات الدماغية تكون نزيفية، ولكنها مسؤولة عن 40 بالمئة من حالات الوفيات جراء السكتة الدماغية.

وأضاف الدكتور خميس، "على الفور تم وضع المريض على جهاز التنفس الصناعي على إثر تدهور حالته الصحية وتم إدخاله إلى وحدة العناية المركزة للبدء في خطة العلاج. وقد أجريت له عملية عاجلة لتصريف الدم و السوائل الزائدة من الدماغ ومراقبة ضغط الدماغ بدقة. وفي اليوم نفسه  ، خضع لقسطرة دماغية لإصلاح تمدد الأوعية الدموية المتسبب في النزيف عن طريق استشاري الأشعة التداخلية. و لكن على الرغم من العمليتين ، استمر ضغط الدماغ مرتفعًا؛ وبالتالي وبعد أربعة أيام ، خضع المريض لعملية لأخرى لتصريف السوائل الزائدة التي كانت لا تزال تتراكم في الدماغ.

 “وأوضح الدكتور حسين آل رحمة استشاري الحوادث والعناية المركزة بمستشفى الزهراء دبي "للأسف لم يستعد المريض وعيه بعد هذه الإجراءات وبقي في وحدة العناية المركزة حيث تم اكتشاف التهابات شديدة بالدماغ من مضاعفات المرض الشديد. وعلى الرغم من تلقيه المضادات الحيوية  اللازمة  إلا أن حالته احتاجت إلى حقن مضادات حيوية داخل الدماغ." و أضاف الدكتور حسين" وبسبب الاعتماد على التنفس الاصطناعي لفترة طويلة، احتاج المريض إلى ثقب القصبة الهوائية ، وهو شق الرقبة وإدخال أنبوب للتنفس من خلال القصبة الهوائية ، لأننا أردنا تجنب مضاعفات التنفس الاصطناعي المطولة. "  كما أوضح الدكتور خميس : بعد 30 يومًا من الغيبوبة، بدأ مجيب في استعادة وعيه وحركته بشكل تدريجي حتى تم رفع أجهزة التنفس الاصطناعي عنه.

وتم نقله إلى غرفة عادية تحت إشراف طبيب الأعصاب لمواصلة رعايته وإعادة تأهيله بعد قضاء 55 يوما في العناية المركزة" . قال مجيب "لقد كان مجرد يوم عادي في العمل عندما شعرت فجأة بصداع رهيب لم أعهده من قبل. وقيل لي في وقت لاحق أنه تطور إلى نوبة صرع ، واتصل زملائي بسيارة الإسعاف التي نقلتني إلى مستشفى الزهراء بدبي وأنا غائب عن الوعي”. "أنا ممتن للغاية لجميع الأطباء الذين أشرفوا على رعايتي خلال هذه الفترة. أعلم أنني مُنحت فرصة ثانية لأعيش حياتي ولهذا أشعر أنني محظوظ جدًا". مجيب الآن واعٍ تمامًا ، ويتحدث، واستعاد وظائفه الدماغية بالكامل ، ويستعيد قوته تدريجيًا من خلال برنامج إعادة التأهيل في المستشفى ويستعد للعودة إلى وطنه لجمع شمله مع عائلته ".